مقالات وتحقيقات

سهى سيد تكتب: الوجه الآخر …للحب

سهى سيد تكتب: الوجه الآخر ...للحب

الوجه الآخر للحب

للحب وجوه كثيرة وعلامات واضحة تترك آثارها الطيبة او المؤلمة بقلب وذاكرة كلا منا ، ولكن هل هناك مفهوما محددا وقاطعا يعبر عن الحب ؟؟ تلك العاطفه التى تعد من أسمى وانقى المشاعر الإنسانية ،والتى تميز الإنسان عن غيره من سائر المخلوقات، قد يختلف مفهوم الحب من فردا إلى آخر
وربما من جنسا إلى آخر ، فمفهوم الحب لدى المرأة يختلف عن مفهوم الحب لدى الرجل ،كلا حسب ما يفتقده و ينشده.

فهناك من يعتقد ان الحب هو كلمات غزل معسولة ، او
أبيات شعر منظومة، أو اغانى عاطفيه وشموعا وورودا رومانسية. أو هدايا غاليه و قصورا عاليه .ولكنى اختلف
معهم جميعا فالحب ليس هذا ولا ذاك، فالمعنى الحقيقي
والمرادف الأول للحب هو (الإهتمام) نعم الإهتمام هو أول
وأقوى دليل على الحب ، فليس كل من يحبك يهتم بك ولكن كل من يهتم بك هو من يحبك حقا ، فكيف تحبنى وتهملنى؟

لا يختلف اثنان على ان الإهتمام هو إعتراف صريح بالحب
وترجمة فعلية وحقيقيه لوجود مشاعر قويه بين الطرفين
وليس طرف واحد فقط، حيث ثبت أن هناك علاقة طردية
قوية بين كلا من الحب والإهتمام، فكلما زاد الشعور بالحب
زاد معدل الإهتمام بمن نحب، وللإهتمام أوجه كثيره لا يمكن
حصرها فى حالة واحده فعلى سبيل المثال لا الحصر تعد
الغيرة على من نحب أحد أوجه إهتمامنا به وحرصنا عليه.

مساندتنا لمن نحب ومشاركتنا افراحه والآمه هى إهتمام
به نابع عن الحب ، شعورنا بما يفتقده وينشده هو إهتمام
تفهمنا لصمته وشروده وعبوسه بعض الوقت هو إهتمام
أن يجدنا بجانبه ما ان يحتاج إلينا دون طلب هو إهتمام


أن تسامح وتغفر لمن تحب دون عتاب او لوم هو إهتمام
أن تخلق وقتا رغم إنشغالك للسؤال عمن تحب هو اهتمام
أن تحفظ اسراره وتفى بوعوده وتصون عهوده هو إهتمام

وهل بعد كل هذا الإهتمام يروادنا ادنى شك فى أن من يهتم
بنا لهذا الحد لا يكن لنا أسمى وأصدق معانى الحب؟؟!!! فإين
الإختلاف بين الحب والإهتمام بعد كل ذلك؟ اما عن نفسي
أتحدث يكفينى أن أشعر أن قلبي يناديك فى خيالى فأجدك
امامى فى الواقع تخبرنى انك افتقدتنى فجئت إلى تتفقدنى
يكفينى أن أنظر إليك فتقرأ ما تسطره عيونى دون ان اصرح
به، يكفينى ان ارى بريق عينيك ما أن تنظر لى ليس حبا فقط
( ولكن بكل إهتمام)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى