
يكتبها اليوم:حمزة جابر
وأنت تحتسي كوبك المفضّل باكرآ ..تقشّر به جفاف ريقك ..
تستمدّ جرعتك الأوّليّة في التّخلص من يباس عروقك …لينداح كدر اللّيل المتراكم عن ضلوعك..
تبتسم لمحيّاك شمسٌ دافئةٌ تزاحم حبّات النّدى المنثورة كاللالئ فوق الإسفلت ،والأسطح الّتي تملؤها مرايا الطّاقة الشّمسيّة و صحون الأقمار الصّناعيّة …
والأشجار الواقفة في عزّةٍ وشموخٍ تداعب أغصانها أنامل نوّار لوزٍ خجول …
وزقزقة عصافيرٍ تبدّد هجير شرفاتٍ منهكةٍ …
ووقتٍ يسرقك من أجمل لحظات شرودك …
وصوت حياةٍ دافقٍ إذ يناديك
كدولابٍ بطيءٍ تزداد حركته شيئآ فشيئآ
ليجبرك أن تمتطيه دون أن يكون لك خيارآ آخر في ذلك قل
الحمد لله .
