نديمة حديد تكتب..”لكل الأمهات لك انتي يا وردة البيت”
لكل الأمهات لك انتي يا وردة البيت

اليوم الثامن/القاهرة
لكل الأمهات
لك انتي يا وردة البيت
يامنورة بيتك .. يا ضحكة اولادك . ويااجمل حضن دافي وانتي دايم البسمه الحنونه .. يارب الجنه دارك ومستقرك ومقامك .. ياأطيب قلب بالدنيا .. ويا احلا الأمهات يا بركة البيت أنتي
شخص واحد فقط، يشذّ عن هذه القاعدة.. شخص واحد فقط، لا يمكننا مهما فعلنا أن نردّ له جميله علينا.. وهذا الشخص هو الأمّ.. لأن ما تفعله أمّهاتنا لنا لا يمكن حصره ابتداءً، ناهيك طبعاً عن تقييمه.. أو ردّه..
وحتى عندما يشتدّ عودنا ونكبر.. ونبدأ بالاعتماد على أنفسنا.. وتكبر أمهاتنا في العمر ويهن منهن العظم ويشتعل الرأس شيبا، نظنّ زورا أن هذا هو وقت المكافأة.. هذا هو الوقت الذي يمكننا فيه فعلا ردّ الجميل لأمّهاتنا.. فنذهب إليهنّ.. لنكتشف أننا كاذبون.. نحن لم نكبر أبداً.. ما زلنا أطفالاً.. ما زلنا بحاجتهنّ.. ما زلنا بحاجة لأن تفتح لنا أمنا ذراعيها.. أن تكوّرنا في حجرها.. تمسح على شعرنا.. تطمئن خوفنا.. تخبرنا ألّا نقلق.. وأن الأمور ستكون بخير.. تهدهدنا.. وتمنحنا من طمأنينتها السحرية حتى ننام..
سلام على الأمّ التي لا تكفّ أبدا عن كونها أمّاً.. مهما كبر أطفالها وسافروا ودرسوا وتعلموا وأنجبوا وشابت شعورهم.. سلام على النبع الذي لا يكف عن سقايتنا الحياة.. وكل عام وأنتنّ بألف ألف خير..
ورحم ألله الأمهات الاتين غادرونا وهن دائماً بالقلب
