مكاري زكي يكتب :كلام مش معقول اطلاقاً.
فى السنوات الاخيرة تغيرت بعض القيم والمبادى والأخلاق داخل مجتمعنا . ومن هنا نجد البعض له رايه حول هذة التغيرات التى طرات على المجتمع فيقول: الدراما فى المقام الأول ويذهب الكثير الى توجيه الاتهامات مباشرة الى فنان او ممثل بعينه .
ويقول اصحاب هذا الرأي انه سبب الفوضى وانتشار البلطجة وتقليد الشباب لبعض اعمال هذا الممثل مما ادى الى هذة التغيرات الجسيمة داخل مجتمعنا المصرى .
ويذهب البعض الاخر الى توجيه اصبع الاتهامات الى منتج أفلام سينمائية او مسلسلات تليفزيونية .
فاذا افترضنا ان اصحاب الرايين على صواب فلا ننسى ان
هناك شريحة كبيرة داخل مجتمعنا لن تتاثر بمثل هذة الاعمال
ولو اخذنا قولهم ان ممثل هو المسئول عن هذا .
دعنى اقول لك هذا الممثل ليس وحده الذى يصدر للجمهور هذه الاعمال بل نحن نساعده على ذلك ومشاركون معه .لماذا؟
هذا الممثل يجد من يكتب له .
ثم يجد من ينتج له هذه الاعمال وهنا دور المنتج ليس للفن بل للربح وجمع المال دون النظر فى هدم المجتمع.
ثم يجد من يشاركة هذه الاعمال ومن يقوم باخراجها
ومن يشاهدها .
دعنا نبحث عن جذور للموضوع وندرس ماهى الاسباب الحقيقية
التى أدت الى هذه النتجة ؟
دعونا نسأل المتخصيين فى ذلك هل قتم بعمل دراسات عن هذة الكارثة التى حلت بمجتمعنا .
هل تبنى الإعلام هذه القضية وطرحها وعالج جزء منها .ام لم يتترك لها .؟!
وزراة الثقافة المصرية اين دورها ؟
عزيزى قد تختلف معى فيما كتبته عن هذا الموضوع ولكن فكر معى انظر الى الفن بشكل عام وليست الدراما وحدها.
وقد يكون ذلك عامل من ضمن عوامل كثيرة فلماذا لم نبحث باقى الاسباب ونعالجها.
الناقد الأمريكى “مارك توين” احد أعلام مسرح الطفل يقول عن مسرح الطفل : ( أقوى معلم للأخلاق اهتدت اليه عبقرية
إلانسان ، لان دروسه لا تلقن بالكتب بطريقة مرهقة ؛ او فى المنزل بطريقة مملة .بل بالحركة المنظورة التى تبعث على سرعة التعلم.”
