سياحة و سفرقهوة اليوم الثامن

قهوة .اليوم الثامن…عبد المنعم هلال يكتب:تجربتي مع التدريس

تجربتي مع التدريس

قهوة .اليوم الثامن…عبد المنعم هلال يكتب:تجربتي مع التدريس

مدرس الكامنجة

أنا إشتغلت كمدرس للكمانجه و قواعد الموسيقى لمدة 4 سنين فى أماكن مختلفة كلها أماكن خاصة من اللى بيطلق عليها ( Art spaces ) مش مدارس…و الحقيقة أول ما جاتنى الفرصة أنا فاكر إنى كنت خايف جداََ لأنى عمرى ما شوفت نفسى كمدرس و يمكن كنت طول عمرى عازف و مكنتش معتقد فى نفسى إنى قادر على الموضوع ده أبداََ غير إنه أكيد ممل جداََ و لكن قررت ساعتها أجرب علشان كنت محتاج فلوس

اتعلمت حاجات كتير

الغريب إنى مع الوقت إتعلمت حاجات كتير أوى من التجربة دى هى إن التدريس و طريقته و أسلوب المعلم فعلاََ من أهم الحاجات اللى فى حياتنا و أدركت كمان قد إيه إحنا إتظلمنا فى صغرنا فى المدراس معظم الوقت و ليه حصل كده…مع الوقت إكتشفت إنى عرفت أقوم بالمهمة و عرفت أخلى الطلبة اللى كانوا معايا على طول الخط يحترمونى من غير مايخافوا منى….يحترمونى من منطلق الحب…عرفت إزاى أخليهم يحبونى و أكسب ثقتهم و يحبوا الساعة أو الساعتين اللى بنقضيهم مع بعض فبالتالى يحبوا الحاجه اللى بقدمهالهم و يتلقوها منى بصدر رحب و بشغف و سعادة صحيح علشان أعرف أوزن الموضوع ده فى التعامل أخدت شوية وقت إنما عرفت أعمل كده جداََ رغم إنى مدرستش أى دراسة تربوية من أى نوع و لا أعتبر شخص أكاديمى بمعنى الكلمة حتى…

مش كل اللى بيحب الكمانجه بيقدر يصبر على تعلمها

كان دايماََ مهم أوى بالنسبالى إن الطالب اللى يجيلى حتى لو إكتشف مع الوقت إنه مش قادر على تعلم الكمانجه ( لأن مش كل اللى بيحب الكمانجه بيقدر يصبر على تعلمها ) إنما يطلع من شوية الوقت اللى قضاهم معايا بحب المزيكا و إنه يشوفها بشكل مختلف و يسمعها بطريقة أصيلة و إنى أحاول بقدر الإمكان أنضف الشوائب اللى المجتمع سابها فى ودانه على قد ما أقدر و أحاول أخليه يربط الموسيقى بحياته و شغله و بيته و روحه و ترتقى بيه و إزاى هى شىء مش ثانوى فى الحياة أبداََ…

أحلي اللحظات

من ضمن أحلى اللحظات اللى عدت عليا لما طالب و طالبة عندى بقوا بيعزفوا و فاكر إنى قعدت أبصلهم ساعتها وهما واقفين على جنب بيلعبوا مع بعض و بيتناقشوا فى الحاجه اللى بيلعبوها و إفتكرت لما جم فى الأول و مكانوش عارفين يمسكوا الكمانجه و حسيت إنى عملت إنجاز كبير و إنى أضفت حاجه جميلة لحياتهم حتى لو بسيطة و إنى عرفت أتجاوز مخاوفى الأولانية بمراحل…

علاقاتي لبعض الطلبة

و مازلت حتى الآن على علاقة ببعض الطلبة اللى مكملوش بس الحمدلله لسه فاكرنى بالخير و بالحب و لما بيشوفنى حد فيهم صدفة بشوف فى سلامه و إبتسامته العريضة ليا شعور عظيم من التقدير و الإمتنان بيخلينى أحس بالإرتياح و السعادة…

التدريس مهنة مقدسة

أشكر كل طالب أو طالبة شرفونى فى أى مكان من اللى إشتغلت فيهم و إدونى فرصة إختبار الأحاسيس الجميلة دى….فعلاََ التدريس مهنة مقدسة و أساسية جداََ فى الحياة و سلاح ذو حدين لأنها ممكن تبقى هى بداية إصلاح أى شىء فى المجتمع و أساس صحته و ممكن تبقى معول هدم للمجتمع من بدايته لو المدرس مش قادر يفهم أهمية دوره و رسالته و يؤديها بحب و لو الدولة مش مقدراه حق قدره و موفراله كل الإمكانيات إنه يقوم بدوره ده على أكمل وجه….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى