النيل للإعلام بالقاهرة ينظم ندوة تثقيفية عن دور الإعلام في الحرب والسلام
النيل للإعلام بالقاهرة ينظم ندوة تثقيفية عن دور الإعلام في الحرب والسلام

كتبت:حنان فتح الباب
كتب:أحمد ضاحي
نظمت الهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع كلية الخدمة الاجتماعية بحلوان ندوة تثقيفية عن دور الإعلام في الحرب والسلام ضمن أنشطة مراكز النيل للإعلام في توعية شباب الجامعات بقضايا الوطن
هذا وقد أوضح الاعلامي هشام عبد المنعم مدير مركز النيل للإعلام بالقاهرة والمشرف على مراكز النيل بالهيئة العامة للاستعلامات أن الندوة هدفت إلى تنمية الوعي لدى طلاب الخدمة الاجتماعية بدور الإعلام وقت الحروب وكيفية مواجهة الحملات والشائعات التي تستهدف البلاد وقت السلم حيث تتزامن هذه الندوة مع ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، مشيرا إلى أنها تأتي ضمن سلسلة ندوات تقدمها مراكز النيل في عدد من كليات الجامعات المختلفة، مقدما الشكر لرئيس جامعة حلوان وللدكتور زغلول عباس عميد كلية الخدمة الاجتماعية والدكتورة صفاء خضير وكيلة الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة لحسن تعاونهم في إنجاح الندوة
وأكد الدكتور حسام شاكر عضو هيئة التدريس بإعلام الأزهر – خلال الندوة – أن الإعلام كان له دور كبير في تشكيل الرأي العام وتخليد البطولات على مر العصور والأزمان حين جسد الفراعنة حروبهم على جدران الحوائط وأوراق البردي، وعندما نصب العرب لكل قبيلة منهم شاعرا وهو ما يمكن أن نطلق عليه بلغتنا المعاصرة متحدثا رسميا كانت تتغنى بكلماته وتفخر بوجوده بينهم ليُعلي من شأنها ويسجل مآثرها ويرهب أعدائها، مشيرا إلى أن الصحف تنافست في الحروب العالمية الأولى والثانية لحث الشباب على التجنيد والدفاع عن بلادهم خاصة في أمريكا وبريطانيا، وأن الصورة الصحفية كانت أحد الأسباب الرئيسة في إنهاء حرب فيتنام وخروج الأمريكان منها، وأن قطاعات كبيرة من شعوب أوروبا الغربية كانت تؤمن بشرعية العدوان الثلاثى على مصر 1956م، إلى أن تم نشر مجموعة من الصور لآثار تلك العدوان على بورسعيد فكانت عاملا من عوامل تغيير النظرة ضد هذا العدوان الغاشم
وأضاف شاكر أن العقول المصرية نجحت في توظيف الإعلام في حرب أكتوبر لخداع الجيش الإسرائيلي وأحكمت السيطرة على ماتلقاه من معلومات فتوهم أن مصر لن تقدم على الحرب ثم فوجئ بضربات متلاحقة أصابته في مقتل، كما استخدمت الإعلام في رفع الروح المعنوية للجنود وللمواطنين أثناء الحرب وبعدها فركزت الصحف على الأسرى وغنائم الأسلحة والطائرات المحطمة وبعض القادة وهم يستسلمون، الأمر الذي جعل مدير المخابرات الإسرائيلية يعترف أنه كان بجوار السادات جهاز إعلامي أنجز مهمته وخدعنا، وعقب هذه الحرب عرف الإسرائيليون قدرة المصريين على الدفاع والهجوم والنصر فقالوا: إننا لن نستطيع أن نحارب الجندي المصري بعد اليوم، لكن يجب أن نعمل على أن نجعل من المصريين جنودا غير قادرين على حمل السلاح، وهو ما يسعون إليه الآن من خلال حروب الجيل الرابع والخامس واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير على الشباب المصري، موضحاً أنه لم تعد القنابل ولا الأخبار هي الوسائل الفضلى في التأثير؛ لكنها الصور والفيديوهات والاستعراضات وتكنولوجيا المعلومات.
وشدد شاكر على ضرورة الوعي وعدم الانسياق خلف الشائعات للحفاظ على تماسك الشعب واستمرار تنمية قطاعاته المتنوعة.
يذكر أنه أشرف على تنظيم الندوة ومداخلاتها ومنسقها مهندس/ أحمد ضاحي مسئول البرامج والمتابعة.


