كتبت: أسماء علي محمد
لجأت مروة التي تبلغ من العمر 30 عاماً، إلى إلقاء أطفالها من الطبقة الرابعة، ثم ألقاها زوجها خلفهم، من أجل إنقاذ أرواحهم من حريق نشب في شقتهم بمنطقة حي الوايلي بالقاهرة.وكان حريق قد نشب نتيجة احتكاك كهربائي، في شقة الأسرة ، ليشتعل المنزل وتلتهم النيران الأثاث والمفروشات، وتتحول شقتهم إلى كتلة من اللهب، وهو ما دفع الأم إلى إلقاء أطفالها “معاذ” 4 أعوام، والتوأمين “آدم وأدهم” عام ونصف العام، من الطبقة الرابعة خوفًا عليهم من الموت حرقاً، ثم ألقاها زوجها خلفهم.
.وشرحت الأم في التحقيقات اسباب الحريق ،حيث قالت أنهم عانوا بعض مشكلات في الكهرباء في شقة استأجروها في منطقة الوايلي، ليطالبوا صاحب المنزل بإصلاح تلك الأعطال، واتفق مع زوجها على رفع قيمة الإيجار، إلا أنهم تفاجأوا باشتعال النيران في المنزل، خلال نومها هي وأطفالها، لتتفاجأ بزوجها يوقظهم بسبب وجود حريق في المنزل والنيران تحاصرهم من كل مكان،
لتطلب النجدة عبر شرفة المنزل إلا أن الجيران فشلوا في عمليات الإطفاء بسبب التهام النيران كل شيء.وأضافت الأم أنها اضطرت إلى إلقاء طفليها من الطابق الرابع أملاً في إنقاذهم من الجيران الموجودين أسفل المنزل، خوفاً من احتراقهم، ليضع الجيران بعض المفروشات لامتصاص صدمة سقوطهم،
فيما ألقى أحد أقاربها المتواجدين معها في المنزل وقت الحريق بالطفل الثالث، مؤكدة أن زوجها أقنعها عقب إنقاذ الأطفال بضرورة القفز لتصاب بكسور طفيفة وحروق بسيطة، قبل أن يلقي الزوج بنفسه إلا أن إصابته كانت بكسور بالغة.وقالت الأم في ختام حديثها بأن أولادها يعانون صدمة نفسية نتيجة الموقف الصعب الذي عاشوه بعد إلقائهم من الدور الرابع.
