مقالات وتحقيقات

مؤمن التوني يكتب :السلام الداخلى والرضا..عن النفس

السلام الداخلى والرضا عن النفس.

لا شك أن الجميع يبحث عن السلام الداخلي ويحاول أن يكون في حالة رضا عن نفسه ومن يمتلك هذا فكأنه امتلك الدنيا وليس شرطاً لمن يمتلك ذلك أن يكون من الأثرياء أو صاحب جاه وسلطان فقد تتصارع الملوك عليه وعلى راحة البال ولا يجدوهما، بل أن أغنى أهل الأرض يتمنى أن يعيش مرتاح البال حتى ولو أنفق كل ما يملك ، حيث ان السلام الداخلى لا يتحقق فى المؤتمرات ولا يتم اكتسابه من المجلدات السلام الداخلي ليس لأي أحد من البشر أن يحصل عليه، فهو مثله مثل الشهادة لا تكون إلا لسليم الصدر الذى لا يحمل فى صدره ضغائن لاحد ولا حسد كما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: “أي الناس أفضل؟ قال: «كل مخموم القلب صدوق اللسان»، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: «هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد»”
المسألة الحقيقية للسلام الدائم للعالم يتعلق بالبشر، لذلك نجد أن المشاعر الإنسانية أساسية أيضاً. يمكن تحقيق السلام للعالم من خلال السلام الداخلي، حيث تتضح أهمية المسؤولية الفردية؛ يجب أولاً أن نتوصل للسلام داخل أنفسنا، ثم يتوسع تدريجياً ليشمل عائلاتنا، مجتمعاتنا، وفي نهاية المطاف الكوكب بأكمله. وأما أن يصل الإنسان لمرحلة الرضا عن نفسه فإن ذلك يتطلب محاسبة النفس علي كل صغيرة وكبيرة وتخليتها من الأطماع والأحقاد وأتباع الهوي وقتها ستشعر بسلام يجتاح جنباتك وستكون في حالة رضا عن النفس.

السلام الداخلى والرضا عن النفس.
مؤمن التوني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى