ادب ثقافة

رواية كَفِلا …الفصل الثاني…المشهد الأول….تأليف:أحمد حسونة

رواية كَفِلا ...الفصل الثاني...المشهد الأول....تأليف:أحمد حسونة

رواية كَفِلا …الفصل الثاني…المشهد الأول….تأليف:أحمد حسونة

الفصل الثاني – المشهد الاول

بعد ان ظهر كَفِلا الى چاسمين في منزل الزوجية و اعلمها بكل ما حدث و ما كان منها الا انها خافت منه فقالت بسم الله الرحمن الرحيم ذاب كَفِلا و تحول الى غائمة سوداء وبعد ما حكت چاسمين ما حدث لها لوالديها فقرر والدها الذهاب بها الى رحلة الدجالين فشدوا رحالهم وذهبوا الى الشيخ محروس الذي كان يمارس الدجل من غرفة بمقابر موجودة في مدينة ٦ اكتوبر و عند دخولهم الى الشيخ كان في اعتقادهم انه سيحدث له مثل ما حدث للشيوخ من قبله والذي قضى عليهم كَفِلا مثل الشيخة ميمونة و غيرها وعندما دخلوا على الشيخ محروس روى له الاستاذ علواني ما حدث و ما كان يحدث بالتفصيل

فبدا الشيخ محروس بتمتمه غير مفهومه و هو يرمي البخور في الموقد أمامه كعادة الدجالين ثم قال

الشيخ محروس :- العلاج موجود و الموجود محلول العلاج قبل الفجر هندخل المقبرة الشمالية و نشوف الجان عاوز ايه منها بس محتاجين نشتري بخور بيجي من المغرب ثمنه ٥ الآلاف جنية وانا مبخدش فلوس دي فلوس البخور انا واهب العلاج للوهاب معاك ولا مش معاك

الاستاذ علوني :- معايا يا عّم الشيخ

الشيخ محروس :- هتخرج تدفع الفلوس برا و تيجي الساعة ١ بالليل و معاكم قميص نوم ليها ابيض و تلبسه تحت الهدوم علشان هتخلعه هنا

الاستاذ علواني :- ايه ،،،، لازم موضوع قميص النوم ده يا شيخ

الشيخ محروس :- انت عاوز تعالج بنتك ولا مش عاوز لازم الطقوس تتم بالظبط و متجادلش تاني الأسياد

الاستاذ علواني :- حاضر يا شيخ محروس

ثم ينصرفوا الى منزلهم و الاستاذ علوني في قلق شديد من هذا الشيخ ولكن ما باليد حيله فهو يشاهد ابنته تتألم ولا يجد لها حل وبعد ان ذهبوا الى منزلهم نامت چاسمين في حضن اطفالها و جلس الاستاذ علواني مع زوج چاسمين و أخطره بالموضوع فلم يعارض فما كان هدفه الا ان يخلص حياته من هذا الجحيم الذي يطارده

و قت الساعة الحادية عشر و بدأت چاسمين هي و والدها في الاستعداد للتحرك و تركوا أمها مع لأطفال و استقلت چاسمين هي و ابوها سيارة الأجرة التي اقالتهم الى المقابر بمدينة السادس من اكتوبر فكان الشيخ محروس و حاشيته في انتظارهم وما ان وصلوا الا وقال لهم الشيخ محروس

الشيخ محروس :- حمدا لله على السلامة يا عروسة الميعاد حان و العلاج قريب وربنا يقرب البعيد و يبقى من القلب قريب
ادخلي برجلك اليمين يا عروسة ادخلي ادخلي

وما من ياسمين الا وأنها خائفه مضطربه و ابوها يشعر بنفس الإحساس ولكن ما باليد حيله فدخلت چاسمين المقبرة بقدمها اليمين و شرع الاستاذ علواني في الدخول خلفها ولكن منعه حاشية الشيخ محروس من الدخول وقالوا له هي من تدخل بمفردها
وبعد ان دخلت چاسمين المقبرة قال لها الشيخ محروس

الشيخ محروس :- اخلعي هدومك يا عروسة اخلعي متخفيش

چاسمين :- اخلع ايه انا خايفه لا لا مش هخلع هدومي لا يمكن

فما حدث هو ان الشيخ محروس قام بشد چاسمين من ملابسها ليخلعها لها عنوه فأمسكت چاسمين بملابسه حتى لا تنقطع و صرحت فكتم فمها ذلك الدجال اللعين و زلزلت الارض داخل المقبرة فما كان بالدجال اللعين الا انه خاف و ذهب بعيد عن چاسمين وهو خائف فهدئت تلك الزلزله فقام الدجال محروس بعمل الطقوس وهي

انه احضر بيضة مسلوقة متروكة حتى تعفنت و كوب به دماء كلب اسود اللون عقور و شمعة بيضاء و قام بأخذ شعرة من راس چاسمين ثم أوقد الشمعة في الركن الأيسر من المقبرة و قام باشعال الشعرة وأخذ رمادها ووضعه في كوب الدماء ثم قان بأخذ البيضة المتعفنة وقام بسحقها بكف يده بقوه ثم هرسها ثم القاها داخل كوب الدماء وقام بسكب محتويات الكوب على الشمعة وكان يتمتم باشياء غريبة مخيفة ثم قال ل چاسمين لازم تخضعي و اخلعي هدومك وإلا مش هتخرجي من هنا سليمه ثم تحولت عينيه الي البياض و اختفى حلقة عينة نهائيا و بدا مرة اخر في جذب چاسمين الا ان هذه المرة حدث ان قطعت يده التي تمسك چاسمين من ملابسها و سقطت على الارض ثم سمع صوت يقول له

( كوفاتشوس ليبارنخ اودانديب چاسمين عيشانوف ليبارخين )

ثم سقط الدجال محروس على الارض فهرولت چاسمين مسرعة للخارج وهي تبكي وًتقول لوالدها يلا بينا يا بابا يلا بينا وصعق حاشية الدجال و هرولوا الى المقبرة فوجدوا الدجال محروس مقطوع اليد و الرأس و ملقى على الارض و الارض تبتلع جسمه و أطرافه التي قطعت فأصابهم الرعب و هربوا هم الآخرين

وذهبت چاسمين هي و والدها الى الطريق الرئيسي ليجدوا مواصله ولكنهم لم يجدوا شئ لفترة حتى ظهرت سيارة زرقاء اللون تشبة سيارات السباق و بداخلها شخص ملامحة تشد الناظرين بطريقة غريبة فوقف لهم وقال لهم

الشخص الغريب :- خير مالكم في حاجة اقدر أساعدكم

فقال الاستاذ علواني :- معلش يا ابني ممكن تخدنا معاك لأقرب مكان فيه مواصلات

الشخص الغريب :- طبعا تتفضلوا تركبوا

وركبت چاسمين هي و والدها و دهب هذا الشخص بالسيارة و سالهم عما حدث لهم

فقال له الاستاذ علواني الحكاية وكان هذا الشخص يستمع و ينظر نظرات غريبة جدا لهم في ذهول وقال لهم

الشخص الغريب :- المشكلة ان الخرافات دي مسيطره على عقولنا و بتوقعنا في مشاكل اللي انتم متعرفهوش ان الجن و الشياطين و العفاريت عبارة عن موجات غير مرئية زي البلوتوث كده لما تبعت بسه فيلم او صورة او أغنية هل بتشوف الحاجات دي وهي بتتنقل من موبايل ل موبايل في الجو هو نفس الفكرة الجن و العفاريت و الشياطين نفس الفكرة انت بقى لو وقفت بسن الموبايلن اللي بيبعتوا لبعض هيحصلك حاجة هو هتتعور مثلا لا طبعا نفس الموضوع الجن و العفاريت ميقدروش يازوك فقط بيسيطروا على عقلك و يخلوك تتوهم ان بيحصل حاجات مش موجودة لانهم ميقدروش يخترقوا نواميس الكون بدون إذن ربنا سبحانه و تعالى وإلا كان الجن و الشياطين ملكوا العالم مش بيوسوسو بس المهم انا هوصلكم يا حاج لحد البيت لاني انا اصلا منتقل من الفيوم علشان أعيش في وسط البلد وانتم طريقكم نفس طريقي

وبالفعل وصلت چاسمين هي و والدها الى المنزل و اسدل الستار على تلك الكارثة ولكن ما يقلق ان مازال كَفِلا يخطوا نفس خطوات چاسمين ولا يتركها في مكان وحدها وكلما وقعت في مشكلة يقوم لنصرتها و حمايتها ولكن بالقتل و الدم و الانتقام

تأليف

أحمدمحمدحسونة

كَفِلا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى