احوالنا زمان.
كنت منذ اسبوع فى قريتى التى اعتز بها جدا ،وجلست مع أثنين من ابناء القرية واثناء الجلسة بادر احدهم وتذكر احوال القرية زمان
وقال :(احوالنا زمان كانت احسن من دلوقتى)
وتداخل الآخر وقال نعم انى اتذكر وسيلة النقل المشهورة منذ زمن وهو “الجمل”
فكانت الجمال تعمل فى موسم حصاد القمح
فى نقل القمح قبل عملية الدرس وبعد الانتهاء من درس القمح تنقل الجمال القمح ايضا بل والتبن ، وبعد الانتهاء من موسم القمح كانت تنقل الجمال الحجر والطوب والرمل الذى كان يستخدم فى اعمال البناء فى ذلك الوقت.
بل كانت الجمال تنقل القصب الى عصارات القصب ايضا . وقديما كانوا يستخدموها فى الافراح وكانت العروسة تزف وهى على الجمل.
وبعد ذلك الوقت بقليل حل مكان الجمال فى النقل وسيلة اخرى وهى الكارو او الكارته
التى كان يجرها الحمار واستمر الوضع كثيرا
واليوم حل نظام جديدا وهو التروسكل
بل اصبح يستخدم فى نقل الركاب من قريتنا الى القرى المجاروة وداخلها
وذاد عدد التروسكل باعداد كثيرة جدا من يستخدمة فى اعمال الزراعة ،ومن يستخدمة فى اعمال البناء، ومن يستخدمة فى نقل الركاب، ومن يستخدمة فى نقل البضائع الى المصانع التى دخلت قريتنا حديثا .
وانتقل الحديث من وسيلة النقل الوحيدة الى كيف اصبحت قريتنا مستهلكة بعدما كانت منتجة بل وتبيع الفائض الى القرى الاخرى والمدينة اذا كانوا يبيعون السمك ،والبلح ،ومنتجات الالبان ،والخضروات ، والفواكه،
اليوم امتدت قريتنا وكبرت مبانيها وقلت الارض الزراعية بها برغم موقعها الجذاب
اذ تطل على النيل من الغرب ومن الشرق سلسله هضاب البحر الاحمر ومن الشمال منطقة اثار ومن الجنوب الارض الزراعية.
واليوم يشترى اهالى القرية كل ذلك
كانت احوال قريتنا زمان احسن من اليوم.
قريتنا نموذج مصغر من مصر .
