اذا بليتم فاستتروا
كتب / رؤوف قنش
فى نهار رمضان تجد العجب العجاب فعندما ينكشع الظلام ويبدو فى الأفق اول خيوط الشمس تعلن عن مولد يوم جديد ونحن بصدد الحديث عن نهار رمضان وما يجرى فيه من بعض أناس ليس عندهم تقوى ولا ورع ولا ايمان وحتى احترام الشهر الفضيل لم يعد بالقدسيه التى اعتدنا عليها متزعزع إيمانيا حتى البهجة والفرحة بقدوم هذا الشهر اصبحت روتينيه مثل أى شهر عادى من شهور السنه بسبب هؤلاء القله التى أساءت بفعل فاعل ومع سبق الإصرار والترصد أن تنقل صورة مشوهة معظمه عن هذا الشهر لما فيه من ورع وتقوى وايمان وعبادة وصلاة تراويح وقراءة القرآن نفحات نحن بحاجه اليها ننتظرها نقبل عليها ولكن مايجرى فى الشارع هو المؤسف والمخيف معا .
اليوم رصدت ثلاثة مشاهد مؤسفه وفى نهار رمضان تفتقد الاحترام والذوق أما عن المشهد الأول فى الصباح وعند ذهابى للعمل وتحديدا فى ميدان عبد المنعم رياض فى التحرير وانا انتظر الأتوبيس بينما كنت جالس فى المحطه هناك رجل يجلس على كرسى متحرك يربط قدمه اليمنى برباط شاش مغلف بالبيتادين ورأيت هذا الرجل ذاته السنة الماضيه بنفس الكرسى وبنفس رباط الشاش ولم اكذب ولكن انقل الحقيقه وما شاهدته حرفيا يمتهن مهنة ( التسول ) المهم رأيت رجل يعمل فى المحطه بائع جرائد ويعمل شاى وقهوة وجدته يحمل فى يده فنجان من القهوه متجها إلى هذا الرجل الذى يجلس على الكرسى المتحرك وظل يرتشف دون تحرج من احد ولا حتى من ذات العليه لكى يعبده ويؤدى عباداته كما يجب
المشهد الثانى عندما اشارات عقارب الساعة إلى الواحده ظهرا وتحديدا فى ميدان رمسيس شاب فى العقد الثانى من عمرة وقف عند بائع العرقسوس وطلب منه كوبا لكى يروى ظمأه ولم يخشى احد وفى وسط الميدان وبجواره آخرين يروى ظمأه بمنتهى التبجح وقلة الذوق لم يحترم ربه ولا الماره ولا حتى نفسه مشهد بالفعل مؤسف للغايه ويتكرر يوميا وللأسف من شباب مقبل على الحياة ملتحف بالصحه والقوه ولكنه يستخدمها خطأ
المشهد الثالث وتحديدا بعد المشهد الثانى بربع الساعه ايضا شاب فى العقد الثالث من عمره وتحديدا فى محطه المترو ( الشهداء ) هذا الشاب معه زجاجه مياه معدنيه يرفعها على فمه دون استحياء وأمام ركاب المترو رغم أنه يبدو أنه كامل الصحه والقوه ومع ذلك وجدته متبجحا فاقد التربيه لم يراعى مشاعر من ينظر إليه وجدت من يهز رأسه يمينا ويسارا ممتعضا من هذا المشهد المؤسف وهناك من يهس ويلمز وينبث بكلمات معارضه لهذا المشهد .
هؤلاء الشباب وكثيرون يمارسون هذه العادة يوميا دون إكتراث ولامبالاه ومشاعر الناس بالنسبه لهم فى صفيحة القمامه للأسف الشديد لأنهم لم يجدوا من يعاقب على هذا الجرم لأنه لايوجد قانون يحرم هذا العمل النورى والمؤسف وان وجد هذا القانون لايفعل اين الشرطه من هؤلاء لم اجد يوما فى نهار رمضان دوريه تبحث عن هؤلاء وخاصة الأماكن المقتظه كالميادين ومحطات المترو والقطارات وماشابه الرقابه مفقوده وبناء عليه سولت لهم أنفسهم أن يسلكوا هذا المسلك المشين المؤذى لمشاعرنا جميعا هذه المشاهد تتكرر وستتكرر طالما أن العقاب تائه فى الطريق يبحث عن التنفيذ متى تنفذ عقوبة الفاطر فى نهار رمضان وينال الجانى عقابه اتمنى أن لايكون فى المشمش اللهم انى صائم .