
اليوم الثامن
يثير محمد صلاح أينما حل في بلاده، فنجم ليفربول المتوج قبل أيام بلقب دوري أبطال أوروبا يتمتع بشعبية في مصر التي يتواجد بها حاليا استعدادا لانطلاق كأس أفريقيا التي تستضيفها 4 مدن مصرية بين 21 يونيو و19 يوليو.
أثار محمد صلاح ، جدلا صاخبا أول أيام عيد الفطر، حين أبدى انزعاجه من عدم القدرة على الخروج من منزله لأداء الصلاة، بسبب تزاحم المعجبين حول منزل عائلته في قرية نجريج بمحافظة الغربية، بدلتا النيل.
تباينت ردود الأفعال بشأن تعليق صلاح، وتتابعت التقارير بشأن توفير حماية خاصة له أثناء وجوده في مصر، بدا أن صلاح قد “استسلم للأمر الواقع” وترك نفسه لسيل المعجبين من مواطنيه.
ونجح منتخب مصر،الاحد في ملعب برج العرب بالإسكندرية، في آخر اختبار قبل كأس أمم أفريقيا 2019 بانتصار ودي على منتخب غينيا بنتيجة 3-1 في أول مشاركة لنجم ليفربول بعد نهاية الموسم.
وتحسن الأداء الهجومي كثيرا لمصر بعد دخول صلاح الذي أزعج الدفاع الغيني وصنع هدفين فاز بهما منتخب الفراعنة في الدقائق الأخيرة.
وإذا كان الاحتفاء بصلاح أمرا مألوفا بعد المباريات، إذ يحتشد حوله كثيرون بهدف التقاط الصور التذكارية أو الحصول على توقيعه أو حتى قميصه، إلا أن المشهد الطريف جاء هذه المرة خلال المباراة، وبمواجهة الكاميرا التلفزيونية مباشرة.
فقد طلب أحد المصورين من صلاح توقيعه، فلم يكن أمام نجم ليفربول سوى تحقيق تلك الأمنية بالتوقيع على أول شئ أمامه، وهو الكاميرا ذاتها، في صورة التقطتها قناة “أون سبورت” التلفزيونية وبدت محاكاة كروية، على الطريقة المصرية، لم يحدث أحيانا في عالم التنس.
وبينما يستعد منتخب مصر لمباراته الأولى في افتتاح كأس الأمم أمام زيمبابوي الجمعة المقبلة، يعول المصريون على صلاح ورفاقه من أجل تألق يعيد للفراعنة اللقب الغائب منذ 2010.