مصطفي التوني يكتب :النشاطات الرياضية وأثرها في تربية النشئ

اليوم الثامن/القاهرة

بعد انتهاء مارثون الإمتحانات لسنوات النقل المختلفة يبحث أولياء الأمور أمثالي علي أي نشاط رياضي يلحق به أولاده كي يستغل طاقتهم بدلاً من النوم أو النزول الي الشوارع. وما بين أكاديميات لتعليم كرة القدم وأخرى لتعليم السباحة وثالثة لتعليم فنون الألعاب القتالية؛اختار ابني أحد أكاديميات تعليم كرة القدم ولأنه ما أكثر هذه الأكاديميات والذي لا تستطيع معه التفرقة بين الأفضل منهم خاصة أن لدي جميعهم شعارات براقه وأحياناً يقنعك بعضهم أنه في غضون أشهر سيكون ابنك محمد صلاح جديد؛ لذلك حرصت على التعرف عن قرب على إدارة الأكاديمية التي أود أن يلتحق بها ابني والحقيقة اني فعلاً وجدت فريق عمل متكاتف لديه رؤيه وهدف لا يفترش الأرض بالأحلام الوردية لولي أمر المتقدم كي يحصل علي اشتراك شهري أو يقدم له الوعود الزائفة بأنه سيضمن لابنه مكان بنادي معين؛ أنها أكاديمية جولدن بوي (Golden boy academy) هذه الأكاديمية يديرها مجموعة من الشباب الواعي الذي يعي مسؤولية أن تكون مدرب لأطفال في أعمار لا تتجاوز الثالثة عشر وكيف يراعي هؤلاء المدربين العوامل النفسية للمتدربين وتهيئة الأجواء التي إن لم تحقق لهم الالتحاق بنوادي كبيرة تكون قادرة على صناعة لاعب ذو أخلاق وعلي دراية كاملة بمهارات وفنون كرة القدم وهذا هو الهدف الأسمى من النشاطات الرياضية و الأثر الأهم في تربية النشء؛ وبسؤال كابتن محمد خميس عن كيفية اختيار المتدرب للتقدم لامتحانات نادي مثل المقاولين أو غيره الحقيقة أجابني إجابة غير متوقعة تدل علي أن الأكاديمية لا تهدف في المقام الأول إلى الربح وهذا رده ( هقول لحضرتك الاختيار بيقع من خلال التمرين ووجهة نظرنا المتواضعة حفاظا على نفسية اللاعب مثلا لو اخذت لاعب لسا جيلي الاكاديميه وبعلموا اختبارات مش هيقبل الولد نفسيا هيقع مني ويقعد يعيط وانا مش حابب دي مع اني مش خسران حاجه لو أديت كل الولاد الاختبارات والله بس العامل النفسي مهم جدا ولكن احنا شغالين مع كل الاولاد في التطوير ايلي يوصلوا للاختبارات دي). فكر رائع ورؤية متميزة تستحق تسليط الأضواء عليها خاصة في الوقت الذي يقوم فيه بعض سماسرة النوادي وبعض الأكاديميات باستقطاب أولياء أمور وايهامهم بإلحاق أولادهم بنوادي كبيرة مقابل تحصيل مبالغ مالية منهم ثم تكون النتيجة نصب واحتيال. فكل الشكر والتقدير لإدارة أكاديمية جولدن بوي بالمعادي وحلوان ومزيداً من التقدم والازدهار في ظل أمانة و وعي القائمين عليها.