ادب ثقافة

رواية كَفِلا…الفصل الاول..المشهد الرابع..تأليف:احمد محمد حسونة

رواية كَفِلا
الفصل الاول – المشهد الرابع ( بداية النهاية )

تأليف:احمد محمد حسونة

و مرت الأيام و الشهور و السنين ومازالت الأحداث المؤلمة التي تحدث ل چاسمين والتي لم يصل فيها احد لحل و كبرت چاسمين و تخرجت من كلية التجارة و بدأت في حياتها العملية و البحث عن وظيفة وكلما تجد وظيفة يحدث لها بعض المشكلات المصطنعة من قبل العالم الاخر ودارت الأيام و احبت چاسمين شاب وكانت تتطور العلاقة بينهما الى ان ذهب ليتقدم لها فرفض أبويها نتيجة لانه عرض عليهم ان مسكن الزوجية سيكون في مكان بعيد جدا عن العائلة وكان الاستاذ علواني و الحاجة شربات يحبوا ابنتهما كثير ولا يطيقوا ان تظل بعيده عنهما وبعد ان حدث هذا الامر ظلت چاسمين مصابة بحالة اكتئاب رهيب جدا لدرجة انها كانت دائما ما تفكر في الانتحار كثيرا وفِي هذا الوقت توقفت كل الأحداث الغريبة التي كانت تحدث لها و لم يعرف احد السبب فبعد ما كانت هناك قوة خارجية تقف خلف چاسمين تدافع عنها من اَي سوء يحاول المساس بها لم تعد تلك القوة موجودة الان وبعد ان ظلت چاسمين في اكتئاب فتقدم للزواج بها الكثير الى ان أتى احدهم فوافقت عليه هي و اَهلها ولكن الغريب ان مازالت القوة المجهولة لا تقاوم تلك الزيجه و تركتها تحدث و الجميع كان في زهول و خالف توقعاتهم من حدوث حرائق و أشياء من هذا القبيل و لكن ما حدث ان الزيجة حدثت بالفعل و أجبت چاسمين طفلها الاول و بعد ان انجبت طفلها الاول بدأت أشياء غريبة تحدث لها مرة اخرى ولكن هذه المرة لم تعد تحميها بل أصبحت تؤذيها ايذاء رهيب فكانت دائماً ما ترى شخص حولها في مسكنها يحاول ان يتقرب لها ولكنها كانت تخاف منه و تبتعد عنه دائما فكان ينتهز الفرصة عندما تكون بمفردها حتى يظهر لها و يحاول الحديث معها الى ان أتى اليوم المشهود يوم الثالث عشر من شهر ابريل يوم ميلاد چاسمين فما كان من زوجها الل انه قام بشراء تورته كبيرة حتى يحتفل بعيد ميلادها الا انه حدث له امر خارجي وهو انه كان يقود سيارته فأوقفه كامين شرطة و حدث مشادة بينهم فأخذوه و اخذوا منه التليفونات فلم يعلم عنه احد شئ وفِي نفس اللحظة انتهزت تلك القوى الخارجية الفرصة و أعدت عيد ميلاد چاسمين بمنزلها وكانت في هذا الوقت چاسمين نائمة واستيقظت علو صوت موسيقى صاخبة غريبة و خرجت من غرفتها متوجهه الى الهول بشقتها فوجدت زينة غريبة الشكل معلقة ووجدت تورته كبيرة في وسط الهول تكاد تصل من الارض الى سقف الشقة على شكل عروسة بفستان الفرح وبالاقتراب الى التورته وجدت ان العروسة المصنوعة من الكيك هي چاسمين فانقبض قلبها و رجعت للخلف خطوتين فاذا بها ترتطم بشخص خلفها فتلتفت لترى من هو لتجده شاب يرتدي بدلة سوداء و ببيون اسود و قميص ابيض و ينظر اليها في ابتسامه و يقول لها

الشاب :- اخيرا جه اليوم اللي هقدر اقلك على كل حاجة حصلت ليا بسببك و انا اتعذبت اد ايه علشانك في دنيا البشر

فما من چاسمين الا انها مصدومه و تنظر فقط ولا تتحدث فيكمل الشاب الغريب الوسيم كلامه قائلا

الشاب :- انا عارف انك مستغربه بس انا هقولك كل شئ من حوالي عشر الآلاف عام كنت ملك في عشيرتي كلمتي مسموعة كنت بأمر و بانهي كان عندي خدم و حشم و كان عندي حرس و جيوش لحد لما جه يوم و واحد قال طلاسم خاصة باستقدام ملك ملوك الجان كَفِلا اللي هو انا الشخص ده كان والدك علواني اللي قال الطلاسم بعد ما واحد دجال ضحك علية و قال له ان لو قلت الطلاسم دي زوجتك هتنجب ولد و يكون له شان كبير بالدنيا لكن للاسف مكنش يعرف انه عمل غلطة عمرة كان يوم ميلادك قبلها بدقائق قال الطلاسم و وجد امك بعدها على طول في حالة وضع وكانت المطرة رهيبة فساب امك وانت في بطنها و مشي يجيب دايه تولدها و مامتك كانت حالتها خطر وانت كنت هتموتي لو منزلتيش فلم كان الطلاسم اتقالت توقعت ان اللي جبني جبني علشان اساعدة فقمت مولد امك وبمجرد ما انت نزلتي فتنتيني و حبيتك وقررت مرجعش تاني لان كان المقدر ان ولدك لو مقلش الطلاسم علشان يرجعني فكان لازم احرق الشقة بيه و بكل أهل بيته وبالفعل عملت كده لكن لما شفتك أخمدت النار وقررت افضل معاكي ودارت الأيام و السنين عندكم على الارض وانا جنبك خطوه بخطوه وانت بتكبري وانا بدافع عنك و بحميكي لكن للاسف والدي و عشرتي كانوا غضبنين عليا بسبب اللي انا عملته ولم والدي مات اخويا چوتشن مسك الحكم مكانه فكان حابب ينتقم مني علشان ميفضلش غيره في الحكم فبعت جنود قبضوا عليا و خدوني و اتسجنت في كوكب عطارد سجن انفرادي و فضلت مسجون عشر لآلاف سنة تاني والفترة دي كنت لوحدك فيها ولما عرفت اهرب رجعت لقيتك اتجوزتي و عندك طفل اتصدمت ومكنتش عارف اعمل ايه علشان كده قررت اظهرلك و أتكلم معاكي و اشرح لك موقفي

وما كان من چاسمين الا الصدمة عليها حاضره و لا تستطيع الحديث فما كان منها الا تلفظت شفتيها بكلمة بسم الله الرحمن الرحيم

فما بها الا ان بدا التورته و الزينة و كَفِلا بان تحولوا الى تراب اسود كالإعصار وذهب من باب غرفة الهول الى غرفة الحمام و بعدها هرولت چاسمين الى غرفتها و حملت ابنها و لبست ملابس فوق ملابس نومها و خرجت من شقتها مهروله الى منزل أمها الذي لا يبعد عن منزل الزوجية الا ببعض الكيلوا مترات وذهبت الى والدتها و والدها وحكت الامر فما حدث الى ان والدها كان يعلم ما حدث وكان متاكد انه بسبب الطلاسم التي قالها قبل ولادتها بدقائق ولكنهم لم يعلوا ماذا يفعلوا فذهبوا الى احد شيوخ الأزهر كان قريب لهم فحكوا له القصة فما به الا ان قال لهم ان ما يحدث لن يذهب الا اذا غيروا مكان مسكنهم و ان چاسمين عليها ان تقوم بتشغيل القران الكريم متواصل حولها و حول صغيرها حتى تكون في حماية من هذا الشئ و بالفعل بدأت چاسمين تبحث هي و زوجها عن مكان اخر و بالفعل لم يكترث زوجها بالخسارة الآي ستحدث له و قرر ان يبحث عن سعادة زوجته و قام بترك الشقة وذهب بها الى شقه اخرى رغم انه تداين الا انه كانت زوجته عنده افضل من اَي شئ و بالفعل ذهبوا الى مكان اخر و خمدت نياران كَفِلا مؤقتاً فيبدوا انه يبحث عن سبيل اخر ليصل الى چاسمين بطرق اخرى

انتظرونا في المشهد الخامس من كَفِلا

تأليف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى