
اليوم الثامن
يخجل قلمي
اعتاد قلمي أن يجري سيالاً في الكتابة عن الشأن العام يرصد المواقف والأحداث والمناسبات ليعبر عنها بحرية دون خجلِ أو وجلِ يحدوه الأمل بقيمة الكلمة المعبرة التي لا نملك غيرها انطلاقاً من المبدأ الإصلاحي ” إن أريد إلا الإصلاح ما أستطعت ” ومن فضل الله تعالى أن قلمي يخجل من الكتابة في :
- يخجل قلمي من الدعوة إلى الفتنة ،وما يفسد العلاقات بين الناس ،أو يؤثر على التماسك الاجتماعي .
- يخجل قلمي من التسحيج والنفاق الاجتماعي المبتذل إلا ما كان معبرا عن كلمة حق بحق من يستحقها ، أو الشكر والثناء لمن أسدى معروفا للمجتمع من باب قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : من أسدى إليكم معروفا فكافئوه ” ومن باب التشجيع والتعزيز لمن يصنع المعروف والخير في مجتمعه .
- يخجل قلمي من الكلمة الرخيصة التي تقتل الوقت في اللغو والعبث ، ولا تسهم في رتق فتق المجتمع .
- يخجل قلمي من الكتابة الفارغة من المضمون في الشأن العام مما يكثر في مواقع التواصل الاجتماعي ، وفي وسائل الإعلام مما لا يشكل قيمة علمية أو فكرية أو ثقافية .
- يخجل قلمي من الانسياق وراء الشائعات مهما كان مصدرها ونوعها ، والخوض في الشبهات الاجتماعية والدينية دون علم وتميحص كافِ لها .
- يخجل قلمي أن يكتب حرفا فيه الخوض بالباطل والشبهات والشهوات وأغلوطات العلم والمعرفة .
د . رياض الشديفات / 2/11/2019م
سلم القلم و صاحبه ،،،