مقالات وتحقيقات

مكاري زكي : الإرهاب والفساد وإدارة الأزمات (٥)

اليوم الثامن

إدارة الأزمات

” لاتختبر أى إدارة اختبارا جيدا الإ فى مواقف الأزمات ” جيرى سيكيتش.

ما هى الأزمة:
“الأزمة” مصطلح قديم ترجع اصوله التاريخية إلى الطب الإغريقى وتعنى : نقطة تحول بمعنى أنها لحظة قرار حاسمة فى حياة المريض .وهى تطلق للدلالة على حدوث تغيير جوهري ومفاجئ فى جسم الإنسان ، لذلك قد شاع استخدام هذا المصطلح فى القرن السادس عشر فى المعاجم الطبية ، وتم اقتباسه فى القرن السابع عشر للدلالة على ارتفاع درجة التوتر فى العلاقات بين الدولة والكنيسة ، وبحلول القرن التاسع عشر تواتر استخدامه للدلالة على ظهور مشكلات خطيرة او لحظات تحول فاصلة تطور العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ولقد استعمل المصطلح بعد ذلك فى مختلف العلوم الإنسانية، وبات يعنى مجموعة الظروف والأحداث المفاجئة التى تنطوى على تهديد واضح للوضع الراهن .

_يعرف” بيبر”الأزمة بأنها تحول فى أوضاع غير مستقرة يمكن أن تقود إلى نتائج غير مرغوب فيها اذا كانت الأطراف المعنية غير مستعدة أو غير قادرة على احتوائها أو درء مخاطره.

_ويعرف قاموس ” رندام”الأزمة بأنها ظرف أنتقالى يتسم بعدم التوزان ويمثل نقطة تحول تحدد فى ضوئها أحداث المستقبل التى تودى الى تغيير كبير .

_”معجم ويبستر” له ايضا تعريفا للأزمة
انها نقطة تحول إلى الأفضل أو الأسوا ، وهى لحظة حرجة حاسمة ،او وقت عصيب اى وضع وصل لمرحلة حرجة.

وقد ذكر ” ستيف ألبرت ” فى كتابه (إدارة الأزمات ) سته سمات تميز الأزمة وهى :_

١المفاجأة :وتعنى أن الأزمات تحدث بدون سابق انذار أو قرع للأجراس بل بشكل مفاجئ.

٢نقص المعلومات :عدم توافر معلومات عن المتسبب بهذة الأزمة .

٣:تصاعد ألاحدأث : عند حدوث الأزمات تتوالى الأحداث لتضييق الخناق على أصحاب القرار .
٤_ فقدان السيطرة :_ جميع أحداث الأزمة تقع خارج نطاق قدرة وتوقعات أصحاب القرار فتفقدهم السيطرة والتحكم بزمام الأمور .

٥حالة الذعر : تسبب الأزمة حالة من الذعر فيعمد صاحب القرار إلى إقالة كل من له علاقة بوقوع الأزمة ، أو يلجا إلى التشاجر مع معاونيه.
٦_ غياب الحل الجذرى السريع:_ الأزمات لاتعطى مهلة أو فرصة لصاحب القرار حتى يصل إلى حل متأن ، بل بسرعة لابد من الاختيار بين عدد محدود من الحلول واختيار اقلها ضرر.

وتمر الأزمة بمراحل عديدة وهى : مرحلة ميلاد الأزمة ، ومرحلة نمو الأزمة ، و مرحلة نضج الأزمة ، ومرحلة إنحسار الأزمة ثم مرحلة تلاشى الأزمة وهناك متطلبات لإدارة الأزمات
التخطيط للأزمات والتنبوء الوقائى

أساليب حل الأزمات والتعامل معها يوجد نوعان من أساليب حل الأزمات الطرق التقليدية وطرق لاتزال قيد التجريب ويطلق عليها الطرق غير التقليدية والطرق التقليدية هى :
١_ انكار الأزمة حيث تتم ممارسة تعتيم إعلامى على الأزمة وانكار حدوثها واظهار صلابة الموقف وان الأحوال على احسن ما يرام، وتستخدم هذه الطريقة غالبا فى ظل الأنظمة الدكتاتورية التى ترفض الا عتراف بوجود اى خلل فى كيانها الإدارى .
٢كبت الأزمة تعنى تأجيل ظهور الأزمة وهو نوع من التعامل المباشر مع الأزمة بقصد تدميرها . ٣ اخماد الأزمة ٤_ بخس الأزمة التقليل من شأن الأزمة
٥_ تنفيس الأزمة
٦_ تفريغ الأزمة يتم ايجاد مسارات بديلة .

اما الطرق غير التقليدية هى طرق مناسبة لروح العصر ومتوافقه مع متغيراته مثلةطريقة فرق العمل وطريقة الاحتياطى التعبوى للتعامل مع الأزمات وطريقة المشاركة الديمقراطية للتعامل مع الأزمات وطريقة الاحتواء اى محاصرة الأزمة ف. نطاق محدود وطريقة تصعيد الأزمة .

ان أزمة ادارتنا هو عدم تبنى إدارة الأزمات وتفعيلها كأحد الحلول الجذرية والمهمة
وهناك نوعان من المنظمات التى تعمل فى إدارة الآزمات
منظمات مستهدفة للأزمات و منظمات مستعدة لمواجهة الأزمات .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى