
ضيق الأفق والإنتماء القاتل
كان فى زيارة إلى اليونان وفى أحد شوارعها كان يستقل تاكسى وكان يتحدث مع زميل لة عبر الهاتف حول كيفية إستثمار أموالة وإدارة مشروعاتة ويريد أن يستثمر هنا فى اليونان فالتقط سائق التاكسى طرف الحديث وماكان منة الا أن قال لاتقلق ولا تبتئس الحل عندى فبدى الاشمئزاز والغضب يكسو وجة رجل الأعمال وقال فى غرور وتعحب الحل عندك انت !! وكان رد السائق وفى ثقة نعم الحل عندى وسترى سائق التاكسى هيعمل آية وستكون لى من الشاكرين ولم يعير رجل الأعمال اى اهتمام لكلام هذا السائق وبعدما وصل إلى المكان توقف التاكسى ونزل الرجل بكل تواضع فتح الباب ليخرج رجل الأعمال المصرى متنشيا رافعا رأسة الى اعلى فى زهو وفخار وعندها صدمة السائق وأخرج من جيبة كارت خاص واعطاة لة وقال فى ثقة تقابلنى بكرة الصبح عند مكتب وزير الزراعة سنعرض الأمر علية وقد يكون الحل عندة.
ومع نسمات الصباح الأولى كان اللقاء مع وزير الزراعة اليونانى واستمع لرؤية المستثمر المصرى فأعجب الوزير بفكرة ورؤيتة وكان الرد حاضرا فعرض الوزير بأن يعطى المستثمر جزيرة كاملة وبالفعل تم توقيع الأوراق وكيفية إدارة الجزيرة والعائدات الذى سيعود على اليونان والمستثمر معا فهاج وماج أعضاء البرلمان اليونانى على الوزير ووصفة البعض بالجنون فكان رد الوزير لن نخسر شيئا على الاطلاق ولكن بالعكس هنكسب واستدعاة البرلمان ليوضح الاتفاق وماجاء بينة وبين المستثمر المصرى وقف بثقة وقال سأعطية الجزيرة وهى ارض غير ممهدة وغير نافعة ولكنها فقط موجودة على الخريطة اليونانية والمستثمر المصرى سينفذ عليها الكثير من المشروعات ويفتح مجال العمل لشباب اليونان وسيدفع الملايين على أرضنا وستبقى الجزيرة على الخريطة لن يأخذها معة لو أنهى مشروعاتة على تلك الجزيرة وسيكون الفائز فى هذه الحالة هى الدولة لأنة قام بتمهيدها واعاد الحياة لها وفى النهاية هى جزيرة يونانية فصفق لة النواب ورئيسهم على فكرة الناضج المستنير .
ترك أل شيخ
أما عندنا الأمر مختلف تماما نحارب فى كل اتجاه ونحاول بكل الطرق اخراج المستثمرين من ارضنا دون حماية لمشروعاتهم واستثماراتهم وآخرهم ترك آل شيخ صاحب فريق بيراميدز الذى وفر فرص عمل للشباب وفتح بيوت كانت مغلقة ومع ذلك الدولة لم توفر لة الحماية ودعمة وانزعجوا لأن فريقة أصبح شرسا ومنافسا قويا للأهلى والزمالك ولن أخوض فى علاقة المستثمر السعودى مع القطبين لأننا كلنا نعرف الحكاية والرواية والحاجات والمحتاجات ونوع التمويل ونوع الانقلاب علية حتى بحزم حقائبة ويرحل ويغلق الباب فى وجة من يريد الاستثمار فى مصر وفى هذا الجو المشحون والتنابز بالألقاب والتشدق بالتاريخ والجغرافيا والكلام الفارغ تعلموا من الوزير اليونانى واحترموا فكرة العالى وتعلموا ثقافة أن يكون لكم منافس ثالث حتى لو كشف ترك آل شيخ المستور .