أخبار عالمية

وائل غنيم يثير الجدل عن طريق فيديوهاته بعد فترة انقطاع عن المشهد المصري

كتبت:اميرة غانم


بعد سنوات من الابتعاد عن الحياة العامة، عاد الناشط السياسي المصري وائل غنيم ليظهر مرة أخرى عبر مقاطع فيديو مثيرة للجدل نشرها على صفحته الشخصية على فيسبوك.
وظهر وائل، المقيم في الولايات المتحدة حاليا، بشكل اعتبره كثيرون صادما، بعد أن ظهر حليق الرأس والحاجبين، وعاري الصدر، كما بدا عليه الإعياء والانفعال.
وقد أظهر وائل في أحد المقاطع تعاطفا مع زوجة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، التي فقدت زوجها وابنها الأصغر عبدالله خلال الشهور الثلاثة الماضية. بل وطالب وائل الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي “بتقبيل يديها”.
وتوفي الرئيس السابق مرسي، أثناء احتجازه، بعد أن سقط داخل قفص الاتهام خلال إحدى جلسات محاكمته في يونيو/حزيران الماضي. كما توفي نجله الأصغر عبدالله في وقت سابق من الشهر الجاري بنوبة قلبية بينما كان يقود سيارته في أحد شوارع القاهرة.
وخلال المقاطع المصورة، طالب وائل بالإفراج عن السجناء، وتحدث عن بعض المحبوسين بالاسم مثل الباحث الاقتصادي عمر الشنيطي، وعضو البرلمان السابق زياد العليمي.
وكان الشنيطي والعليمي من بين مجموعة ألقي القبض عليها في يونيو/حزيران الماضي. وقالت الداخلية المصرية حينها إن هذه المجموعة كونت ما يعرف بـ “خلية الأمل” وتدير شركات “تابعة لجماعة الإخوان المسلمين” التي تحظرها السلطات في مصر، وتتعاون مع قيادات تقيم بالخارج “من أجل إسقاط مؤسسات الدولة”.
كما دعا وائل المخابرات الحربية لضرورة التواصل معه، قائلا إنه يريد أن “يبحث أوضاع البلاد” وما تمر به من أزمات.
لماذا الآن؟
وتساءل الكثير من رواد مواقع التوصل الاجتماعي عن السبب وراء ظهور وائل بهذا الشكل غير المعتاد، واستخدامه للكثير من الألفاظ النابية ردا على بعض متابعيه في مقاطع بث مباشر على صفحته صباح اليوم.
وتكهن بعضهم بأن يكون ذلك ناجما عن أزمة نفسية يمر بها، أو ربما بعض الأدوية أو المواد المخدرة. وبينما أعرب البعض عن استيائهم مما ورد على لسان وائل من ألفاظ، أبدى البعض الآخر تعاطفا معه.
وأقر وائل أنه أصيب بالاكتئاب قبل ثلاث سنوات، وكان لهذا الاكتئاب “أعراض انتحارية”. ولم يحاول وائل الانتحار، حسبما قال، لكنه فكر فيه عدة مرات. وأضاف: “بعد ما شهدناه في مصر خلال السنوات الماضية كان من الطبيعي جدا أن نمر بلحظة نعجز فيها عن استكمال مشوارنا”.
وأوضح أنه حلق شعره لأنه لم يعد يخشى من الأحكام التي يصدرها الآخرون بحقه، وقرر “أن يحرر نفسه من الكثير من القيود”.
وطرح الكثير من المعلقين على وائل سؤالا متكررا عما دفعه للحديث الآن بعد أن صمت لسنوات؟ وردا على ذلك قال وائل “مشاعري أمرتني بالكلام. وأنا شخص أتعامل بطبيعتي من دون حسابات”، موضحا أنه تحمل ضغوطا نفسية كبيرة خلال الفترة الماضية وأن لديه الكثير ليعبر عنه. لكنه لم يشر إلى طبيعة الضغوط النفسية التي تعرض لها.
وفي معرض حديثه، وجه وائل كلامه للمقاول المصري المقيم بإسبانيا محمد علي والذي نشر مؤخرا سلسلة مقاطع فيديو، على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي هاجم فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي وقيادات عسكرية كبرى متهما إياهم بالفساد. وطالب وائل علي بأن يصمت، ليرد علي بدوره ساخرا من مظهر وائل الجديد من خلال مقطع فيديو قصير، قال فيه إن وائل “ترك شؤون البلاد وما بها من فساد، ولم يذكر إلا محمد علي”.
يُذكر أن وائل غنيم أحد أيقونات ثورة يناير و مؤسس صفحة ” كلنا خالد سعيد “

وائل غنيم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى