مقالات وتحقيقات

رياض الشديفات يكتب:نحن يا سادة قومٌ نبالغ …!!

اليوم الثامن

نحن يا سادة قومٌ نبالغ ……!!


لست شاعرا ……ولا أحسن الشعر ….. ولا القريظ ……وإنما أحسن بعض النثر أنثره للقراء الكرام …. نصيحة …. محبة ….. تنفيراً …….تذكيراً ……تنبيهاً…… خوفاً …….ولا أحسن مبالغة الشعراء في رسم الصور الخيالية …… ولا أحسن خداع قومي …. فقلمي حر…….. لذلك أقول:

  • نحن قوم نبالغ في المظاهر والشكليات لدرجة الإسراف والتبذير.
  • نحن قوم نبالغ في العادات والتقاليد إلى درجة الخروج عن حد الاعتدال.
  • نحن قوم نبالغ في التبعية والتقليد لغيرنا لدرجة التبعية المطلقة.
  • نحن قوم نبالغ في الجهوية والعصبية والعنصرية.
  • نحن قوم نبالغ في التعبير عن الفرح لدرجة الجنون والعبث.
  • نحن قوم نبالغ في حب الاستعراض للتعويض عما بداخلنا.
  • نحن قوم نبالغ في الوصف” لنصنع من الحبة قبة”.
  • نحن قوم نبالغ في عدم القدرة في التمييز بين الفاسد والمصلح لدرجة الإصابة بعمى الألوان.
  • نحن قوم نبالغ في صناعة الفاسدين والمنافقين.
  • نحن قوم حبنا تطرف … بغضنا تطرف …… مناسباتنا الاجتماعية تطرف ….. نبالغ في الحب والكره …….نبالغ في الشكوى والتذمر والنقد.
  • نحن قوم نبالغ حتى صار لا يعجبنا العجب ……ولا الصيام في رجب …….لا يعجبنا المعتدل ……ولا يعجبنا الصادق. فننتقده ……ولا يعجبنا الخلوق فنزدريه ………ولا يعجبنا الذكي فننتقص من قدره ….. ولا يعجبنا المبدع فنطعن في ابداعه ……….ولا يعجبنا المتحدث فنصفه بالثرثار ……….ولا يعجبنا الصامت فنتهمه بالعجز ……..
  • نحن قوم نبالغ في حبنا للطعام والشراب واللباس والنساء ونقل الأخبار والقيل والقال.
  • نحن قوم نبالغ في تصيد الأخطاء والترصد للزلات أكثر من بحثنا عن الإيجابيات والمحاسن.
  • نحن قوم نبالغ في الغيرة من الإنجاز لنتحاسد ونتباغض ونتمنى زوال النعم.
  • نحن نبالغ في كراهية الصراحة وحب المجاملات والنفاق الاجتماعي.
  • نحن قوم نبالغ في تتبع عثرات بعضنا لدرجة الفرح بمن يسقط منا.
  • نحن قوم نبالغ في مدح المسؤول القادم الجديد لنصفه بالمنقذ …ونبالغ في ذم المسؤول المغادر لدرجة وصفه بالمسؤول عن كل مآسينا.
  • نحن يا قومي شركاء في كل هذا الواقع بكل سلبياته، فلكل فرد منا نصيبه وإسهامه، نحن شركاء فيما نحن فيه، تهويلاً أو تقصيراً، فاللوم علينا جميعا، والمسؤولية مشتركة بحسب مواقعنا ومواقفنا.
    د . رياض الشديفات / 27/7/ 2019م

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى