مشاهير اليوم الثامن…نادية لطفي…موناليزا السينما المصرية
مشاهير اليوم الثامن…نادية لطفي…موناليزا السينما المصرية

كتبت:حنان فتح الباب
وهبها الله جمال خاص لا يقل عن موهبتها الفنية، تألقت وابدعت في اكثر أعمالها السينمائية،عشقت فنها فعشقها الجمهور انها موناليزا السينما المصرية الفنانة القديرة نادية لطفي.
ولدت نادية لطفي او ” بولا محمد لطفي شفيق” في حي عابدين في القاهرة عام 1938 لعائلة مؤلفة من أب صعيدي يعمل محاسب وأم من محافظة الزقازيق وأثار الاسم الحقيقي للفنانة نادية لطفي، الجدل حول ديانتها، فظن البعض أنها مسيحية وذلك لأن اسم “بولا” هو أحد الأسماء القبطية والتي تعود إلى عام 227 ميلاديا، وكشفت “نادية” عن ديانتها خلال حوار سابق لها، وقالت إن اسمها بولا محمد لطفي شفيق، وأنها مسلمة.
واوضحت سبب تسميتها بـ”بولا” قالت إن والدتها أثناء ولادتها قابلت راهبة مسيحية كانت تقوم بالكثير من أعمال الخير وتدعى “بولا”، فسمتها بولا تيمنا بها.
أماعن سبب تسميتها بـ”نادية”، أكدت أن المخرج رمسيس نجيب، هو من اختار هذا الاسم من شخصية فاتن حمامة، في فيلم “لا أنام”.
درست الفنانة نادية لطفي، في المدرسة الألمانية في القاهرة وكانت هواياتها فنية بإمتياز فكانت ترسم وتكتب روايات قصيرة ولم يخطر على بالها التمثيل بسبب تجربة صغيرة على مسرح المدرسة حيث نسيت الكلام أمام الجمهور.
عرفت بنشاطها السياسي والإنساني منذ شبابها فكان لها دور مهم في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية بداية من العدوان الثلاثي عام 1956 وكل الحروب التالية.
لعبت الصدفة دور في دخولها مجال التمثيل ففي سهرة إجتماعية قابلت المنتج رمسيس نجيب الذي رأى فيها بطلة فيلمه القادم “سلطان” مع وحش الشاشة فريد شوقي عام 1958. ولكن بسبب غرابة اسمها على الجمهور قررا تغييره واختار لها اسم “نادية لطفي” بطلة رواية “لا أنام” للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس والتي أصبحت فيلم من بطولة فاتن حمامة.
نجح فيلم “سلطان” نجاحاً كبيراً معلناً ولادة نجمة جديدة من نجمات الشاشة البيضاء.
عام 1959 قدمت فيلم “حب إلى الأبد” مع أحمد رمزي ومن إخراج يوسف شاهين.
في فترة الستينات كان نجم نادية لطفي يتألق فقدمت عدد كبير من الأعمال وهي: فيلم “حبي الوحيد”، فيلم “عمالقة البحار”، فيلم “السبع بنات”، فيلم “مع الذكريات”، فيلم “نصف عذراء”، فيلم “لا تطفىء الشمس”، فيلم “عودي يا أمي”، فيلم “من غير ميعاد”، فيلم “أيام بلا حب”، فيلم “الخطايا”، فيلم “مذكرات تلميذة”، فيلم “قاضي الغرام”، فيلم “صراع الجبابرة”، فيلم “حب لا أنساه”، فيلم “جواز في خطر”، فيلم “سنوات الحب”، فيلم “حياة عازب”، فيلم “النظارة السوداء”، فيلم “الناصر صلاح الدين”، فيلم “القاهرة في الليل”، فيلم “دعني والدموع”، فيلم “حب ومرح وشباب”، فيلم “الباحثة عن الحب”، فيلم “ثورة البنات”، فيلم “للرجال فقط”، فيلم “هارب من الحياة”، فيلم “الحياة حلوة”، فيلم “الخائنة”، فيلم “مطلوب أرملة”، فيلم “المستحيل”، فيلم “مدرس خصوصي”، فيلم “عدو المرأة”، فيلم “قصر الشوق”، فيلم “بنت شقية”، فيلم “جريمة في الحي الهادىء”، فيلم “السمان والخريف”، فيلم “الليالي الطويلة”، فيلم “غراميات مجنون”، فيلم “عندما نحب”، فيلم “خمس ساعات”، فيلم “ثلاث قصص”، فيلم “أيام الحب”، فيلم “كيف تسرق مليونير”، فيلم “الحاجز”، فيلم “سكرتير ماما”، فيلم “نشال رغم أنفه”، فيلم “أبي فوق الشجرة” وفيلم “المومياء” من إخراج شادي عبد السلام الذي يعد أفضل فيلم بتاريخ السينما المصرية والعربية.
.
خلال سنوات السبعينات قدمت العديد من الأعمال وهي: فيلم “كانت أيام”، فيلم “الرجل المناسب”، فيلم “اعترافات إمرأة”، فيلم “عشاق الحياة”، فيلم “الظريف والشهم والطماع”، فيلم “أضواء المدينة”، فيلم “زهور برية”، فيلم “الزائرة”، فيلم “رجال بلا ملامح”، فيلم “الاخوة الاعداء”، فيلم “قاع المدينة”، فيلم “بديعة مصابني”، فيلم “على ورق سيلوفان”، فيلم “أبداً لن أعود”، فيلم “حبيبة غيري”، فيلم “بيت بلا حنان”، فيلم “وسقطت في بحر العسل”، فيلم “الاقمر”، فيلم “وراء الشمس”، فيلم “رحلة داخل امرأة” والمسلسل الأول الذي شاركت فيه في مسيرتها الفنية “إلا دمعة الحزن”.
عام 1980 قدمت فيلمين هما فيلم “سنوات الإنتقام” وفيلم “أين تخبئون الشمس”.
عام 1982 قدمت فيلم وحيد هو فيلم “الأقدار الدامية” من إخراج خيري بشارة.
سافرت إلى لبنان إبان الجتياح الإسرائيلي في حزيران/ يونيو 1982 وقضت أكثر من أسبوعين في صفوف المقاومة الفلسطينية وسجلت بيدها العديد من الأفلام التسجيلية.
غابت أربع سنوات عن الفن لتعود عام 1986وتقدم فيلم “منزل العائلة المسمومة” إخراج محمد عبد العزيز.
عام 1988 قدمت آخر أفلامها حتى الآن وهو فيلم “الأب الشرعي” مع محمود ياسين ومن إخراج ناجي أنجلو.
عام 1993 قدمت آخر أعمالها الفنية وهو مسلسل “ناس ولاد ناس” لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني.
واشتهرت نادية لطفي بمواقفها القومية وتضامنها مع القضية الفلسطينية؛ فزارت المخيمات الفلسطينية خلال حصار بيروت عام 1982.
وكان لها نشاط في الدفاع عن حقوق الحيوان مع بداية ثمانينيات القرن العشرين.
زواجها
تزوجت لأول مرة من الضابط البحري عادل البشاري، الذي كان يعمل ضابطًا بحريًا، ولكن زواجهما لم يستمر طويلًا بسبب هجرته إلى أستراليا، وهو ما تسببت في فجوة عاطفية بينهما، فطلبت الانفصال عنه، واحتفظت بابنها منه، وتفرغت لتربيته.
كانت تجربتها الثانية في الزواج بالمهندس إبراهيم صادق، شقيق زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي تعرفت عليه بعد انفصالها عن زوجها الأول، وعقب مرور 6 سنوات من حياتها الزوجية معه، اكتشفت وجود جهاز تصنت من المخابرات المصرية بمنزلها، وحاولت أن تعرف هل هو لزوجها أم لها، وظلت في حيرة مما دفعها لطلب الطلاق، وانفصلت في هدوء، علمًا بأنها لم تُنجب منه وفقًا لرغبته.
وفيما بعد علمت سر وجود جهاز التصنت، عقب اعتراف وزير الإعلام السابق صفوت الشريف، أثناء التحقيق معه من خلال «صلاح نصر» رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية في هذا الوقت قائلًا: «هذه عمليات خاصة كانت تقوم بها المخابرات المصرية بوضع جهاز تصنت للرجال والنساء المتضررين بهذا بدءًا بفريد الأطرش، وانتهاء بنادية لطفي.
اما زوجها الثالثرهو شيخ مصوري مؤسسة دار الهلال، تعرفت عليه بمحض الصدفة، خلال تصويرها فيلم «سانت كاترين»، وهو الوقت الذي كان يستعد خلاله محمد صبري لتصوير فيلم له، فجمعهما مكانًا واحدًا.
وفاتها
توفيت النجمة نادية لطفي،يوم الثلاثاء الموافق م 4/2/2020 عن عمر ناهز الثلاثة والثمانين عاما، بعد صراع طويل مع المرض،
وكانت نادية لطفي، قد دخلت في غيبوبة الأربعاء الماضي، بعد تدهور حالتها الصحية، إذ عانت من ضيق في التنفس منذ فترة، ودخلت بعدها العناية المركزة.وحرص على حضور الجنازة كل من أشرف زكى ودلال عبد العزيز وإلهام شاهين وغادة نافع ووائل الإبراشى ودنيا سمير غانم وسمير صبرى وفيفى عبده.
كما حرص على الحضور أيضا الأب بطرس دانيال والمخرج مجدى أحمد على وعبد العزيز مخيون، والإعلامية بوسي شلبي، إضافة إلى خالد عبد الجليل، مستشار وزيرة الثقافة للسينما ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية.




