مؤمن التوني يكتب: الشعوذة فى الطب…تجربة شخصية

اليوم الثامن/القاهرة

لا شك ان اللجوء الى الطب البديل له مكانة اساسية بين البشر منذ بدايات الزمن ويمكن الاستعانه فى بعض الحالات التي لا تتصف بالخطيرة فمثلا لا يصلح العلاج بالاعشاب في علاج السرطان او الحالات الحرجه التي أجمع الأطباء علي ان العلاج بالطب هو المفيد وليس العلاج بالاعشاب. المقصود من هذا الكلام اني كنت ممن غرهم دعايا هؤلاء الذين يعملون في هذا المجال خاصة وانه طبيب في الاصل لكن بخوض التجربة اكتشفت انه شغل شعوذة ودجل.

ما حدث هو انني ذهبت الى احد اطباء الطب البديل لتشخيص حالة احد المعارف حيث اجمع كل الاطباء الاكاديميون على نفس التشخيص وعندما تحدثت مع احد من اصدقائى اشار الى بوجود دكتور يمتلك (العصا السحرية ) لعلاج الحاله وذهبت مسرعا الى ذلك الدكتور لاستماع ما اود سماعه (غريق معلق بقشة) وفوجئت بطاقم طبى وقمت بعمل الفحوصات اللازمة للحاله داخل المركز المختص بالطبيب، وفوجئت برأى مخالف تماما كما تمنيت سماعه وذهبت مقتنعا بما قاله الطبيب لدرجة ان القيت على الدكتور بالساحرفى مهنته الي ان اتضح لي انه دجال ومشعوذ، حيث انه وبعد مرور اول اسبوع ذهبت بالحاله لاجراء التحاليل لاستبيان ما وصلت اليه من نتائج العلاج بالعشاب وصدمت من النتائج واقتنعت برأى صديقى عندما قالى لى يجب التنبيه إلى أن ليس معنى أن تكون الأشياء طبيعية أن يعني ذلك أن تكون آمنة للاستخدام في كل الأوقات فهناك دلائل أن بعض الأعشاب لها تأثيرات ضارة و أحياناً سامة في بعض الحالات.

حتى بعد إجراء مجموعة من الباحثين مجموعة من التجارب و تجميع هذه التجارب , أدى ذلك إلى استنتاج مجموعة من النتائج و التي يمكن الاستفادة منها من قبل الأطباء و مستخدمي الأعشاب مثال : أن نقطة الأعشاب غير ضارة على الإطلاق فهي خاطئة و ليست صحيحة كما يعتقد الأغلبية فإن الكثير من التقارير في مختلف أنحاء العالم قد أجمعت على أن الأعشاب يكون لها تأثير سلبي في بعض الأحيان و يمكن على العكس أن يكون لها تأثيرايجابى .
في مقابل أن العقاقير الطبية تخضع لرقابة وزارة الصحة و هيئات معينة إلا أن الأعشاب الطبية يتم معاملتها معاملة الطعام ولا يتم إجراء أي تجارب مسبقة عليها قبل استخدامها
بهذا المقال ارجو ان اكون قد وضحت تجربتى الشخصية وأرجو عدم الانسياق وراء اطباء الدجل والشعوزة الذين ليس لهم هم الا جمع الأموال وليس الطب.