
اليوم الثامن
فضفضي يا اختي .
في جلسات النميمه المعتاده بين الاصدقاء ،بنحاول فيها نفضفض بشعور مكتوم يين ضلوعنا، نسمع قصص بأختلاف احداثها ووقتها وتفاصيلها، بين اعجاب وارتباط وحب وخطوبه وجواز واوقات كتير طلاق !
مع كل حكايه لصديقه رأيتها وعلي لسانها انها الطرف المظلوم، لانهاء علاقه لراجل خاين وبتاع ستات ومفتري ،وكمان ياخد كام شتيمه من كل ست قاعده متعاطفه مع المسكينه اللي بتحكي حكايتها ومافيش مانع من كام دمعه نشجع بيها بعض ,ونسأل نفسنا ازاي الشخص ده هو الانسان الرومانسي بتاع الشكولاته والورد والهدايا بمناسبه ومن غير مناسبه، والخروجات الشيك وريحه البرفان في عربيته، مع الموسيقي الرومانسيه والابتسامه والرقه،
إزاي فجأه بيتحول الكائن ده لديناصور منقرض شعر منكوش ووش مقلوب يشبه الشاويش عطيه، وهو بيكدر اسماعيل ياسين في كل افلامه ،طبعا مع كميه الشتايم في الرجاله لازم تكون في ست ساكته وبتسمع بس ،ومع قله كلامها تتجه الانظار ليها ، وهي بتطق شرار من اصحابها وسؤالها مالك يا شابه تكونيش مرتاحه مع جوزك؟ !
ترد بصوت بيرتعش تقول انا. ازاي. مرتاحه ايه مرتاحه دي انا بس جوزي كلمني عشان اتاخرت وعاوز يتعشي واحضرله دوا الضغط والسيوله. اصله تعبان عالطول وتاعبني معا بس اهي عيشه والسلام عشان خاطر العيال، وهي بتقول لنفسها لازم اقول كده سامحني يا ابو العيال عشان اعرف اروح بصوابع رجلي، في مكانها ومافيش مانع من كام شتيمه فيك انقذ بيهم حياتك ،
.وتسأل نفسها ليه بنشوف المر بس في حياتنا وبنحاول نكبره امام الناس مع ان كل واحده قاعده في الستات دي. هتروح وهتدلع جوزها وبتنام علي مخدتها مش شايله هم لبكره ، بس احنا غالبآ بنحاول نعيش دايما في حاله من البؤس والهم، عشان نعرف نعيش وسط الناس اللي شكواهم كتير، وما بيستخدموش ايموشن الحمد لله علي نعمه الصحه والستر والرحمه والاربع حيطان.