مصطفي التوني يكتب … شعب مصر الأصيل

اليوم الثامن
شعب مصر الأصيل لا شك أن أزمة كورونا التي نعيشها أظهرت معدن الشعب المصرى الأصيل في الوقوف بجانب غير القادرين من الشعب، والعمالة الغير منتظمة ،وكل متضرري هذا الوباء والمتابع لمواقع التواصل الاجتماعي وخاصة فيس بوك سيلاحظ أن كثيراً من رواد الموقع أشاروا في أغلب منشوراتهم على التبرع لمتضرري كورونا ومنهم من أعلن تبني مبادرات فعليه لتوفير المواد الغذائية للمتضررين وقد حققت بعضها نجاحات كبيرة . من هذه المبادرات مبادرة أطلقها أحد الزملاء علي صفحته علي موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك في العشرون من مارس الماضي كانت مفادها من منكم يستطيع أن يتكفل معي ب١٠٠ أسرة من متضرري هذا الوباء. ولأن النية خالصة لله في خلال سته أيام أعلن صاحب المبادرة وصول عدد شنط المواد الغذائية الي ٧٥٠شنطة في السادس والعشرون من مارس وحتى الآن يزداد عدد المساهمين في المبادرة وما زال يتم توزيع هذه الشنط.انها التجارة مع الله والتي يطمح أصحابها في تنميتها وانتشارها وحب مشاركة الجميع فيها لما فيه من الخير والمحبة والتعاون وتهذيب النفس . لذلك أطلق زميلنا مبادرته الثانية تحت عنوان # لا خوف عليهم ولا هم يحزنون# والتي تدعو مؤسسات الدولة والنقابات والشركات بجمع تبرعات من العاملين أو خصم جزء بسيط من رواتبهم كل على حسب مقدرته دون إجبار لأحد وبحيث تشمل المبادرة كل المؤسسات والشركات التي لم تمس مرتبات موظفيها و كفلت لهم صرف مرتباتهم و مزاياهم الشهرية دون أي انتقاص وفي مواعيدها. و يقول صاحب المبادرة أنه لتفعيل هذه المبادرة فعلى المؤسسات والنقابات أن تقوم بتوزيع منشور رسمي يتضمن الهدف من المبادرة و طريقة الخصم وحث العاملين على المساهمة في هذه المبادرات من باب تفعيل مبدأ المشاركة المجتمعية وترسيخ مبدأ التعاون على البر. أتمنى أن تلقى هذه المبادرة الترحيب من كل مؤسسات الدولة فهي بمثابة جزء من خطة إدارة الأزمة وسوف تساهم بشكل فعال في تجاوزها؛ فتوفير النفقات لغير القادرين سوف يساعدهم على توفير احتياجاتهم لمواجهة هذه الأزمة. يقول تعالي {الذين ينفقون أَمْوَالَهُم بِالليل وَالنهار سِرًّا وَعَلانِيَةً فلهم أَجْرُهُمْ عِندَ ربهم وَلا خَوْفٌ عليهم وَلاَ هُمْ يحرنون} أنفقوا عباد الله واعلموا أنه” ما نقص مال من صدقة ” وأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.


