رؤوف قنش يكتب : شئ فى عقلى
من الطبيعى أن يقوم الشخص المفترض أنه طبيعى بغلق وإطفاء الآله التى يعمل عليها بعض الوقت لكى تستريح ومن ثم تعود من جديد لنشاطها حتى تعود بنفس الكفاءه والأداء ومعها بالتأكيد زياده ووفره فى الإنتاج مما يعود عليه وعلى آخرين بالنفع حتى الدوله التى يعيش فيها ستنعم بالرخاء وتتسيد الإقتصاد كذلك الإنسان فاذا كنت أنا اطالب باطفاء الآلة والمعده لبعض الوقت ايضا الإنسان يحتاج بعض الوقت لكى يستريح حتى وإن عاد وإستأنف العمل من جديد ظهرت عليه الهمة والنشاطوالحيوية وبالتالى سيعود وبالتبعية بالنفع أولا على شخصه ثم على اقتصاده .
اذا كان عندك متسع من الوقت فاجلس فى غرفه مغلقه عليك لا تتحدث لأحد ولا حتى نفسك وكن انسيابيا مستسلما تماما لهذه الغرفه المغلقه وحاول أن تغلق عينيك لا لكى تنام ولكن لكى تستريح وتعيش فى عالم آخر حتى لو كان الوقت هو خمس دقائق فقط لكى توفر لنفسك الهدوء وتعطى لبدنك القليل من الراحه ولعقلك الطاقه على أن تفكر وتستعيد نشاطك من جديد واسمح لى عزيزى القارئ لن أذهب بك بعيدا فالمطلوب منك هو أن تفكر فى نفسك ولو قليلا وهذا طبيعى أن تقوم بالسعى فى التفكير فى نفسك والمعروف عندنا والقول المأثور الذى يقول( حتى يكون عندك المقدره على حب الأخرين عليك اولا أن تحب نفسك ) فعندما اطالبك فى أن تفكر فى نفسك اذا هذه ظاهره صحيه ستجعلك أن تفكر فى غيرك اليس هذا صحيح
نعود سريعا حتى لا يداهمنا الوقت للغرفه المغلقه والهدوء عندما تفكر لاتفكر فى الذى حدث أمس أو أول أمس فهذا ماضى وانتهى بحلوه ومره لايجب أن تعصر عقلك وترهقه فى تذكر الماضى فقد يكون أليما يؤثر عليك مستقبلا ولاتعتصر عقلك ايضا ولاترهقه فيما يحدث غدا او حتى بعد شهر او سنه ولا تحاول أن تعاقب أو تكافئ من اساء أو احسن اليك أو فى كيفيه التخلص من الذين يحاولون أن يضايقونك ويفتعلون معك المشاكل أو تزداد ارتباطا بالذين تحبهم ويحبونك ادعوك أن تمسك العصا من المنتصف وان تتوسط الغرفه .
اعلم أن الأمر ليس سهلا أو يسيرا وقد يقول البعض ( هيه الحياه عندك وردى ) لازم نفكر ونفتش فى اوراقنا القديمه ونفكر فى بكره وامبارح وبعد شهر وبعد سنه ونعصر عقولنا لكى نعيش هكذا سيكون رد البعض واقول لهم تمهلوا انا لا اريد ان اسلب منكم التفكير كليا ولا أريد أن اضعكم فى غرفه مغلقه طوال الوقت وان تعزل نفسك وتنعزل عن كل المخلوقات ولكن ليس هذا ما قصدته ولكن الذى اريد أن أوصله لكم هو أن تستريحوا عقليا ونفسيا وبدنيا بعض الوقت اطلب منكم أن تكسروا الدائره اليوميه التى تدور فيها عقولكم واجسامكم وحتى اكون أوضح فى تصورى لهذا المعنى نحن مثل الثور يدور فى ساقيه ندور دون نهايه صحيح أن الثور لم يختار الساقيه ولا كان عنده ميزه الإختيار ولكن نحن من ارغمناه على ذلك أن يدور فى الساقيه الهدف هو أن تفكر فى نفسك ليس هذا انانيه أو تملك ولكنها الطبيعه التى فرضت علينا ذلك لتدور الحياه ولن تدور الا بالتفكير فى نفسك اولا ثم الأخرين من بعدك وما يدريك فقد تكون يوما صنعت إنجاز غير خريطه حياتك ونفعت نفسك ووطنك .
