هدى عماد تكتب:لأنك مني…

اليوم الثامن
لأنك مني
لأنك مازلت مني
تسكن حنايا صدري وأضلعي
تغفو على وسادة قلبي
وتضمك مقلتاي مابين رمشي وجفني
ولأني أتنفسك شهيقا وعطرا
أتعطر بأنفاسك دائما وأبدا
أنت قدري ونصيبي لم أسعى
إليك صدفة ألتقيتك
برغم بعادك وعنادك وقسوة قلبك
مازلت تعشش أعماق وجدي
أتوجع وأتألم ويصرخ قلبي صراخات
مدوية يتوجع ويتيه لها أحياء كوني
مازال إليك حنيني يجرفني
وشوقي يقاتلني لأجلك
يعاتبني فيك قلبي ويختصمني
حتى قلمي وقرطاسي توقفا ورفضا البوح
ولأنك موطني وبوصلتي التي توقفت بغيابك
فصرت لا أعرف شمالي من يميني
حتى خلجات نفسي هرولت مسرعة إليك
قلبي يشتاقك وروحي ترنو لرؤ ياك
برغم قسوة قلبك وعنادك لي
أنت ملجئي وملاذي وموطن قلبي
ألوذ وأحتمي بك ولو عز لقاؤك
أيا بعيدا عن عيني وساكن وجداني
أنت نافذتي لدنيتي ماضيها وحاضرها
ومستقبلها إذا ما رق فؤادك
أهفو وأحن لعناق طويل بين راحتيك
تطيب له نفسي وأعودمن غربتي
أتزود بزادي وزوادي
لأنك مني