منوعات

رؤوف قنش يكتب:التعليم المفتوح إبن…غير شرعى

التعليم المفتوح إبن غير شرعى

تابعت بشغف وإهتمام شديدين كل ماجرى فى الأونه الأخيرة من تصريحات ومقابلات ومداخلات من خلال بعض الفضائيات التى فتحت ذراعيها ﻹستقبال متحدثين من رابطة خريجى التعليم المفتوح والذى أصبح سلعه يتداولها البعض وتلاك على كل الألسنه وايقنوا فجأه أنه غير معترف به وخرجت تصريحات من قبل مسئولين للأسف تندد بالابن غير الشرعى وأقصد ( التعليم المفتوح ) وهو من مواليد التسعينات من القرن الماضى وها نحن الأن فى القرن الحادى والعشرون وفجأه أصبح لقيط ليس له أب ولا أم والدوله فى صمت رهيب جراء ما يحدث هذه التصريحات والكلام المهين الذى يخرج من أفواه مسئوله نحن نعيش فى دوله واحده ولسنا فى غابه التى لافيها قوانين ولاعدل وفيها يأكل الكبير الصغير والقوى يفترس الضعيف نحن فى دوله يحكمنا قانون واحد ودستور واحد وارض واحده هذا القانون وهذا الدستور وهذه الأرض والوطن قد باركوا مولد التعليم المفتوح وإعترفوا به وأقروه وإعتمدوه طيلة الربع قرن فهناك من الطلبه خريجى التعليم المفتوح دخلوا النقابات المختلفه وكتبوا فى الصحافه واصبحوا مقدمين للبرامج واصبحوا من قادة الرأى ولهم تأثير كبير لدى المتلقى ولهم كلمه مسموعه ورأى سديد فكيف للقانون والدستور والدوله أن يقذفوا إبنهم فى اليم بعدما وثقوه بالحبال ومزقوا شهاده ميلاده واصدروا بمنتهى القسوه شهادة وفاته وارتدوا السواد وقرأوا عليه الفاتحه والقهوه ساده .

درسنا التخطيط بكل أنواعة فى كلية الإعلام وعجز المخططون فى تطوير التعليم المفتوح والنهوض بة واداروا الأزمة بالصمت الرهيب واداروا لها ظهورهم بمنتهى الهدوء القاتل حتى تفاقمت وأصبحت ساحقة وبمباركتهم استبدلوة بالتعليم الإليكترونى الذى لاقيمة له ولا وزن واعتبره من وجهة نظرى ماهو الا مضيعه للوقت وتكميم أفواه الرأى العام وثوره الطلاب وتهدئتهم إن من يقوم الأن بانتقاد التعليم المفتوح ولا يعترف به هو ذاته من استفاد منه دكتور الماده كان على اى أساس يترك عمله ويتفرع يوم او يومين حتى يقوم بالتدريس للطلبه ويلقى عليهم الماده العلميه الم يستفد ماديا وعنده علم بأن الطالب الذى يجلس أمامه يريد أن يكون له شأن فى المجتمع ويريد تحسين مستواه العلمى يريد أن يكون شيئا تم إستنزافه ماديا وتريدون القضاء عليه معنويا كنتم شاهدين على مولده وتشهدون الأن بوفاته وماعليكم الا تلقى العزاء فى الفقيد لماذا لم تقوموا بالدفاع عن التعليم المفتوح الأن ؟ ولماذا لم تنتقدوا من يقسوا عليه الأن ؟ لماذا وقفتم صامتين جراء هذا الإيذاء ؟ فجأه اعترفتم بالمولود وفجأه بعدما أصبح شاب وله شعبيه أردتم القضاء عليه دون رحمه الدوله طالبتكم بتعديل المناهج وتطويرها بما يواكب العصر ومع ذلك وقفتم عاجزين ولم تحركوا ساكنا ولم تتحرك أناملكم ولم يتحرك العقل من مكانه بغيه التفكير وكيف يكون التطوير تعاملتم مع المطالبات بمنتهى الهدوء واللامبالاة واعطيتم الفرصه لنقيب المحامين أن ينتقد ويعيب وينتقص ويضرب فى كل مكان ويتحدث عن التعليم المفتوح كأنه يتحدث عن الكيان الصهيونى أنه العدو لامحاله وقام برفع قضيه أمام الدستوريه العليا بعدم دستورية التعليم المفتوح فى جميع الكليات وهنا أوجه سؤال للسيد النقيب اراك لم تهاجم التعليم المفتوح الا من خمس سنوات فقط وتهاجمه فى كل مكان وتتهمه بعدم دستوريته السؤال لماذا لم تهاجمه وهو فكره على مائده المفاوضات ؟ لماذا لم تهاجمه عندما ولد وترعرع لماذا لم تعترف به من البدايه ؟ ايقنت فجأه أنه مخالف وغير معترف به وتنكره اى منطق يقول ما تقول صدقنى لو كانت كلمتك من البدايه ورأيك فى التعليم المفتوح كما هو الشأن الأن لقدمت لك كل الإحترام والتبجيل والثناء وذلك لتصميمك على رأيك وموقفك وثباتك على المبدأ أما وان تحول لإعتبارات انت تعلمها وحدك ومن يعاونك فهنا تكمن الإزدواجية بالمهلبيه .

عن أى شيئ تتحدثون عن أى شيئ تنتقدون عن أى شيئ تذهبون لدهاليز المحاكم وتريدون تعريه ونزع غطاء الستر على طلبه التعليم المفتوح فبدلا من أن تعصروا البابكم وتستنذفون صحتكم واموالهم للقضاء على آمال الطلبه والقضاء عليهم والحكم عليهم بالاعدام إبحثوا جليا لتطوير التعليم عامة الذى أصبح فى خبر كان واخواتها التعليم الذى تزيل واصبح بامتياز فى ذيل القائمه مع مرتبه الشرف القطن والسفنج واصبحنا خارج التصنيف الدولى فكروا أن تجعلوا من الكتاب المدرسى صديقا للطالب بدلا من أن ينفر منه ويبتعد عنه ومن محتواه ومن الحشو الذى اعتراه فكروا فى مصلحة الطالب والمدارس التى اكتظت وأصبحت خانقه وممله واشبه بالعشش فكروا فى التلميذ الذى يحمل على ظهره يوميا مايزيد عن عشره كيلو جرام على ظهره من الكتب المليئة بالحشو والكراسات الخاليه من الماده العلميه الصحيحه فكروا كيف التخلص من ذلك فكروا فى إنشاء ملاعب رياضيه وغرف تكنولوجيه مكيفه لتنميه مهارات الطلبه فكروا فى الطلبه الذين كرهوا المدرسه ورؤيتها والإقتراب منها والحالة النفسيه التى انعكست على سلوكياتهم فأصبح منهم متعاطى مخدرات وحامل للسلاح الأبيض فكروا فى كل هذه الأشياء الغايه فى الأهمية حتى نتبوء مكان محترم يليق بسمعة مصر ولاداعى أن نتغنى بحضارة الأجداد وسبع الاف سنه نغمه أصبحت ممله وسخيفه هؤلاء الأسلاف كان عندهم حضاره ورقى ونظره للمستقبل فمن انت ياحفيد الأسلاف ونحن فى القرن الحادى والعشرون وإكتشفنا أننا على ضلال والتعليم المفتوح ليس بتعليم وليس له أهل ولا زمالك أهذا يعقل اتمنى أن تفكروا فى الصالح العام وأن تكون الدوله لها دور فيما يحدث وتكون القياده السياسيه عليها الدور الأكبر فى حمايه أولادها من أولادها .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. المقال جيد ولكن الكاتب لم يوفق فى العنوان فعنوان المقال يتناقض مع هدف الكاتب فى مضمون المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى