مشاهير اليوم الثامن

مشاهير اليوم الثامن…عبد الفتاح القصرى …كوميديا ونهاية مأساوية

مشاهير اليوم الثامن…عبد الفتاح القصرى …كوميديا ونهاية مأساوية

مشاهير اليوم الثامن…عبد الفتاح القصرى …كوميديا ونهاية مأساوية

كتب:طارق السويسي

“حنفي”هكذا يقال لك إذا سألت،من هو عبد الفتاح القصري،لأن شخصية المعلم حنفي التي جسدها القصري في فيلم “ابن حميدو”ارتبطت بكل شخصية لرجل يسمع وينفذ كلام زوجته في جميع انور الحياة،وفي السطور التالية سوف نتعرف قصة حياة عبد الفتاح القصري فنان الكوميديا الرائع الذي انتهت حياته لمأساة.

نشأته :

ولد الفنان عبد الفتاح القصري فى 15 إبريل 1905 لأب ثري يعمل في تجارة الذهب في اشهر أحياء القاهرة الفاطمية في الجمالية أحب التمثيل منذ الصغر.. درس الفرنسية في مدارس الفرير و كانت بدايته في فرقة عبد الرحمن رشدي ثم فرقة عزيزعيد وفاطمة رشدي ثم التحق بفرقة نجيب الريحاني سنة 1926 ثم ترك الفرقة لعدم اتفاقه مع مدير الفرقة وقتها بديع خيري ليعمل في فرقة اسماعيل يس عام 1954.

أعماله فى السينما :

كان “القصرى” القاسم المشترك في جميع افلام الريحاني وإسماعيل يس..و كان من أبرز الشخصيات التي كان يؤديها شخصية ابن البلد الغير متعلم و بلغ رصيده من الأفلام حوالي ستين فيلما ومن أهم أفلامه فيلم ” سي عمر ” عام 1941 و فيلم ” ليلة الجمعة 1945 ” و ” لعبه الست ” عام 1946 وو ” ليلة الدخلة ” عام 1950 و فيلم ” الآنسة حنفي ” عام 1954و فيلم ” الاستاذة فاطمة ” عام 1952 وفيلم ” اسماعيل يس فى جنينة الحيوانات و فيلم ” فاطمة ” 1957 و فيلم ” إسماعيل ياسين في متحف الشمع ” و القلب له أحكام ” 1956 وفيلم ” ابن حميدو ” عام 1957 و كان أخر أفلامه فيلم ” بين ايديك ” و “سكر هانم ” عام 1960 .

نهاية مأساوية :

إنتهت حياة الفنان الكبير الراحل عبد الفتاح القصري بمأساة حقيقية بكل المقاييس ، فبينما كان يؤدي دوره في إحدي المسرحيات مع إسماعيل ياسين إذا به يصاب بالعمي المفاجئ ، فيصرخ قائلا : لا أستطيع الرؤية •• وأعتقد الجمهور أن هذا الأمر من ضمن أحداث المسرحية فزاد الضحك وزادت المأساة ، بينما أدرك إسماعيل ياسين حقيقة ما أصاب صديقه عبد الفتاح القصري فسحبه إلى كواليس المسرح ، ومع نكبة العمي جاءته نكبة أخرى بتنكر زوجته الشابة له فكانت اصغر منه كثيرا وكان قد كتب لها كل ما يملك باسمها و كان يتمني أن ينجب منها فقد احبها كثيرا و لكنها تنكرت له ، وطلبت الطلاق منه ، بل و تزوجت من صبي كان القصري يعطف عليه ، وتركته زوجته السابقة حبيس غرفة حقيرة يعاني من الظلمة والقهر والمرض ، فأصيب بتصلب في الشرايين أثر على مخه مما أدى إلى إصابته بفقدان الذاكرة والهذيان المستمر ،

وتوالت النكبات عليه فقررت البلدية إزالة منزله ؛ فاضطر أن يعيش في منزل متواضع بمنطقه الشرابيه مع شقيقته التي كانت تبيع الشاي و تقدم خدماتها لجيرانها للصرف علي البيت و في أخر أيامه لم يستطع السير و كان يتحرك بالبيت علي يديه و قدميه و لم يكن له ما يشغله سوي الجلوس في بلكونه المنزل ليحاول اجترار ذكرياته القديمه و اشد ماكان يؤلمه تنكر الكل له فلم يسأل عنه احد و كان حزينا من كل زملائه وبالاخص من اسماعيل يس زميله و رفيقه في الفن و الذي كان مشغولا في أعماله و مشاكله مع الضرائب ومن مأساة إلى أخرى جاءت نهاية عبد الفتاح القصري في مستشفي المبرة حيث لقي ربه في صباح الأحد الثامن من مارس عام 1964 ، ولم يحضر جنازته سوى أربعة أفراد منهم الفنانه نجوي سالم الذين شيعوه إلى مثواه الأخير •

عبد الفتاح القصري
عبد الفتاح القصري
مشاهير اليوم الثامن…عبد الفتاح القصرى …كوميديا ونهاية مأساوية
عبد الفتاح القصري

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى