مظاهرات تعم عدة مدن اسرائيلية بعد اغتصاب 30 رجل لفتاة قاصر في فندق

اليوم الثامن/القاهرة

عمت المظاهرات عدة مدن إسرائيلية،بسبب جريمة اغتصاب كانت ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 16 سنة، بصدمة بعد اعتداء  30 رجل إسرائيلي بإحدى الفنادق في عسقلان على فتاة وتناوبهم على اغتصابها وتصوير الواقعة.
وكشفت تقارير اخبارية كيف اصطف المعتدون في طابور وتناوبوا على اغتصابها داخل غرفة بفندق “إيلات ريد سي”.

و خرج الآلاف إلى الشوارع في مظاهرات بتل أبيب وحيفا والقدس ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالجريمة والعنف الجنسي والإغتصاب مطالبين بمعاقبة الفاعلين بحسب يورونيوز.

وقدمت الفتاة الموجودة حاليا مع عائلتها ، شكوى إلى الشرطة يوم الجمعة الماضية وقالت إنها تشعر بالتشجيع والدعم الذي تتلقاه من المواطنين.
وقالت في تصريح لإحدى القنوات المحلية “أشعر أن هناك الكثير من الأشخاص يقفون إلى جانبي وهذا يقويني حقًا” ، لكنها أقرت بأنها غير قادرة على تجاهل النقد الموجه إليها عبر الإنترنت.
و أضافت “لا أحد يعرف ما الذي مررت به ، فكيف يمكنك إصدار حكم وتسألني أسئلة؟”.

وكانت الشرطة الإسرائيلية ، اعلنت يوم الخميس عن القبض على شابين يبلغان من العمر 27 سنة يشتبه في مشاركتهما في الجريمة في انتظار البحث والقبض على الآخرين.

كما قالت إحدى المتظاهرات لقناة تلفزيونية (أدناه) إن ثقافة الاغتصاب أصبحت سائدة مع أعراف تعادي المرأة وتحرض على قتلها والاعتداء عليها في المجتمع.

أما صاحبة  فندق ريد سي ريزورت في منطقة ايلات، و الذي وقعت فيها جريمة الاغتصاب فقد قالت إن أحدا لم ينتبه لتجمع الرجال أمام غرفة الفتاة.

و بحسب تقرير صادر عن جمعية مراكز أزمات الاغتصاب في إسرائيل، فانه تتزايد حوادث الاغتصاب الجماعية بين الاسرائيليين ففي عام 2018 ، فتحت الشرطة 6220 تحقيقًا في جرائم جنسية ومضايقات مزعومة ، بما في ذلك 1166 تحقيقًا في اغتصاب مشتبه به ويمثل ذلك زيادة 12 في المائة مقارنة بالعام السابق وزيادة بنسبة 40 في المائة عن عام 2013.
فيما لا يتم التحقيق في 9 من كل 10 حوادث اغتصاب تنتهي دون أن يوجه المدعي العام أي تهمة بحسب نيويورك تايمز.
وتابع التقرير انه تشهد المدارس ارتفاعا في حالات الاغتصاب الجماعي في المدارس الإسرائيلية ، ووجد التقرير أن 63٪ من الضحايا أبلغوا عن اغتصاب جماعي في عام 2018 لفتيات تتراوح أعمارهن بين 12 و 18 عامًا.

يذكر أن حادثة مشابهة من قبل اسرائيليين وقعت في قبرص وأحدثت ضجة عالمية حين قالت الضحية وهي فتاة بريطانية في ديسمبر الماضي إنها أجبرت على سحب أقوالها تحت الضغط بعد تعرضها لاغتصاب جماعي من قبل شبان اسرائيليين في مدينة آيا نابا في قبرص وكانت الفتاة قد قالت إنها كتبت أقوالا في البداية اشتكت فيها من تعرضها للاغتصاب، ثم تراجعت عنها تحت الإكراه والتهديد بالقبض عليها، وإنها منعت من الوصول إلى محام للترافع عنها بحسب ما ذكرته بي بي سي.