سماح عبد العزيز تكتب:مظاهر العيد المعنويه والماديه لدى الاطفال
مظاهر العيد المعنويه والماديه لدى الاطفال.اخبار كوم

سماح عبد العزيز تكتب:مظاهر العيد المعنويه والماديه لدى الاطفال

العيد بالنسبه للاطفال قطار ملئ بالفرح والسرور وضحكات الاطفال البريئه، التى تملأ الارض بهجه.وسعاده.
تتميز ايام العيد عن غيرها من الايام بالموده والحب،
حيث ينتظر الاطفال هذا اليوم بمنتهي الصبر والشغف
حيث يوجد العديد من الأمور التي تُدخل الفرح الى قلوب الصغار.منها الملابس الجديده والالعاب والهدايا والحلويات وغيرها.
ولكن يجب ألّا يقتصر معنى العيد على المظاهر الماديّةفقط، وإنَّما يجب أن تتعداها إلى جانب السعادة الروحانيه، والذي يُفترض تنميتها في قلوب الأطفال منذ زمن مبكر، وزرع معاني الإحسان والعطف على الفقراء والمساكين،
وتوجيههم إلى أهمية زيارة الأرحام، وكذلك زيارة الأقارب والأصدقاء.
ويجدر الإشارة هنا إلى ضرورة التوسعة على الأطفال في أيام العيد، وتتمثل التوسعة في الطعام، والشراب، والنفقة، ولكن ينبغي أنْ تكون التوسعة من غير إسراف وتبذير.
كما اعتاد كثير من الأطفال على استقبال العيد بالعيدية التي تُقدّم لهم من قبل الأعمام والأخوال والأقارب، فهذه العيدية وإن كانت يسيرة القدر إلّا أنَّها تُدخل الفرحة والبهجة إلى نفوسهم، وبالتالي فإنَّ العيدية من العادات الحسنة، التي توافق الشريعة الإسلاميّة السمحاء، والتي تُدخل السرور إلى جميع نفوس المسلمين سواء أكانوا كباراً أو صغاراً.
لقد أمرنا الله عز وجل أن نحتفل بهذا اليوم الطيب المبارك ،فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتفل بهذا اليوم ،وكيف كان الصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين يحتفلون بهذا اليوم المتأمل لسيرته صلى الله عليه وسلم، لقد كان صلى الله عليه،وسلم يصل الرحم وهو ينفذ ما أمره الله عز وجل” إن الله يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى “، ثم يترجم لنا ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول فى الحديث الشريف ” من فرج عن مسلم كربه من كرب الدنيا فرج الله عنه كربه من كرب يوم القيامه ومن ستر،مسلما ستره الله فى الدنيا والاخره.

كما تُشير الدراسات النفسيّة إلى أنَّ كبت فرحة الأطفال في المناسبات والأعياد يُسبب لديهم العديد من المشاكل النفسيّة، ومن هذه المشاكل: الخوف، والعزلة، والهلع، والكآبة، والرعب، وربما يتجاوز ذلك إلى محاولة الطفل الهروب من المنزل، فمظاهر العيد لدى الطفل لا تقتصر على الجانب الماديّ ّوالشكليّ، وإنَّما تتعداها إلى إدخال الفرح والسرور إلى قلوب الأطفال، وتوجيههم إلى فهم الغاية الإسلاميّة في العيد، والمتمثلة بصلة الأرحام، وزياره المرضى، ومساعدة المحتاجين، والعطف على المساكين، وهكذا فإنَّ مبادئ وأساسيات القيم الاجتماعيّة والوجدانيّة سوف تنغرس في نفوس الأطفال منذ الصغر.