اليوم الثامن
بركان
ساخطو خطاى نحو الحنين
وامضى اليكِ بطولِ الليالِ
عسانى أُميتُ بِصَدْرِىِ الأنِينْ
وأسكت جرحا اطاح امَالِىِ
واقْطِفُ نَجْمَاً كان الأمِينْ
يرانى ويشهد على مُرِ حَالىِ
وادنو اليك واسلو السِنينْ
ان قسوتي دون الوصال
فأنتِ التى كُنْتِ اليقين
الذى خلا منه صِورُ الَضَلالِ
كبركانٍ أخرج منى الوَطِين
وطاح يسلب منى الامالِ
بنظرة سحر وهدب سَنين
مداها يميت اعتى الرجال
وكيف خلاصى لسهم مكين
متى مافَرَرت ُ يأبى الرِحالِ
به اعِتليتِ عرشى المتين
بقلب تجرد من كل خالِ
واسكب دمعى كل حين
ليطفئ بقلبى اجيج المُحَالِ
متى مارأيت منك ضنين
اراه بذاتى بمُرِ العِضالِ
وكيف لقلبك ان يستكين
ظناً بانى شَفوق بحالى
وكيف لعينك ان تستهين
وتحضن مهداً دون وصالى
اعانى منك كما تُرْهَقين
فمنك اليك خيوط اكتمالى
