اخبار الفنقهوة اليوم الثامن
أخر الأخبار

كواليس غزل البنات .. الريحاني فكر فى الاعتذار بسبب مشهد وأنور وجدي خدع الكل

كواليس غزل البنات .. الريحاني فكر فى الاعتذار بسبب مشهد وأنور وجدي خدع الكل

كواليس غزل البنات .. الريحاني فكر فى الاعتذار بسبب مشهد وأنور وجدي خدع الكل

يكتبها/إلهامي سمير 

الحكواتي

 

ازاي بدأت فكرة فيلم غزل البنات

حكاية فيلم غزل البنات بدأت لما الاستاذ نجيب الريحانى قابل جارته فى نفس عمارة الايموبيليا ليلى مراد قدام باب الاسانسير.. وبعد كام كلمة غزل وود حلوة.. قالها أنه عايز يعمل معاها فيلم يجمع بينهم.. فـ ليلي ابتسمت وعنيها لمعت، وقالت له : “طبعا دى حاجة تشرفني يا استاذ”..

طلعت ليلى على شقتها جري.. واتصلت بجوزها الممثل والمؤلف والمنتج والمخرج أنور وجدي وقالت له : “استاذ ريحانى قابلنى وقالى عايزين نعمل فيلم مع بعض”.. طبعا أنور بذكائه كمنتج كان مدرك جدا أن الاسمين مع بعض هيعملوا ايرادات جامدة.. فوافق.. وبدأ فورا يدور على فيلم على مقاسهم هما التلاتة ليلى والريحانى وأنور نفسه.. مش كده وبس.. ده أكد أنه هيعمل “فيلم المرحلة” وعلشان كده حشد له نجوم كتير كل واحد فيهم عمل مشهد علشان يضمن أن العمل يبقى فعلا فيلم المرحلة..

أنور وجدي والريحاني يكتبوا غزل البنات

فى الوقت ده وزى ما بتقول ليلى فى حوار ليها كان أنور شايل فى درج مكتبه قصة لفيلم أحداثه بتدور حوالين حب استاذ لتلميذته وكان بيفكر يعمل هو دور الاستاذ وليلى تعمل التلميذة.. بس هى قدرت تقنعه بإنه ما يصلحش للدور فقرر أنه يأجل المشروع لحين إشعار أخر.. فلما جه عرض الريحانى جه الاشعار الاخر وطلع انور القصة وبدأ يكتب..

فى الفترة دى ولاد الحلال اقنعوا الريحانى أن أنور لو كتب الفيلم لوحده هيبروز نفسه على حساب الريحانى.. ومن هنا تم الاتفاق على أن الريحاني وشريك الكفاح بديع خيري يشاركوا فى الكتابة .. ووافق انور طبعا علشان ما يخسرش الريحاني..

أكثر مشهد متعب في الفيلم

من أكتر المشاهد اللى كانت متعبة فى الفيلم خلال التصوير.. المشهد اللى كانت ليلى بتضحك فيه بصوت عالى.. وصعوبة المشهد مش أنها مكنتش بتقدر تتقمص الشخصية .. المشكلة أنها مكنتش بتقدر تضحك بصوت عالى اصلا من كتر خجلها .. لدرجة أن المخرج محمد كريم لما اشتغلت معاه اول تجربة لها فى فيلم “يحيا الحب” كان بيخلى بنت من الكومبارس هى اللى تضحك ويركب الضحكة على صوتها… ولو دققتم فى صوت ضحكتها فى غزل البنات وهى بتقول “والله عال قال جابوا الاقرع عشان يسرح بنت السلطان” هتلاقى الضحكة صوتها غريب على ليلى اللى كانت وقتها عمرها 31 سنة وعاملة تلميذة عادي.. بس ما علينا.

ليلي مراد تبكي مع الريحاني

المشكلة التانية اللى واجهت أنور وجدى المخرج أن ليلى لما كانت بتشوف الريحانى بيبكى فى المشهد اللى بيجمعهم مع بعض كانت بتبكى هى كمان فيضطر يعيد المشهد.. وده معناه وقت وفلوس زيادة .. بس مراته بق أحزان الريحاني تنقذ اهم مشهد في الفيلم ى هيقول ايه.

أحزان الريحاني تنقذ اهم مشهد في الفيلم

فى مشهد شهير فى الفيلم كانت دموع الريحانى فيه هى البطلة وهو بيسمع اغنية “عاشق الروح”.. يومها انور قال للريحانى “تعالى نحط لك جلسرين تحت عنيك عشان ننجز المشهد”.. فالريحانى قاله “سيبنى ربع ساعة لوحدى” وخرج بعدها وهو بيبكى فعلا.. وقال لمحمد عبدالوهاب بعد تصوير المشهد : “أنا عندى هموم كتير تخلينى ابكى بسهولة”.

المشهد اللي كان هايخلي الريحاني يعتذر عن الفيلم

فى وسط التصوير انور وجدي اختلف مع نجيب الريحانى على مشهد بسببه كان الريحانى هيعتذر عن الفيلم .. فى المشهد ده كان المفروض أن عم الريحاني واقف فيه فى الجنينة هيمان فى سحر الست ليلي اللى واقفة فى البلكونة بتغني ..وكان المفترض فى الوقت ده أن كلب من كلاب الباشا يجرى على الريحانى يهبشه فيطلع يجرى ويتشعلق على السور علشان يتفادي العضة..

طبعا الريحاني لما سمع الكلام ده اتعصب وقال مش هعمل المشهد ده أنا مش أراجوز علشان اتشعلق على اسوار.. وهنا حسن الصيفى اللى كان وقتها المخرج المساعد لأنور وجدي ـ وكان المساعد التانى الملحن العبقري منير مراد ـ قال خلاص نجيب دوبلير يعمل هو المشهد.

الصيفي يقوم بدور الدوبلير ويتعرف لعضة كلب

اتحل الخلاف واتفقوا أنه هيتم تصوير المشهد تانى يوم بالدوبلير .. لكن الدوبلير مجاش تانى يوم وبدأ أنور يتعصب ويزعق.. وهنا تقمص عم حسن الصيفي دور المخلص مرة تانية.. وقال “خلاص هصور أنا المشهد بدل استاذ ريحاني”.. ولبس عم حسن لبس عم الريحانى وعمل البروفة تمام زى ما بيقول الكتاب.. لكن اول ما درات الكاميرا وجه وقت التصوير الكلب فلت قبل المعاد بثوانى معدودة .. وطبعا عم حسن مالحقش ينط ع السور وكانت النتيجة أنه اتعض عضة محترمة.. قعد بعدها فى السرير كام يوم يتعالج.

 

وفاة الريحاني فجاءه ومشهد الفيلم الناقص

في يوم 8 يونيو 1949 اتوفي الريحاني.. وكانت صدمة للكل.. وبما أن أنور وجدي كان حريف فى تسويق أفلامه بطرق مختلفة عن اللى فى السوق.. قال ان الريحانى مات قبل ما يصور اخر مشهد وانه هيعرض الفيلم من غير المشهد ده.. طيب ايه المشهد ده يا استاذ انور ؟ قال انه المفروض بعد خروجهم من عند الاستاذ عبدالوهاب… كان بيرجع مع انور وليلى السرايا علشان يقنع الباشا بإنه يخليه يجوز أنور لـ ليلى..

وبغض النظر عن أن أنور حب ليلى وليلى حبت أنور فى ظرف ساعتين.. اللى هيراجع حوار اخر مشهد فى الفيلم هيلاقى الريحانى بيقولهم “يالا نرجع بقى قبل الباشا ما يصحي من النوم وتبقى مصيبة”.. يعنى هو مش راجع يقنعه .. ده بخلاف أن الريحانى مالوش سلطة اصلا على الباشا علشان يقنعه انه يجوز بنته لواحد لسه شايفاه.. وكمان الفيلم قفل وهو مكمل رسالته بإن الراجل ضحى وساب اللي حبها تتهنا مع واحد من سنها .. لكن انور عرف إزاى يخدع الناس كلها.. وركز فى الدعاية على ان ده اخر فيلم للريحانى.. وقرر أن العرض الأول للفيلم يكون فى السينما اللى فى وش القهوة اللى كان الريحانى بيقعد عليها فى شارع عماد الدين وده اللى خلى الناس تزحف على السينما بشكل غير متوقع واستمر عرض الفيلم لفترة طويلة.

هند رستم تظهر كومبارس في الفيلم

بالمناسبة هند رستم ظهرت فى الفيلم ده فى اغنية اتمخترى يا خيل”هى اللى على يمين ليلى مراد فى الصورة” .. وقالت فى حوار لها بعد كده ان كان لها دور لكن انور وجدى حذف مشاهدها.. وفى الفيلم ده برضه ظهرت نبيلة السيد كواحدة من التلميذات فى الفصل اللى بيدرس فيه الريحاني.

#الحكواتي_الهامي_سمير

كواليس غزل البنات .. الريحاني فكر فى الاعتذار بسبب مشهد وأنور وجدي خدع الكل
كواليس، غزل البنات، الريحاني ،فكر، فى، الاعتذار ،بسبب، مشهد وأنور وجدي خدع الكل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى