المراه والطفل

التبول اللاإرادي عند الاطفال… أسبابه وطرق علاجه

كتبت :سماح عبد العزيز

مشكله “التبول اللاإرادى “عند الاطفال ليلا و”سلس البول” وهو فقدان السيطره على إفراغ المثانه، هى من المشكلات التى تؤرق الام والعائله والتى تنتابها خوف وقلق وافكار سيئه
تختلف أسباب التبول الليلي من طفل إلى اخر، ولذلك يجب أن يتلقى كل منهم العلاج بطريقة فردية،

التبول اللاإرادي عند الاطفال قبل ٦سنوات لا يدعو للقلق.

انما إذا كان طفلك ما زال يبلل الفراش بعد سن 6 أو 7 سنوات ،او بعد فترة من التحكم فى نفسه أثناء الليل.
او مصحوبا بألم أو بعطش غير عادى أو شخير أثناء النوم أو إذا كان لون البول ورديا. يجب عرض الطفل إلى الطبيب المختص كما يوجد أسباب فسيولوجية وعضويه ووراثيه وايضا نفسيه.

الاسباب الفسيولوجية والعضوية، مثلا ان يكون الطفل يعانى من أمراض فى الجهاز البولى مثل التهاب فى المثانة، أو التهاب فى قناة مجرى البول، أو التهاب فى الكلي، أو إمساك مزمن.

و الاسباب الوراثية، ان يكون هناك تاريخ عائلى فى الأسر قد يكون أحد الأبوين يعانى من هذه المشكله.

اما الاسباب النفسيه:
مثل تقصير الأبوين وفشلهم فى تدريب الطفل على ضبط البول.


اتباع أسلوب القسوة والضرب والحرمان كى يتعلم الطفل التحكم فى بوله والتدريب على إزالة الحفاضة وتعليمه الجلوس على البوتى (القصرية) أو الجلوس على الحمام.وفى هذه الحاله تنتشر حالات التبول اللاإرادي بشكل أكبر..


كما أن تدليل الطفل والتهاون معه والتسامح عندما يتبول يعزز ذلك لدى الطفل هذا السلوك ويعتقد أنه على صواب ويتمادى فيه.
والتفكك الأسرى وزيادة حالات الطلاق والانفصال وكثرة الشجار من الوالدين أمام الأبناء يؤدى كل هذا إلى فقدان الطفل الشعور بالأمان.


ووجود مشاعر الغيرة لدى الطفل كوجود منافس له كقدوم أخ جديد له أو تفضيل اخوه عليه لأنه يتحكم فى نفسه او زميل متفوق عليه فى المدرسة.
خوف الطفل من الظلام أو بعض الحيوانات أو أفلام العنف واستخدام الضرب والعنف كأسلوب للتربية والعقاب وغيره…

ويوجد طرق عديده لعلاج هذه المشكله منها التعديل السلوكى للاطفال.


وهنا تعتمد معالجة التبول اللاإرادي على السبب الأساسي للمشكلة، ويتمثل العلاج الأولي لسلس البول الليلي الأكثر شيوعا في التعديل السلوكي، وهذا يشمل: التشجيع الإيجابي، والتشجيع على التبول المتكرر أثناء النهار. إيقاظ الطفل بشكل دوري أثناء الليل. وتقييد تناول السوائل قبل النوم. واستخدام الأجهزة التي تنبه الطفل عندما تصبح الملابس الداخلية أو البطانيات مبتلة. انتبه؛ يكون معظم الأطفال محرجين بالفعل بسبب التبول اللاإرادي، ومن المهم محاولة الحد من الأثر الاجتماعي والنفسي للحالة.

ويجيب علينا الدكتور “على حسن” استشارى طب الاطفال وحديثي الولاده بالسويس قائلا: كثير من الناس يذهبون إلى طبيب مسالك بولية، وهى من الأخطاء الشائعة، من المفترض أن يذهب الطفل المريض أولا إلى طبيب الأطفال ويتم عمل الفحوصات اللازمة للطفل مثل “إشاعة على الفقرات القطنية وتحليل بول وسكر” وبناءً على الفحوصات يتم معرفة المرض
وتحديد طرق علاجه.

وهنا نجد بعض آراء المتخصصين لايجاد بعض الحلول لعلاج هذه المشكلة.

يجب راحة الطفل نفسياً وبدنياً بإعطائه فرصا كافية للنوم حتى يهدأ جهازه العصبى ويخف توتره النفسى الذى قد يسبب له الإفراط فى التبول.
التحقق من سلامة الطفل عضوياً عند الطبيب وفحص جهازه البولى والتناسلى وجهاز الإخراج وإجراء التحاليل للبول والبراز والدم والفحص بالأشعة والفحص عند طبيب الأنف والإذن والحنجرة.
منع الطفل من تناول السوائل قبل النوم على الأقل بساعتين


التوقف عن بث الخوف أو عقاب الطفل، وبث الطمأنينة فى نفسه وإشعاره بالمسئولية بإشراكه مع والديه والإيحاء له بأنه يستطيع السيطرة على البول.
تشجيعه وإعطاؤه مكافأة عندما نجد فراشه نظيفاً واستطاع أن يذهب للحمام بمفرده وأخبريه أنه سيحرم من هذه المكافأة إن بلل فراشه.
تجنب مقارنته بإخوته الذين يتحكمون فى البول وعدم استخدام التهديد والابتعاد عن السخرية منه والتشهير به أمام الآخرين ومعايرته.


إعطاء الطفل ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم مباشرة فهو مفيد كما أثبتت العديد من الأبحاث، لأنه يساعد على امتصاص الماء فى الجسم والاحتفاظ به طيلة مدة النوم، كما أن العسل مسكن للجهاز العصبى عند الأطفال ومريح. والزنجبيل طحن 20 جراما من الزنجبيل وخلطها مع 200 جرام من العسل، مع التقليب جيداً، ويتناول الطفل منها ملعقة يومياً قبل النوم، حتى تقلل من نسبة التبول أثناء فترة الليل.
الزبيب الأسود له فوائد عديده
تطحن كمية من الزبيب الأسود، وخلطها بعسل النحل حتى يصبح مثل عجينة، ويتم تناول ملعقة صغيرة منه يومياً قبل النوم لمدة أسبوعين على الأقل، للتقليل من نسبة التبول اللاإرادي عند الأطفال.

وفي بعض الأحيان لا يكون لدى الطفل بعد القدرة على الإدراك عندما تكون المثانة ممتلئة ليوقظ الطفل نفسه ويصل إلى الحمام. مع نمو وتطور الطفل، تقل احتمالية التبول الليلي، وبحلول سنوات المراهقة أو قبل ذلك بكثير، فإن معظم الأطفال يكونون قد تجاوزوا المشكلة ولكن يظل 1% فقط أو أقل لديهم هذه المشكله.

على الأهل التحلي بالصبر، إذ قد يستمر علاج التبول الليلي لفترة طويلة، ولذلك يجب على الوالدين ضبط أنفسهم ومحاولة إستيعاب المشكلة، حتى تتم معالجة مشكلة التبول الليلي.قد يكون أسلوب التعزيز الإيجابي ناجعاً وفعالاً في معالجة التبول الليلي. فأسلوب مكافأة الطفل أو التعزيز الإيجابي بعد أن تكون قد مرت ليلة دون أن يتبول بشكل لا إرادي، قد يزيد من ثقة الطفل بنفسه، من عزيمته ورغبته في التوقف عن التبول ليلاً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى