مقالات وتحقيقات

ليست وسيلة للطمأنين

   

بقلم: أسماء محسن

المرأة نصف المجتمع كما يقال ولكن من وجهة نظري أنها كل شيء في المجتمع؛ هي قائدة في كل شيء في البيت أم وفي العمل رئيسة وفي المدرسة معلمة وفي المشفى طبيبة.
هي أول كل شيء ومنتهاه؛ هي أمك؛ أختك؛ أبنتك؛ زوجتك.
فعلي كل رجل الإلتزام بقواعد يجب أن توضع لكي تحترم المرأة من قبل أي شخصاً كائناً من كان.
فهي ليست جزء لا يتجزء من الحياة بل هي كل الحياة؛ المرأة يجب أن تحترم في كل مكان صارت فيه أم بقيت؛ فسيد الخلق كرمها وأنت تهينها وتجبرها على أفعال لا طاقة لها بها ولا جهد، وصدق رسولنا الكريم علية الصلاة والسلام حين قال ( لا يكرمهن إلا الكريم ولا يهينهن إلا اللئيم )، فقد صدق رسول الله حين وصف كل من لا يكرم زوجتة باللئيم؛ واللئم صفة قذرة لا يحب أحد أن يتصف بها.

وأنت أيها الرجل تمارس معاها اللئم بكل صفاته وأشكاله؛ أخذتها من بيت أبيها التي كانت فيه ملكة على عرشة خدمتك وراعتك أنت وأبنائك على صدرً رحب؛ نظفت بيتك وملابسك وأهتمت بغذائك وتعليم أبنائك في أخر اليوم يجب عليها أن تكون في إنتظارك، ونسيت نفسها وأهملت حياتها حتى أنها نسيت هل أرتشفت كوب ماء طيلت يومها أَم لا.
وبعد كل ذلك تهان وتتهم بالتقصير وتتهم بأنها لا تفعل أي شيء ذو قيمة وبكونها مرفهة في البيت لا تتعرض لمشاقة العمل في الشوارع ونسي أنها تفعل مايصعب علية هو فعله وبأنها لا تفعل أي شيء غير التي تفعله كل النساء؛ وإذا مسكة هاتفها لكي تتصفح ما عليه ولكي تخرج كم الطاقة السلبية التي إكتسبتها من إتهاماتك تتهم بكونها( عايشة على النت ) على حد قولك.

حقاً معك حق في كل ما تقول؛ كان يجب عليها أن تهتم بنفسها هي فقط، فأمور المنزل يمكن أن يفعلها غيرها من الخدم وتدفع أنت، وأمور أبنائك الدراسية يمكن أن يفعلها غيرها من المدرسين الخصوصين وتدفع أنت، أما عن غذائك ففي الشوارع الألف المطاعم التي ستهتم بهذا الأمر وتدفع أنت.
كل شيء ستطلبة من الآخرين تدفع له مقابل مادي ومعنوي وإبتسامة وشكر أيضا لمن قام بخدمتك.

المرآة التي تحولت إلى زوجة عبارة عن آلة تفعل كل ما تريد أنت وأبنائك دون مقابل مادي ولا معنوي كل ما كانت تأمل فيه طيلت يومها الشاق إبتسامة على وجة أحد من أبنائها أو كلمة ( تسلم إيدك) منك بعد إطعامك.

كانت تتمنى أن تقدر في بيتك وتعامل بإحترام وليست بمهانة.
كانت تأمل أن تعاملها كما تعامل أصدقائك أو أقاربك فهي أولى منهم بإبتساماتك وضحكاتك المتعالية وهي صامت أمامك متعجبتة أهذا هو الرجل الذي معي في المنزل صامت لا يتفوه الا حجراً وهي تنهار من داخلها من الحزن من كثرة الحيرة لما أنت معها هكذا؛ ليست هي أحق منهم بك؛ وحين يفيض بها الحزن وتقرر أن تنسحب من حياتك الممتلئة والتي ليس لها مكان فيها وتغير واقعها تتحول من كونها لا شئ إلا وسيلة للطمأنين على أبنائك الصغار دون السؤال عن حالها هي ولا كيف أصبحت.
يتواجد هنا الرد على كل ما سبق أن ماهي المرأة بالنسبة للرجل؟! ولكن أياً كان الرد من وجهة نظر الرجل لا بد أن يعلم جيداً أنها ليست وسيلة لأطعامك وليست وسيلة لإكمال برستيجك وأنها ليست سيلة لطمأنينك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى