اليوم الثامن
الإنسان هو الذى يقيم الحضارة،وهو الذى يهدد هذه الأرض بالدمار والفناء وعليه أن يفكر ويعمل جاهدا وينبش فى أغوار علمه ففى بداية عام ١٩٨٧م كانت بداية صحوة عالمية كبرى على أخطار تهدد كوكب الأرض بصورة لم يشهدها تاريخ البشرية من قبل ، وبدأ العلماء يطلقون إشارات التنبيه إلى احتمالات حدوث خلل فى النظام الكونى فى المستقبل ؛ نتيجة توسع الإنسان فى استخدام وسائل حديثة تعتمد على مواد كيماوية مستحدثة يطلق عليها ” الكلور وفلورو كربون والهليون بفروعها المتعددة . أصبحت تنطلق إلى الفضاء الخارجى بكميات هائلة تهدد بإحداث خلل فى ” طبقة الأوزون ” التى تحمى الأرض من نفاذ قدر أكبر من اللازم من أشعة الشمس فوق البنفسجية ، وما يترتب على ذلك من عواقب تبدأ بسرطان الجلد ، وأمراض العيون وتغيير المناخ على سطح الأرض.
وبداية عصر تفجير الذرة ثم القاء القبلتين الشهيراتين على ” هيروشيما وناكازاكي” اللتين انتهت بهما الحرب العالمية الثانية ليبدأ بهما عصر الرعب النووي .
كان كل ذلك فإن العالم فيما يبدو لم يفقد الأمل فى السلام واحتواء الأخطار التى تحيط بالبشرية من كل جانب ولكن المشكلة التى أستقيظ العالم ليواجهها منذ شهور معدودة تختلف جذريا عن سواها من المشاكل التى شهدها عالمنا الحديث وتعود التعامل معها ، وأحيانا التعايش فى ظلها .
ذلك الخصم هنا هو” فيروس كورونا المستجد ” والخطر هنا عالمى يهدد كل سكان الأرض والجنس البشرى بأكمله
وعلينا أن نراعى مجموعة من الممارسات البسيطة فى الحياة اليومية للناس مثل تنفيذ تعليمات منظمة الصحة العالمية التى بدورها تقوم بنشر كافة المعلومات وما توصل إليه الأطباء للقضاء على هذا الفيروس وارسالها الى كل وزارات الصحة فى كل دول العالم .
فهل يلبى سكان إلبسيطة هذا النداء ويتحدوا فى مشاركة البحوث التى أجريت حول هذا الفيروس لكى يأتوا بعلاج يقضى على هذا الفيروس .وأن يتبع كل البشر تعليمات التى تحث على الوقاية من هذا الفيروس الخطير .
