كتب – الشيخ اسامه السيوطي
لا يقبل علي الشهادة في سبيل الله دفاعا عن دينه ودفاعا عن وطنه إلا كل مؤمن وهنيئا لمن ضحي بنفسه وماله وأهله فداء للدين والوطن ونال الشهادة في سبيل الله تعالي .
إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفي بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم.
ما هو الفوز العظيم ؟
الفوز العظيم أن يري الشهيد مكانه في الجنة قبل أن تفارق روحه جسده والدليل على ذلك ان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لزيد بن ثابت رضي الله عنه في أحد
يا زيد تفقد سعد بن الربيع الأنصاري ولئن رأيته اقرؤه مني السلام وقل له كيف اجدك الآن ؟
يقول زيد فجعلت اتفقده في القتلي والجرحي وهو في الرمق الأخير وبه سبعون طعنه ما بين سهم ورمح وسيف فقلت له يا سعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤك السلام
ويقول لك كيف أجدك الآن؟
فرد عليه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة وقال له علي رسول الله السلام وعليك يا زيد السلام وقل له أجدني أشم رائحة الجنة
والشهيد يشعر بتلك الضربات التي توجه إليه أيا كان نوعها سواء بطلقات نارية او قنابل عنقودية محرمة دوليا أو عربات مفخفة أو أحزمة ناسفة وغيرها وكأنها قرصة في جسده
الشهيد حي في قبره في فرح وسعادة.
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما ءاتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
الشهيد يشفع لسبعين من أهل بيته ويغفر له ذنبه ويأتي يوم القيامة بدمه وثوبه اللون لون الدم والريح ريح المسك
هنيئا لابناء الشرطة الذين نالوا وسام الشهادة
وهنيئا لابناء القوات المسلحة الذين نالوا الشهادة
وحمي الله البلاد والعباد من كل سوء ومكروه
ووفق الله ولاة أمورها لما يحب ويرضى
