كتب:طارق السويسي
السحر و الجاذبية الذي امتلكته الفنانة كاميليا لم يكن له حدود…فكانت مطمع للكثير من المعجبين الذين كانوا يتمنوا لقائها او التحدث إليها .
و لكن كان هناك شاب يدعى صلاح الدين الذى أصابه الهوس من اعجابه بها … فذهب إليها وإدعى إنه رجل ثرى و يريد اقتحام ساحة الإنتاج السينمائي وعرض عليها بطولة فيلم سينمائي يقوم هو ببطولته أمامها.
الفنانة الجميلة لم تشك في نوايا الشاب أو حقيقته وزاغ بصرها على البطولة السينمائية وعلى الأجر الخيالي الذي عرضه عليها، وبالفعل بدأ العمل في الفيلم تحت عنوان «ولدي»، وشاركهما البطولة أحمد علام، ومحمود المليجي واسماعيل يس و نجمة ابراهيم …وكان ذلك عام 1949 .
وبعد الانتهاء من التصوير وقبل عرضه على الجمهور، وقع صلاح الدين في قبضة العدالة، واتضح من التحقيقات أنه موظف بسيط يعمل في إحدى الشركات واختلس مبلغًا كبيرًا من المال لتحقيق حلمه وهو أن يكون بطلاً لفيلم سينمائي أمام معشوقته كاميليا.
الشركة طرحت الفيلم للعرض حتى يتم تعويض المال المختلس، ولكنه لم يلق النجاح المنتظر، أما بطل الفيلم صلاح الدين و الذي تصدر الأفيش وصفحات الجرائد فقد كان الوحيد الذي لم يشاهد عرض الفيلم … حيث كان في السجن يقضى فترة العقوبه على جريمة الإختلاس !!! .
