أخبار عالميةالمراه والطفلحوادث

الإمارات…إنقاذ فتاة من ضرب وقمع زوجة أبيها لسنوات

الإمارات…إنقاذ فتاة من ضرب وقمع زوجة أبيها لسنوات

اليوم الثامن/الإمارات
كتبت/حنان فتح الباب

تم إنقاذ فتاة عشرينية لديها إعاقة ذهنية، تحملت القمع والإيذاء الجسدي والنفسي لسنوات، وذلك بعدما تلقى نظام الخط الساخن للإبلاغ عن حالات الانتهاكات والإساءة لأصحاب الهمم، الذي أطلقته هيئة تنمية المجتمع في دبي، بدولة الإمارات قبل أسابيع تفيد بتعرض الفتاة، للإهانة والضرب المبرح من زوجة أبيها، حيث كاتت تجبرها أيضاً على أداء الأعمال المنزلية.
وتم بالسماح لأختها الكبرى، التي تسكن مع زوجها في منزل آخر، برعايتها والاهتمام بها ونقلها للعيش معها.

وقامت مديرة إدارة أصحاب الهمم في الهيئة، مريم الحمادي، برواية تفاصيل القصة لـجريدة «الإمارات اليوم»، حيث تناولت فيها أهمية نظام الخط الساخن، ودوره في رصد أي مشكلات يتعرض لها الأطفال والبالغون من أصحاب الهمم، وذلك بما يكفل التدخل والتعاون لحلها وفق الطرق المناسبة، واتخاذ الإجراءات القانونية بالتنسيق مع الجهات المختصة ، إذا ما دعت طبيعة المشكلة وظروفها إلى ذلك.

ووفقاً لرواية ا”لحمادي” فالفتاة كانت تعيش مع والدها المتزوج من سيدة أخرى بعد وفاة والدتها، مشيرة إلى أن المعلومات التي جمعها الفريق المختص في الهيئة، للاستقصاء عن صحة المعلومات الواردة في البلاغ لنظام الخط الساخن، أكدت تعرض الفتاة للضرب المبرح والإهانة لسنوات، وأنها ما كانت تجرؤ على رفض أوامر وتعنت زوجة أبيها، التي كانت تجبرها على العمل في المنزل كل الوقت، في حين أنكر الأب معرفته بما كان يدور في بيته، وتحديداً حجم القسوة والظلم الواقعين على ابنته.

كما كشف تقرير الهيئة أن الأب أنجب طفلين من هذه السيدة، التي ما أن تم التأكد من تورطها وارتكابها جرماً بحق الفتاة وتحويل الحالة إلى المحكمة، فرت إلى بلدها، تاركة ابنيها وتخلت عنهما، خوفاً من العقاب الذي سيطالها بحكم القانون.

وأكدت “مريم الحمادي” علي أن الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، للتأكد من أن الفتاة لن تلقى المصير نفسه في المستقبل من أي طرف كان،أن النظم المتبعة في الهيئة ووفق القوانين الصادرة في الدولة، تحتم متابعة الحالة والإشراف على رعايتها وإدارة شؤون حياتها من الطرف المسؤول عنها أمام الهيئة، وهو في هذه الحالة أختها الكبرى التي إنتقلت الفتاة للعيش معها.

وأوضحت الحمادي إلى أن الأخت الكبرى ترتبط بأختها وتحبها، كما تحب أيضاً أخويها الصغيرين اللذين تخلت عنهما والدتهما، مؤكدة أن الأخت مثقفة ومسؤولة، وأن كل المعلومات تشير إلى أنها ستتمكن من الاهتمام بأختها، ومساعدتها على بدء حياة جديدة، وتعلّم مهارات تمكّنها من الحياة والإنتاج بشكل طبيعي، أسوة بأفراد المجتمع وأقرانها من أصحاب الهمم، الذين تم دمجهم في المؤسسات التعليمية والمهنية والاجتماعية وجميع نواحي المجتمع.

وكانت الهيئة قد أعلنت، في أول يوليو الماضي، عن إطلاق نظام متكامل للإبلاغ عن الانتهاكات بحق أصحاب الهمم، يتيح لكل أفراد المجتمع التواصل مع الهيئة، وتسجيل أي ملاحظات لديهم تتعلق بحماية أصحاب الهمم، إضافة إلى الاستفسار عن مختلف الخدمات والقوانين المتعلقة بهذه الفئة من المجتمع.

وبناء عليه جاء إطلاق النظام بعد التنسيق مع الجهات المعنية في دبي، لوضع إجراءات تكاملية لتنفيذ منظومة الحماية لأصحاب الهمم، وتضم الجهات المعنية كلاً من شرطة دبي والنيابة العامة ومحاكم دبي، وهيئة الصحة ومست شفى الأمل ومراكز الإيواء الخاصة بالإمارة.

كما توفر هيئة تنمية المجتمع سُبل الرعاية الاجتماعية لأصحاب الهمم، إذ تعمل على تمكينهم ودمجهم في المجتمع من خلال حمايتهم وتأمين الحياة الكريمة لهم، بما يؤهلهم ليكونوا أفراداً منتجين، عن طريق تنفيذ برامج مدروسة تهدف إلى مراعاة الاحتياجات الخاصة لهم، والاهتمام بهم، والوقوف إلى جانبهم، ومساعدتهم على تخطي ما يواجههم من تحديات.

صورة ارشيفية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى