وقف مؤقت لزيارات أهالي المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية

اليوم الثامن/القاهرة

قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر،بالإعلان عن أنها تبلّغت من مصلحة السجون الإسرائيلية بإلغاء زيارات أهالي المعتقلين الفلسطينيين خلال الفترة الممتدة بين 12 و14 أيلول/سبتمبر الجاري على إثر التصعيد داخل المعتقلات بعد عملية فرار ستة محتجزين.

هذا وقد أكد نادي الأسير الفلسطيني اندلاع مواجهات بين الأسرى الفلسطينيين وحراس المعتقلات الإسرائيلية، أحرق خلالها معتقلون عددا من الزنزانات.

كما حصل ذلك عقب عملية فرار غير مسبوقة من سجن إسرائيلي قام بها ستة معتقلين فلسطينيين فجر الإثنين الماضي من سجن جلبوع في شمال إسرائيل. واستنفرت الدولة العبرية قوى أمنية كبيرة للبحث عنهم، كما سيّرت طائرات بدون طيار، وقامت بتنصيب نقاط تفتيش على الطرق، وانتشر الجيش في محيط مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة التي ينحدر السجناء الستة من مخيمها وقراها.

كما قال الصليب الأحمر في بيان مقتضب أن مصلحة السجون الإسرائيلية أبلغتها “بإلغاء الزيارات المقرّرة لعائلات المحتجزين الفلسطينيين لمدة ثلاثة أيام فقط”، “بين 12 و14 أيلول/سبتمبر 2021”.

هذا وقد قالت متحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني “أُبلغنا من الصليب الأحمر أن إسرائيل أوقفت الزيارات بسبب التوترات داخل سجونها، ونعتقد أن الوقف سيستمر حتى نهاية هذا الشهر”.

وبحسبما نادي الأسير، ثمة 4650 معتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية بينهم نحو 200 طفل وقاصر.

من جانب أخر، حذّر وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ من “انفجار حقيقي داخل المعتقلات” في إسرائيل، مطالبا “كل الهيئات والمؤسسات الدولية بالتدخل الفوري لوقف” ما أسماه “حملة قمعية” تقوم بها إسرائيل.

وقد أشار نادي الأسير إلى أن ارتفاع وتيرة التوتر داخل المعتقلات جاء على خلفية قيام مصلحة السجون الإسرائيلية بإجراءات نقل وتشديد على المعتقلين تحسبا لمحاولة معتقلين آخرين الفرار.

كما وجه نشطاء فلسطينيون وفصائل فلسطينية دعوات الى التظاهر مساء الخميس في عدد من المدن الفلسطينية، تضامنا مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وكان الفلسطينيون خرجوا مساء الأربعاء في مدن عدة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، احتجاجا على قرارت و إجراءات مصلحة السجون الإسرائيلية.

كما تمت الدعوة إلى مسيرات مماثلة الخميس.

وقام الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء،بالإعلان عن نشر تعزيزات عسكرية جديدة في الضفة الغربية المحتلة لـ”مطاردة” الستة الفارين و”الحؤول” دون وقوع أعمال عنف محتملة.

هذاويتولى الصليب الأحمر الدولي الإشراف على تنظيم زيارات أهالي المعتقلين في السجون الإسرائيلية من خلال التنسيق مع الجانب الاسرائيلي.