مقالات وتحقيقات

رؤوف قنش يكتب: فلتصنعوا تمثال لجبل التوباد

رؤوف قنش يكتب: فلتصنعوا تمثال لجبل التوباد

فى البدايه اتقدم باعتذار رسمى لكل من يقرأ المقال الآن وذلك لبشاعة المنظر والمشهد قد ينظر إليه البعض بإمتعاض شديد ويتهمنى بالمبالغه والفلسفه وعلى الجانب الآخر قد ينظر إليه البعض الآخر بإكتراث وحب شديدين ولكن هذا المشهد فرض نفسه على الساحه الكرويه بما يحمله هذا التعبير من معنى ومن وجهة نظرى ارآه اهم من مشهد كأس الكونفدرالية الذى حارب عليه الزمالك للحصول عليه متمثله فى جمهوره العظيم الرائع ولاعبيه وجهازه الفنى وإدارته كل هذا مجتمعين لقد إعتدنا على شكل إصابات الملاعب المتنوعه مثلا وعلى سبيل المثال لا الحصر اصابه فى الرأس فيضعه فى رباط ويكمل مباراته نزيف من الأنف قطعه من القطن كفيله بأن توقفه عن زحفه وكأن شيأ لم يكن كدمه شديده فى الظهر شده من البلاستر الطبى ويعود ويكمل مباراته جرح غائر فى الوجه مجموعه من الفرز السريعه ويعود ويتألق أما الذى رأيته بالأمس يدعوا للدهشه والتعجب معا وقد يكون يوما اقصد المشهد على طاوله المناقشة لرسالة الماجستير والدكتوراه لأحد الرياضيين او يكتب هذا المشهد فى كتب ومجلدات الف ليله وليله ويتناقلها القاصى والدانى من يدرى أنه شورت طارق حامد ياساده

حدثونى عن الإنتماء والعزيمه والإصرار والتحدى حدثونى عن كل المفردات وإعتصروا البابكم فقد تأتون بأفضل الكلمات واشملها
حدثونى عن ( شورت طارق حامد ) الذى قام بتبديله ثلاث مرات متعاقبه ظل ينزف من الخلف ولايدرى دماء العزيمه والإصرار تسيل منه ولايبالى قد يفقد حياته ثمنا ويموت من أجل الكيان ولا يكترث ولاينادى لولا زملاؤه أشاروا إلى الدماء وهى تملأ الشورت والجرح فى هذه المنطقه خطر وقد يؤدى إلى الوفاه لاقدر الله ومع ذلك أصر على استكمال المباراة والحصول على الكأس لإسعاد هذه الجماهير الوفيه التى ملأت جنبات الملعب والملايين عبر الشاشات نسى الألم والوجع وبدل الشورت فقط ( هوه فيه كده ) لو وجدتم فخبرونى فقد امتلك ذاكرة السمك ومن هذا المنطلق أعتقد أن الأهلاوى قبل الزمالكاوى إنتفضدت مشاعره وتباينت إنفعالاته من هول المشهد ومع ذلك ومع تغيير الشورت لثلاث مرات أصر المحارب طارق حامد أن يكمل المباراة وحرص على عدم إفسادها بخروجه لثقة الجماهير فى حبه وعشقه بالها من فدائيه منقطعة النظير ولولاها ولولا حماسه ( وجنونه ) لفقد الزمالك الكأس بالأمس وأمام جماهيره اتذكرون الكره فى مباراة الذهاب فى المغرب عندما عرض نفسه للخطر ودافع عن اسم فريقه عندما وضع صدره أمام الكره مانعا هدف مؤكد لأصحاب الأرض ولو تم إحرازه لكنا الآن بنغنى ظلموه.

يستحق هذا المحارب أن نصنع له تمثالا ويوضع فى مكان بارز فى جنبات النادى ويكون مكان للحجيج أقصد هنا اللاعبين وليس الحجيج بالمفهوم الذى نعرفه أن بحجه اللاعبين ويتعلمون فى سابق المواعيد كيف يكون الإنتماء ؟ كيف تسعد الجماهير ؟ لقد صنعت جماهير الزمالك العاشقه مجموعه كبيره من التماثيل ووضعتها داخل القلوب لهذا الفدائي وها الآن حان موعد البناء والتشييد ووضع حجر الأساس من قبل الإدارة وان تشرع فى تشييده ( بمنتهى السرعه ) دون إبطاء أو ترهل ومن وجهة نظرى أرى أن طارق حامد لايستحق الأموال ولا يستحق الإشادة والثناء كل هذا وذاك تمتلئ بها خزائنه فقط يحتاج تمثال يكون رمزا الإنتماء هل تتفقون معى ؟ ام اننى احلم فى دنيا الخيال .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى