كتبت:حنان فتح الباب
نظمت مؤسسة مركز عيون لدراسات وتنمية حقوق الإنسان بأسيوط،صباح اليوم ،بقاعة المؤتمرات بفندق أورورا العائم باسيوط، ورشة عمل حول الرعاية الإجتماعية لأسر السجناء وأحترام حقوقهم،بالتعاون مع جمعية حقوق الإنسان بأسيوط،بتمويل من الإتحاد الأوروبي .

بحضور الحقوقي.شادي عبد الكريم، مدير مركز الحق للديمقراطية و حقوق الانسان ، محاضرا،والأستاذ.
احمد صفوت بكري ،مدير المشروع، والاستاذة”Valerie Covic” والأستاذ.”Peter Salling ” ممثلين للإتحاد الأوروبي،الممول للمشروع،والاستاذة.ياسمين خطاب ،المترجمة ،والتي قامت بترجمة ورشة العمل ترجمة صوتية، من اللغة العربية إلي اللغة الإنجليزية،ولفيف من ممثلو وسائل الإعلام المحلي”صحافة،إذاعة ،تليفزيون”.
اخبار كوم

واكد الحقوقي شادي عبد الكريم،علي اهمية رعاية أسرة السجين لانها تمثل إحدى حلقات الرعاية الاجتماعية الموجهة لنزلاء المؤسسات الإصلاحية وأسرهم في مجال الوقاية من الجريمة ومكافحتها.
-وتابع :الأسرة هي الخلية الأولى التي يتكون منها المجتمع، وهي أساس الاستقرار في الحياة الاجتماعية وتضطلع بدور اجتماعي كبير و وظيفة اجتماعية هامة في عملية التنشئة الاجتماعية ،ويشكل سجن عائل الأسرة هاجسا مخيفا لدى أفراد الأسرة , وقد تواجه الأسرة بفقدان وجوده المباشر عددا من المشكلات التي تؤدي إلى انهيارها.

وأشار الحقوقي شادي عبد الكريم الي أن أسرة السجين هي الملاذ والمأوى المناسب والطبيعي الذي سيحتضن السجين بعد الإفراج عنه ومد يد العون له ومحاولة منعه بشكل مباشر أو غير مباشر من العودة للجريمة و يجب ألا تقتصر برامج الرعاية التي تقدم لأسرة السجن على المساعدات المالية ( فقط ) , وإنما يجب التركيز أيضا على دراسة المشكلات النفسية والاجتماعية التي تتعرض لها الأسرة ومساعدتها على اجتيازها .
وعن حقوق السجناء اثناء فترة العقوبة اوضح مدير مركز الحق للديمقراطية و حقوق الانسان ،انه لايجوز أن يكون هنالك تمييز في المعاملة بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو الدين، أو الرأي سياسيا أو غير سياسي، أو المنشأ القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر. واحترام المعتقدات الدينية والمبادئ الأخلاقية للفئة التي ينتسب إليها السجين. ويجب أن توفر في كل سجن خدمات طبيب مؤهل واحد على الأقل، يكون على بعض الإلمام بالطب النفسي. وينبغي أن يتم تنظيم الخدمات الطبية على نحو وثيق الصلة بإدارة الصحة العامة المحلية أو الوطنية.

وأضاف “عبد الكريم ” انه يسمح للسجين في ظل الرقابة الضرورية، بالاتصال بأسرته وبذوي السمعة الحسنة من أصدقائه، على فترات منتظمة، بالمراسلة وبتلقي الزيارات على السواء.و لا يسمح نظام السجن للسجين بالاحتفاظ بما يحمل من نقود أو أشياء ثمينة أو ثياب أو غير ذلك من متاعه، يوضع يوقعه السجين، وتتخذ التدابير اللازمة للإبقاء على هذه الأشياء في حالة جيدة.

ولدى إطلاق سراح السجين تعاد إليه هذه النقود والحوائج، باستثناء ما سمح له بإنفاقه من مال أو ما أرسله إلى الخارج من متاع أو ما دعت المقتضيات الصحية إلى إتلافه من ثياب.
و تطبق هذه المعاملة ذاتها على أية نقود أو حوائج ترسل إلى السجين من خارج السجن.
واكد الحقوقي .شادي عبد الكريم ، مدير مركز الحق للديمقراطية و حقوق الانسان ، علي اهمية دور وسائل الإعلام في المساعدة ، حيث تزدادأهمية وسائل الإعلام ويقع على عاتقها دور كبير وقت الأزمات؛ لما لها من قدرات هائلة على التأثير في سلوكيات الجمهور٬ ولما لها من مسئولية مجتمعية في توعية الجمهور وإرشاده.وهي النواة الأولي المرشدة لمراكز حقوق الإنسان لتبني قضايا المساعدة في منع انتهاكات حقوق الإنسان في مجتمعهم المحلي .
جدير بالذكر أن ان مشروع الرعاية الإجتماعية لاسر السجناء واحترام حقوقهم بأسيوط،بتمويل من الإتحاد الأوروبي،يستهدف 3محافظات اسيوط ،المنيا و سوهاج. وسوف يتم من خلال المشروع تدريب عدد من المحامين،خلال الفترة القادمة.
اخبار كوم