
اليوم الثامن/القاهرة
فقد أب 6 من أولاده وأحفاده، حيث لم يتخيل “رجب عمران” العجوز السبعيني الذي يقطن بمنطقة الشيخ عبادة بمحافظة المنيا قي صعيد مصر، أنه في لحظة واحدة يمكن أن يفقد ابنته وأحفاده وهم داخل آمنين داخل منزلهم.
وبحسب ما سرده ” رجب عمران”يحكي تفاصيل مأساته في يوم الحادث، كما جاء بجريدة “أخبار اليوم” المصرية، حيث أوضح أن ابنته استيقظت في الصباح من أجل إعداد وجبة الإفطار، وقررت أن تعد وجبة بطاطس “محمرة” لأن أبناء أخيها الصغار يفضلون تلك الوجبة.
وأضاف ان رغبة ابنته في تجهيز الوجبة سريعًا، بسبب إلحاح الصغار عليها بضرورة تجهيز الإفطار سريعا، جعلها تغفل عن غلق أسطوانة الغاز، وهنا كانت بداية الكارثة التي ذهب ضحيتها 6افراد.
حيث تركت الفتاة “طاسة” الزيت على البوتجاز، وأسرعت، من أجل تجهيز الإفطار للأطفال، وفور الانتهاء عادت مجددا كي تستخدم البوتجاز، وهي لا تعلم أن هناك غاز قد تسرب منه بسبب عدم غلقه وأخذ احتياطات الأمان.
وبمجرد أن قامت بإشعال “عود الكبريت” تحول المنزل إلى كتلة من اللهب، و أتت النيران على كل شيء وفي طريقها أمسكت في والدتها وشقيقيها واثنين من الأحفاد.
علم الرجل ما حدث في منزله عندما جاء إليه أحد أفراد القرية يخبره بأن بيته المكون من 4 طوابق اشتعلت به النيران، ورغم محاولات الإطفاء إلا أنه لم يتمكن أحد من إخماد النيران بسبب قوتها حتى جاءت سيارات الإطفاء، هدأت بعدعا النيران.
جاء الرجل مسرعا ليجد النيران التهمت أفراد أسرته حيث قال: “كل اللي كانوا في البيت ماتوا، ولما رجعت لاقيتهم جثث متفحمة، وعفش البيت كله راح، وكنت بجهز بنت من اللي ماتو، كل حاجتها راحت في النار”.
وتابع :”راحوا مني في غمضة عين، في لمح البصر مبقوش موجودين معايا”.
