جوري غازي تكتب:ادم طفل…كبير

ادم طفل كبير
مما لاشك فيه ان ادم خلقه الله ليجعله خليفه فى الارض ليعمرهاز لكن اراد الله ان يكون لادم شريك هى حواء، لذلك فادم حينما تاه فى الارض كان يبحث عن نصفه الاخر؛ حتى التقيا على جبل عرفات وهى القصه المعروفه منذ الازل.
تلخص لنا هذة القصة ان بدون حواء ادم تائه لايعرف ماذا يفعل ،وحيدا بدونها ولذلك فهو مرتبط بامه ثم شريكته ارتباطا وثيقا ولايستطيع العيش دون شريكته فى الحياه ،سواء كانت امه او اخته او حبيبته او زوجته.فادم داخله طفل مهما بلغ من العمر يحتاج دائما الى الرعايه والحنان والاهتمام الذى يولد معه ،مجسد فى اول امراه فى حياته، وهى الام ثم الحبيبه.
نتوقف عند هذه العلاقه الشائكه بين ادم وحواء، فهى علاقه احتياج منه الى من يرعاه وعندما يجد تلك المراه فهو يخلص لها ،وكأنها امه التى انجبته.بعض النساء لايجيدن طرق للتعامل مع ادم ويتعاملن معه من خلال الند له ،فالمراه اليوم تطالب بحقوقها كامله دون النظر الى ادم هل فعلا حصولها على تلك الحقوق سيكون فى مصلحتها ومصلحه من تحب؟ام انها سوف تنسى حق ادم عليها وتطالب بحقها ؟
لذلك يجب ان يتقارب الاثنان فى وجهات النظر لاباس من ان تاخذى حقك ولكن دون ان تنسى ان ذلك الطفل الكبير، الذى يشاركك الحياه له حقوق واهمها الاهتمام الذى تعود عليه من امه.متسلسلا الى حياته العاطفيه التى يبحث فيها عن ام بديله باحاسيس اخرى، تختلف عن تلك الاحاسيس التى يحملها الى امه.كيف تتعامل حواء مع ادم؟ كيف تهتم بذلك الطفل بداخله؟ تلك قصه اخرى.
