د.عماد الكيلاني يكتب:أحلامي…تائهة

اليوم الثامن
أحلامي تائهة
لي من الأحلام حكاية
تبتدي في جوف الليل
وعند الفجر ارى النهاية
أحلامي كلها تائهة
في جنون الرؤيا سائحة
في بحر أحزاني نائحة
في غوايات الروح جانحة
صور الحزن والأوهام سارحة
ازمنة في جوف الليل حائرة
لي من الأحلام التي ولدت
من رحم الخوف
وارتسمت كأغصان
كسرتها الريح العاتية
أشجارها في الحلم كانت وارفة
حتى اذا استيقظ الحلم ليلة
كانت تفاصيله للحلم جارفة
لي بعض اوجاع تكدست
كجبال من الهموم
بدت مقل ظلال مهاجرة
اما بقية الأحلام فطريقها كانت
كاغصان الزيزفون الوارفة
اما عبيرها فاستنشقته الريح
في أواخر الليل والغيوم نائحة !!
تمتدُ يدُ الخطيئة تسحبني
الى حلمٍ لا ينتهي
الا والعيونُ باكيه
وقلبي نبضاته التي خفقت كثيراً
وقفت على اطرافها جائحة !!
نادت على بقية اسمي
الذي بعثرته الريح
فهنالك الأسم تناثر
تحت وريقات الخريف
حين كتبوا على سطورها
حكاية خائفة
والّفوا حكايتها بالتفاصيل
أحلامي جروحها
فوق عيون الغيم نازفة
والغيمةُ تبكي أحزانها التي اطلت
ولم تترك الآهات وحدها
فكانت لها سبيلاً متعرجاً
ودروبها كاشفه !
حكاية أحلامي
كلها أغصان عارية
تفاصيلها
كنهر جارف سبيلهُ
بعكس اتجاه الريح جاريه!!
(د. عماد الكيلاني)

