ادب ثقافة

اسماعيل خوشناو يكتب …الى روح أخي و صديقي ( چيا)

اسماعيل خوشناو يكتب ...الى روح أخي و صديقي ( چيا)

اليوم الثامن


أَيا مَوْتُ
أَما لانَ قَلْبُكَ
كي تُمَهِّلَ صَدِيقيَ فَتْرَةً
فَإِنَّ الْعُمْرَ
لِاحْتِواءِ ما أَبْدَعَ
قَصيرٌ
أَعِنْدَ الْمَدرَسَةِ
تَشْكُو الْعَيْنُ غِيابَكََ
أَمْ مِنْ لَوَحاتِكَ
مازالَ الْعَطرُ و الْجَمَالُ
يَطيرُ
تِمْثَالُ الْوَفَاء
و رُسُومٌ
على واجهةِ كُلِّ قَلْبٍ
تَعزِفُ
وتَظُنُّ أنَّكَ
ما زِلْتََ على عَرشِ الْحَياةِ
أميراً
الْإِسمُ ظَلَّ في خِدرِهِ
النُّطقُ قَد حُصِرَ
مَعنَى (چيا) جَبَلٌ
فَقَد كانَ بَيْنَ قَومٍ
نِصفُهُمْ لِهَوَى الْجَهْلِ
أَسيرٌ
صَدِيقي
قَد حَجَزْتُ لَكَ مَقْعَدَاً
على مَسرِحِ الْلِقاء
و أَنْتَ الْآنَ في السَّمَاء
وأَنا لأَنيسٌ بِمَقَامِكَ
على الْأَرضِ فَقيرٌ
على حَافَّةِ الطَّريق
تَنْتَظِرُ الْأَعيُنُ
لَعَلَّ قَاطِرَةَ الْمَوتِ تَرجَعُ
وَيَنْزِلُ مِنْها السَّيِّدُ الْوَقُورُ
لَوَحاتٌ
تَرثِي صَاحَبَها
و تَماثِيلُ
الى مَنْ أَبْدَعَها
بِشَغَفٍ وحُزْنٍ
تُشِيرُ
الزَّمَنُ قَد جُزِمَ
هَيْهَاتَ لِأُمٍ
أَنْ يُرسَمَ على حُظْنِها
قريبُ شَبَهٍ مِنَ الْأُستاذِ
أَوْ نَظِيرٌ
الْوَداعُ
رَايَةُ كُلِّ يَدٍ
والرُّوحُ صَوْبَ
حَبيبَ الْجَميعِ
تَغْدُوُ
و تَسِيرُ

٢٠٢٠/٨/١٥


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى