في زمن الإنكار..هل كثرة النفي دليل على البراءة؟"
إيمي المشد تكتب..زمن الإنكار
في زمن الإنكار..هل كثرة النفي دليل على البراءة؟”
بقلم: ايمي المشد
> في عالم السوشيال ميديا، لم يعد الصمت ضعفًا، ولا التوضيح براءة.
بل أصبح “الاندفاع في الدفاع” نفسه موضع شك.
عندما تشتعل قضية، ويتحول الإنكار إلى ماراثون، تبدأ التساؤلات الحقيقية:
لماذا هذا الإصرار على النفي؟
ولماذا كل هذا الجهد لإقناع الناس أن لا شيء حدث؟
التاريخ القريب يعلّمنا أن أكثر الملفات حساسية، بدأت بـ “مجرد شائعة”…
ثم تسلسل دفاعي عنيف، ثم ظهور تفاصيل صغيرة بدت عابرة، لكنها غيّرت قواعد اللعبة.
المشهد الآن لا يدور حول “حدث واحد”، بل حول حالة:
حالة من الإنكار الممنهج، الإعلامي، القانوني، الرقمي، كأن هناك من يخشى أن تُفتح الأبواب.
نحن لا نُدين، ولسنا في موقع محكمة، لكن من حق الجمهور أن يتساءل:
لماذا يُراد إغلاق الملف بهذه السرعة؟
ولماذا يبدو كل صوت متشكك وكأنه عدو؟
الأسئلة ليست خيانة، والريبة ليست إدانة،
لكنها – في زمن التزييف – قد تكون البوابة الأولى للحقيقة.
في زمن الإنكار..هل كثرة النفي دليل على البراءة؟”
