سر شهرةعبارة”جئتني بالتمر ولم تنزع منه النوى”ومن قائلها ؟

حكايات/ اليوم الثامن

شدَّ انتباه أمير المؤمنين “عُمر بن الخطاب” أن أبا بكر يخرج لأطراف المدينة بعد صلاة الفجر يدخل بيتا صغيرا لساعات ثم ينصرف لبيته وكان عمر يعرف كل ما يفعله أبو بكر الصديق من عمل خير إلا سر هذا البيت !.
مرت الأيام ومازال خليفة المؤمنين يزور هذا البيت ؛ ومازال عمر لا يعرف ماذا يفعل الصديق داخله فقرر عُمر دخول البيت بعد خروج أبو بكر منه ؛ ليشاهد بعينه ما بداخله ، ليعرف ما يفعل فيه الصديق بعد صلاة الفجر.
حينما دخل عمر البيت الصغير وجد سيدة عجوز لا تقوى الحِراك ليس لها أحد كما أنها عمياء العينين ! وكان قد عرفها بنفسه*
فاستغرب ابن الخطاب مما شاهد؟!
وأراد أن يعرف ما سر علاقة ابي بكر  بالعجوز العمياء ؟! سأل عمر العجوز ماذا يفعل هذا الرجل عندكم بالبيت ؟
“يقصد أبو بكر الصديق “

أجابت العجوز وقالت والله لا أعلم يا بُني فالرجل يأتي صباحاً ينظف البيت يكنسه ويُعد لي الطعام وينصرف دون أن يُكلمني.
ولما مات أبو بكر قام عُمر بإستكمال رعايتة للعجوز الضريرة ! فقالت له : أمات صاحبك ؟ قال لها وما أدراكِ ؟قالت : جئتني بالتمر ولم تنزع منه النوى فجثم إبن الخطاب على ركبتيه وفاضت عيناه بالدموع وقال عبارته الشهيرة “لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر”