المراه والطفل

دراسة….لماذا تخون المرأه ؟

كتبت: سماح عبد العزيز

“للخيانة حالتان، وهما: أن يجد الخائن في الخيانة ضالته فيستمر فيها ويصر عليها، وأن تذل قدم الخائن فيها مرة فيستيقظ ضميره ويندم ويتوب ويتراجع عن موقفه، كما أن الخيانة خبث، وهي صفة ذميمة وصف بها الرسول الكريم المنافق حين قال: “وإذا أؤتمن خان”، ولأن الله عادل فإن يرزق الطيب بالطيبة والخبيث بالخبيثة، لذلك فالسبيل الأول للوقاية من الشخص الخائن المنافق هو أن يكون الفرد طيباً تقياً.
كما أن للخيانه وجوه كثيره ومنها:

1.الخائنة عاطفياً: هي المرأة التي تخون سواء عاطفياً أم جسدياً؛ لأنها تشعر بأنّها لا تحظى بما يكفي من الانتباه من شريكها الحالي على كافة الأصعدة.

  1. الخائنة جنسياً: هي تحب شريكها وسعيدة معه، لكنها تخونه مع الآخرين؛ لأنّها تحبّ المزيد والمزيد من الجنس، دون البحث عن العلاقة والمشاعر.
  2. الخائنة انتقامياً: هي التي يخونها شريكها فتردّ له الخيانة انتقاماً، وهي أسوأ الخائنات؛ لأنّ شريكها لا يمكنه أن يتجاوز مثل هذه الحوادث.
  3. الخائنة التي عانت من أزمة منتصف العمر: هذه المرأة تزوجت صغيرة، وغالباً وضعت طفلاً في بداية زواجها، ولم تختبر حرية العلاقة كراشدة، لذا فإنّ تقييدها بشريكها لن ينفع، وإذا ما صادفت علاقة بنهاية الأمر فستخون.
  4. الخائنة الغارقة في الخيال: هذه المرأة ليس لديها أيّ نية للخيانة حتى يأتي رجل خيالاتها أو فارس أحلامها، تشعر معه بكل ما كانت تتمناه فى واقع حياتها فليس هناك منافسة عندما يتعلق الأمر بهذا الرجل، فهو كلّ شيء أرادته في حياتها، وهي قد بررت في رأسها الخيانة أساساً قبل أن تلتقي به وأظن أن هذا النوع من الخيانه متواجد بكثره بين معظم النساء.

ويعتبر البعض أن الخيانة خطيئة حصرية للرجال فقط وعادة يكون الدافع وراءها إهمال الزوجة أو عدم اهتمامها بنفسها، دون الرجوع إلى عالم الزوجة الدفين وحالتها النفسية واحتياجاتها التى ربما تدفعها نحو هذا الخطأ، فالخيانة فعل وذنب بشرى ليس حكرًا على جنس دون الأخر.
أكثر من دافع وراء خيانة الزوجات، يجب على الرجل أن ينظر لهم بعين الاعتبار ويدرسهم جيداً حتى لا يوقع نفسه فى دور الضحيه .

أولا: الإهمال ثم الإهمال

ضغوط الحياة والعمل ربما تأخذ الزوج من زوجته وتصرفه تمامًا عن الاعتناء والاهتمام بها، ولكن الاهتمام ليس فقط المقصود منه أن يجلس إلى جوارها طوال النهار أو يمدح صفاتها دون توقف، إنما فقط مجرد الرأفة بحالاتها إذا مرت بموقف محزن، والوقوف إلى جوارها إذا كانت فى ظرف مرضى، والالتفات لها إذا تفوهت باحتياجاتهما وعدم التقليل والتحقير من طالباتها العاطفية.. فربما تكون بأمس الحاجة لها
بعدك عن زوجتك سواء بالسفر أو حتى التفكير والتداخل فى العلاقات العائلية والمواقف اليومية ربما يدخلها بدائرة الوحدة المغلقة، والمرأة بشر يحتاج دائماً إلى رفيق يفرغ ما بداخله من طاقات مكبوتة ومشاكل وأحزان أو حتى أسرار معه.. لذلك ستبحث عن من يحتويها و يكون رفيق دربها إذا لم تملئ خانة الصديق.ربما تشعر المرأة بكل هذه الاحتياجات السابقة ولكن لم تنجذب لفكرة الخيانة وطالما رفضتها بشدة، لكن فى حين ظهور الشخص المثالى بالنسبة لها هنا يدق ناقوس الخطر وربما توقع نفسها بمغامرة نهايتها المحتومة هى الفشل وخراب البيوت، لكن لن تكون وحدها هنا هى المخطئة فالزوج هو الآخر مسئول لأنه لم يستطيع أن يلعب دور شريك الحياة كما يجب أن يكون.

ثانيا: المرأة ليست للمتعه فقط

سبب آخر يدفع الستات إلى اتخاذ قرار بخيانة الزوج، لأن لا وجود لمساحة من العواطف والمشاعر الإيجابية بينهما، فقط يفرغ بها طاقته السلبية، ولا يقترب منها إلا للمتعة، تتفاجأ بزوج لا يعرف أو يقدر أو يفهم ما معنى علاقة زوجية، وكذلك لا يحترم أيضاً مفهوم الزوجة، ولا يرى منه سوى جسداً عاريا يمتعه وقت أن يرغب، من المؤكد أن ليس كل الرجال كذلك، ولكن الأغلبية منهم يفكرون بهذه الطريقة. والمرأة دائماً ما تحتاج إلى دعم نفسى وعاطفى، وهو ما يغفله الرجل أحيانا مما ينتج عنه سوء فى العلاقة الزوجية ورغبة لدى الزوجة فى البحث عن بديل آخر غير زوجها، لإقامة علاقة تجد فيها من يحنو عليها ويقدم لها يد العون والمساعدة ويُشعرها بأنوثتها.

ثالثا: إمتناعك عن الغزل وإحساسها بعدم الثقه

حاسة السمع هى الأهم عند السيدات فلا تحرمها من سماع الكلمات المعسولة والغزل فى قوامها وجسدها وملامحها، لأن ذلك يرفع من معدلات ثقتها بنفسها ولا يقلل منك بعينها على الاطلاق إنما يرفع من حبك بقلبها ومن تعلقها بك.. لذلك اعتنى بأذن المراة وسمعها حتى لا تبحث عمن يعتنى بهما.
بعد صدمات نفسية: المرأة كائن رقيق وهش من الداخل لذلك عندما تتعرض لصدمات أو مواقف قاسية فى حياتها قد تفقد صوابها.. فمثلاً هناك بعض الصدمات التى تؤثر على تفكير الزوجة سلبًا مثل موت قريب منها أو تعرضها لحادث ،أو تتقدم المرأة بالعمر وتبدأ ملامحها فى الاتجاه نحو الشيخوخة دون راجعة وحتى أبعادها الجسدية تتغير وتستعد للترهل والانحناءات، هنا تبدأ المراة فى فترة انعدام الثقة، وإذا لم تشعر بتقبل زوجها لها وتعرضت للانتقادات الدائمة من قبله، ربما ذلك يكون سببًا كفيلاً لهز ثقتها بنفسها.. وفى النهايه كلها أسباب حقيقية وراء انحراف فكرها ومحاولاتها الدائمة لاستعادة الشعور بالسعادة مرة أخرى خاصة إذا لم تجد بك خير أنيس.. لذلك حاول أن تكون إلى جوارها فى الضراء قبل السراء.لذلك عاملها كأميرة مدللة مهما تقدم بها السن ولا تنسى أن الزمن يمر عليك أنت الآخر ولا يترك شيئًا على حاله.

رابعا: عدم الرضا بالعلاقة الزوجية وخيانه الزوج

تحدث بعض حالات الخيانة أيضًا فى وقت مبكر ربما يكون فى بداية الزواج، وغالبًا ما يعود إلى عدم الرضا عن العلاقة الجنسية والخجل فى التصريح بذلك، وليس فقط الوقت أو القدرة هى العوامل وراء عدم الرضا، فربما الرومانسية والعاطفة تنقص تلك الزوجة التى تحتاج من الرجل بعض المقدمات التى تؤكد عشقه لها،وربمايكون السبب خيانة الزوج
فعندما تصاب المرأة فى كرامتها تحاول جاهدة أن تردها وترد اعتبارها معها، لذلك حاول أن تتذكر ذلك جيدًا قبل أن تأخذ قرار الخيانة. أن قلب الزوجة هو وحده من يحركها والحب هو غريزتها الأولى على عكس الرجل .

خامسا: تعامل الزوج مع زوجته على أنها “أمه”

“ماما” كلمة يستخدمها الرجل المصرى بعد سنوات قليلة من الزواج، لتكون بديلة عن كلمة “حبييتى” أو حتى اسمها الحقيقى، هذه الكلمة المستخدمة فى الحديث بينهم تنذر بشىء ما أن هذه العلاقة تسير فى غير مسارها، هو يراها أمه وهى ليس بذلك، مما ينتج عن هذا الارتباك خلل كبير فيما بينهما، وتفقد هى أنوثتها مع نظرته الخاطئة لها
كما أن عدم الشعور بالراحة والطمأنينة والإحترام مع الزوج ووجود الخلافات الأسرية الدائمة وعدم ادراكه بالمعنى الحقيقى للرجوله، وعدم علمه بكافة حقوقها، وإما أن يكون ضعيف الشخصية وهذا النوع أيضاً يكون له تأثير سيئ على العلاقة الزوجية، ودائماً ما تنتهى إما بالطلاق أو حتى بالخيانة، لأن الزوجة لا تجد به شيئا يشفع لها الاستمرار فى هذه العلاقة غير المتكافئة. واخيرا تبحث المرأة عن الطمأنينة والإحترام من شخص آخر بغير مكان .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى