مقالات وتحقيقات

سهي سيد تكتب : استغلوا طفولتها واغتالوا أنوثتها (الاخيرة)

اليوم الثامن

ما كادت ( م ) تفرغ من سردها لمعاناتها بالتجربتين
المتتاليتين إثر ختانها بطريقة وحشية، إلا وسرعان ما
فاجأتنا بمأساتها الثالثة والأخيرة والتى مازالت تعانى
أثارها حتى اليوم. (م) تلك الطفلة التى(تخلى) عنها كل
من وثقت به و(خذلها) من ظنت ان ينصفها و(غدر) بها من توسمت فيه أمانها ،تلك الطفلة التي أدمت قلوبنا وابكت عيوننا واشغلت عقولنا واثارت فضولنا مازالت حتى اليوم تآبى إلا أن تدمينا وتبكينا بما لازالت تحتفظ به بجعبتها
ولم تدل لنا به بعد……

ما إن إتخذت (م) جلستها بمقعدها المنفرد الذى اختارته
من قبل إلا وتملكها الشعور ذاته بالتوتر والقلق لألمح فى
عينيها دمعة حائرة ما بين الفرار على وجنتيها أو مقاومتها ، فبادرتها بسؤالى (م) ماذا بك؟ لم أرك من قبل بهذا الضعف والإنكسار فأجابت وهى تحاول ان تخفى دموعها ماعشته
بالأمس كان معاناة طفلة لا تعي شيئا مما يدور حولها، ما كانت تملك من أمر نفسها شئ فهى لم تختره بإرادتها ولم تسعى إليه برغبتها ولكنه مازال (المتهم الأول) فى كل ما اعانيه حتى اليوم ،كان (ع) هو الشقيق الاكبر والوحيد لدى
صديقتى(ن) أقرب صديقاتى لقلبي ونفسي يكبرنى بأربع
سنوات و كنا نسكن بنفس الحي ونتبادل الزيارات العائليه وابدت اسرته رغبتهم بخطبتى منذ عام ولكن والدى ارجأ الامر حتي أكمل دراستى، وما كدت انتهي من إختباراتى النهائيه بايام حتى فوجئت بأمى ذات صباح تجلس بجوارى
وانا نائمة تعبث بخصلات شعرى وتطالعنى بعيونا دامعة وما إن انتبهت لوجودها وطالعت نظرتها إلا وانتفضت من نومى اسألها بفزعا ما بك ياامى واذ بها تقبلنى بسعادة غامرة وهى تردد والله كبرتى وصرتى عروس يا(م) فنظرت إليها بدهشة فأمسكت بوجنتى تداعبنى هل اخبرك ( ع ) بقدومهم اليوم لتحديد موعد زواجكم ولم أستطع أن أخفى فرحتى رغم دهشتى بتساؤلها زواج دون خطبه ؟وأسرعت اجيبها لا والله يأمى لا علم لى بهذا الأمر فطالبتنى أن انهض واستعد لإستقبالهم بعد صلاة العشاء وقد كان ، ولكن ابى أشار الى ضيق الوقت قبل الزفاف وأن هذه الأمور يجب أن تأخذ بتروى ولا داع للتسرع إلا أن والد (ع) أخبر والدى أن ابنه مضطر لإستلام عمله بالخارج خلال شهرين ويريد أن يصحب زوجته معه فالشقة جاهزه وما عليهم فقط إلا إختيار الأثاث والشبكه وعقد القران سريعا حتى يتمكن من إتمام إجراءات اصطحابه لها فخير البر عاجله وسألنى والدى رأيى وابديت موافقتى على إقتراح والد (ع)، ورغم تحفظ والدى إلا انه نزل على رغبتى وتم كل شئ على ما يرام واقيم زفافنا فى حفل عائلي ضم افراد العائلتين وما إن انتهى الحفل حتى ودعنا الجميع إلى أن وصلنا بيتنا وأغلق علينا باب غرفتنا لأول مرة منذ عقد قراننا ،وما إن توسطنا الغرفة وإذ بزوجى يقف قبالتى وهو يحتضنى بعينيه و يحيط خصرى بيديه ويقترب منى فيطبع قبلة على جبينى فأسرع بالتحرر من يديه وانا اتصبب عرقا وخجلا وفطن هو لذلك، فإلتفت الى مبتسما سأدعك لدقائق تبدلين ثيابك و سأبدل انا ثيابى بغرفة اخرى وسارعت بتبديل ثيابى قبل ان يعود إلى وبعد دقائق كان يدق الباب لأسمح له بالدخول وكنت قد ارتديت ثيابى فأخذ مكانه بجوارى وأخذ يقترب منى شيئا فشئ وانا ارتجف بين يديه حتى كدنا قاب قوسين او ادنى لنصبح كيانا واحدا حين دفعته عنى بكل قوتى وأنا ارتعد من الخوف واصيح برعب لا تقترب منى وفوجئ زوجى بحالتى إلا إنه أرجح الامر الى اننى اخشي تلك اللحظه مثلى مثل فتيات كثيرات يرهبن هذه الليلة وحاول زوجى يهدأ من روعى إلا أنه كلما حاول الإقتراب منى كنت ادفعه عنى بجزع ورعب شديدين حتى أشفق على حالى ما إن شعر بأطرافى كادت تتجمد وصارت أسنانى تصطك ببعضها البعض ووقف بجوار فراشي يعدنى انه لن يقترب منى هذه الليلة وإن أردت أن ابقى بالغرفة وحدى فلا مانع لديه، وكمن أمسك بطوق نجاته فأسرعت أؤكد له تأييدى لإقتراحه بإيمائه براسى ، والتزم حقا بما وعدنى به والتفت خارجا وما أن وصل للباب حتى التفت إلى وعينى تتبع خطواته كمن ينتظر الفكاك من خطرا يحدق به يسألني هل اترك لك الباب مفتوح ؟فهززت رأسي بالرفض فطالعنى بآسي وأغلق الباب خلفه، ليتجسد امامى فجأة كل ماعانيته بالأمس وكاد يودي بحياتى وحياة امى وهى تسعى لإنقاذى ودفنت وجهى بوسادتى اكتم صوت
بكائي ومن شدة ما عانيته بهذه الليله غبت عن وعيي، حتى فوجئت بزوجى يوقظنى برفق وما أن تنبهت له حتى فزعت بمكانى فأشار إلى بإلتزام الهدوء وهو يخبرنى بوصول اسرتى وإنتظارهم لى خارجا فإستسمحته أن يأذن لأمى بالدخول الى، وما إن أقبلت على امى حتى قفزت من مكانى وارتميت بأحضانها وانهرت بالبكاء وتلفتت امى حولها تنظر لفراشي فادركت أننى قد بت به وحدى، فالجهة الأخرى من الفراش توحي بأن أحد لم يقربها وتوقعت امى ماحدث فسألت عنه وأكدت ظنونها فضمتنى لصدرها قليلا وأمسكت بكتفى برفق ورفعت وجهى اليها وأردفت قائلة لا داع لكل مخاوفك هذى فليس الامر كما تعتقدين فلا تتمنعى عن زوجك اكثر فيفقد صبره عليك فالرجال لا يتحلون دائما بالصبر فى مثل هذه المواقف ، واستمر وضعى بهذا الحال ليومين أخرين كنا نمضي النهار بإستقبال المهنئين من الأهل والأصدقاء نضحك ونتحدث معا وما أن ينصرفوا عنا ويقبل الليل ليرخى استاره على الجميع حتى أعود ادراجى لرهبتى بإقتراب زوجى منى حتى اقترب موعد سفر زوجى وبدت امى تفقد صبرها على وتعلن تهديدها لى إن لم يتم هذا الأمر بينى وبين زوجى فليس أمامهم إلا أن يصحبونى لطبيبة نساء لتقوم هى بذلك وما كادت امى تنهي تهديدها حتى فوجئت بى اقبل يديها اتوسلها بجزعا ورعب لا ياامى بالله عليكى لا تدفعينى لهذا مجددا لن أحتمل سأموت حتما يأمى ارجوكى ارجوكى، وسقطت امى بجوارى أرضا تضمنى اليها تكاد تسكننى بين ضلوعها وهى تبكى حالى بألما وندم مردده سامحها الله من كانت السبب، وحاولت اقناعى بإنهاء الأمر بأسرع وقت، وانصرفت قبل عودة زوجى الذى خرج صباحا لينهي بعض إجراءات سفره وعاد سرعان ما غادرت امى، وفور عودته طالبنى بسرعة تقديم الطعام بينما يفرغ من تبديل ملابسه لتضوره جوعا وما إن انتهينا من تناول طعامنا حتى طالبنى زوجى بإعداد العصير وان أتبعه إلى غرفتنا ، وفطنت إلى ما يرمى إليه زوجى واستعدت ما هددت به أمى فأسرعت بإعداد العصير وتمهيد نفسي للأمر، وبعد مقاومة مستميتة منى لزوجى فى أنهاء الأمر بيننا استطاع أن يهزم مخاوفى ليضمنى إليه هو يردد اهدئي هذا أمرا طبيعي انتى بخير ويطبع قبلته على جبينى قائلا الان فقط صرتى السيدة (م) حرمنا المصون وهكذا كان زفافى إضافة اخرى لمعاناتى إثر ختانى بوحشية وما خفى كان أعظم! سافر زوجى بعدما صرت حرمه المصون وحان الوقت ان الحق به بعد مضي شهرين على سفره، وكان استقبال زوجى بى حافلا بمشاعره الجارفه ورغبته العارمة منذ اليوم الأول لوصولى إليه و كنت لازلت أخشي اقترابه منى بعض الشئ ولكن إفتقادى له بعد سفره كان حافزى أن اتغلب على اى خوف وحاولت ان اسعده قدر استطاعتى،وكانت أمى تتصل بى هي وأبى من وقتا لأخر ليتفقدوا أخبارنا فكنت دائما اطمئنهم أننا بخير وامورنا على ما يرام بينما الحقيقة غير ذلك فبمرور الوقت وبعد عدة أشهر من قدومى للإقامة مع زوجى لاحظت عدم شعور زوجى بالرضى عقب علاقتنا اكثر من مره، وشيئا فشي بدا ينصرف عنى واصبح يقضى معظم وقته بالعمل والخروج مع زملاءه
الجدد وبت أضج بالملل والفراغ وصارحته بحقيقة ضيقى بتأخره كثيرا عن موعد عودته ولكنى فوجئت بتهكمه على بالحديث ساخرا منى وماذا أفعل بالبقاء معك وماذا لديك تجذبيننى به ؟ وصعقت بما سمعته منه ويوجهه لى فبماذا قصرت معه؟ ولما سخريته وتجريحه لى ؟؟ ولم يقف الأمر عند هذا الحد بدأ زوجى يبيت خارج البيت أكثر من مره دون أن يخبرنى وما كدت اعتب عليه تركى وحدى كان يصرخ فى وجهى وماذا سيحدث لك هل سيتم خطفك أو اغتصابك، حتى لو حدث فلن تشعرين بشئ فانتى إمرأة من جليد، نعم اهرب منك ومن برودك وجمودك هل تعتقدين انك إمرأة كباقي النساء؟لقد ضقت بك ذرعا وسرعان ما يحمل نفسه ويغادر البيت غاضبا، ونما ما دار بيني وبين زوجى من شجار إلى مسامع جارتى وربما جميع الجيران وإذ بها تدق بابى فاستقبلها ما إن علمت من بالباب كانت دموعى تكسو وجهى رغم محاولتى اخفائها وبادرتنى بالسؤال عن تكرار مشاجرات زوجى معى فاخبرتها عن إتهامه الدائم لى بالبرود وعدم شعوره بالرضا معى وفجأة وجدتها تسألني هل تم ختانك
من قبل؟وانقبض قلبي حال سمعت سؤالها واجبتها بحقيقة ختانى فألتزمت الصمت وهى تضم شفتيها وتهز رأسها قائلة هذا هو السر إذن، فأسرعت أؤكد لها اننى ما عدت اتمنع عنه ما إن رغب بى ولكن رغبته بى قد خمدت وحبه لى خفت ولا أدرى ما السبب؟ وإذ بها تفاجئنى بما قصم ظهرى واظلم النور بعينى قائلة لقد كان لختانك الوحشى أبلغ الضرر على مركز الإحساس والاثارة لديك، فكما على طرف اللسان حلمات لتذوق وتمييز الطعم وحرارته كانت هذه أهم وظيفة للجزء الذى تم استئصاله من جسدك ولذا لا يشعر زوجك بمشاعرك نحوه ، فصرت ابكى حالى وأنا أسألها وما العمل ماذا بإمكانى أن أفعل؟ فأجابتنى سريعا تصنعى امامه افتعلى فرمقتها بحده استنكر نصيحتها فأردفت قائله حينما يتعلق الأمر بإستقرارك وسعادتك عليك أن تبذلى اقصى جهدك لتحافظى على زوجك وبيتك وحاولت بالفعل أن اتبع نصيحة جارتى بعد تكرار إتهام زوجى ببرودى ولكن لم يفلح الأمر معي ولم يرق لزوجى ما أقوم به وفضلا عن شعوره بمحاولاتى لإرضائه كان نتيجة ما قمت به وبالا على إذ صاح بى يوبخنى ويسبنى ويسئ إلى كرامتى وخرج غاضبا ولم يعد للبيت بتلك الليله وعاد صباحا ليأوى لفراشه دون أن يعيرنى اى إهتمام، وبينما كنت اشترى بعض أغراض البيت بشارع قريب منا شاهدت زوجى يقف بصحبة إمرأة لا يبدو عليها أنها عربيه من طريقة تبرجها وثيابها وما أن رأنى حتى تركها سريعا وأقبل نحوى يحمل ما معي من أغراض وهو مرتبك وبسؤاله عنها أخبرنى أنها تسأله عن عنوان(مدرسه) فعلقت على جوابه بسخريه فعلا يبدو عليها انها مدرسه، ولاحظت بعد ذلك اليوم أن زوجى صار يقضى معظم أوقاته بالبيت وهو يجرى محادثات هاتفيه متظاهرا بالحديث مع رجل ويرسل ويتلقي رسائل فى أوقات متأخره مدعيا أنها من أهله وزملائه واتظاهر انا ايضا بالغباء باننى أصدقه، وذات يوم دقت جارتى بابنا تسألني مرافقتها للسوق لشراء بعض الهدايا لأهلها ونظرت لزوجى انتظر إجابتة عنى وفوجئت بموافقته على عرضها حيث ان السوق بعيد وقد نمضي به اليوم كله وأعتقدت انه لم يشأ احراجها برفض طلبها أو أنه شعر بضجرى من البقاء وحدى، وخرجت بصحبة جارتى صباحا كما اتفقنا حتى نتمكن من العودة سريعا، وبعد عدة ساعات من مرافقة جارتى والتنقل بين المحلات شعرت بدوار شديد سقطت على اثره أرضا ونقلتنى جارتى وبعض المارة لأقرب مشفى لأفاجأ بعد افاقتى وانتهاء الكشف على بالطبيبة تزف الى خبر حملى بعد إجراء فحص الدم، واقلتنى جارتى بسيارة إحدى زميلاتها تعمل بالمشفى الى البيت بعد تهنئتى بحملى وعادت تستعيد اغراضها التى تركتها بأحدى المحلات فور سقوطى منها ارضا وكان رجوعى للبيت مبكر عن موعدانتهاء عمل زوجى بساعة عدت أتخيل وقع الخبر على زوجى وانا أسعد إمرأة على الأرض سأصبح أما لطفلا أو طفلة قد يكون سببا لعودة والده الى رشده ،وما إن دخلت شقتى حتى انتبهت لحركة غريبه وصوت زوجى يصدر من غرفة نومنا فتسللت ببطئ لاستطلع الأمر وإذ بى أجد زوجى عاريا بفراشي يحتضن تلك المرأة (المدرسه) التى رأيتها برفقته من قبل وتسمرت قدماى أرضا بعد أن صعقتنى الصدمة وما ان انتبها إلى حتى أسرعا بستر اجسادهما فأخذت اصرخ بهما بجنون واقذفهما بكل ما تقع عليه يدى وانا لا اشعر بما أفعل أو اقول وركضت المرأة تجمع ملابسها لتستر جسدها العارى وتفر هاربه قبل أن ينتبه اليها أحد وحاولت الإمساك بها لكن يد زوجى كانت اسرع منى فحال بيننا ليمكنها من الفرار وعند مقاومتى له دفعنى الى الحائط بقوه وصار يوجه صفعاته إلى كل جزء بجسدى حتى سقطت أرضا بلا حراك وهو يركلنى بقدميه و يسبنى بأفظع الشتائم فيما غيرتك وغضبك هل تشعرين كباقي النساء انتى امرأة بارده جثة بلا روح ، جمالك هذا كزهرة صناعيه لا عطر لها للزينه فقط انتى ( إمرأة فقدت صلاحيتها ) كانت هذه
أخر كلمات سمعتها وفقدت بعدها وعيي وجنينى معا بنفس
اللحظة قبل أن يعلم حتى بوجوده وقبل أن يخرج للحياة اجتثه من بين أحشائي كما اجتثت صفعاته وركلاته حبه بقلبي للأبد ، كان قد أسرع بنقلى للمشفى مذعورا ما أن رأى الدماء تتدفق بغزارة منى ولا يعلم سببها ، وما إن خرجت
من غرفة العمليات وأخبره الطبيب بإجهاضي إثر تعرضى
للإعتداء بالضرب المبرح صعق زوجى ما أن بلغه الخبر وأسرع نحو غرفتي راكضا وما أن وقع بصره على والأجهزة الطبية متصلة بجسدى إلا وسقط أرضا بجوارى باكيا يقبل يدى يعتذر منى، يتوسل صفحى وعفوى عنه وان أعطيه فرصة أخرى يعوضنى عما بدر منه، كنت قد استعدت وعيى ما إن أمسك بيدى يقبلها والتفت إليه بثقة وثبات لم أعهدهما بنفسي إلا عند إصرارى على إتمام زواجنا بأسرع وقت وها هى الأيام تعيد نفسها وأعود لتشبثى برأيي ولكن بالإنفصال عنه مقابل أن أتكتم امر تعديه على ومحاولة شروعه بقتلى كما تنص القوانين فيسجن أو يرحل لبلده فور اعترافى عليه كان هذا تهديدى له وراى بعينى الإصرار على تنفيذ ما اهدد به فما كان امامه إلا أن يرضخ لرغبتى بطلاقى فى الحال قبل أن تصل الشرطه إلى المشفى، فضلا عن سجنه أو ترحيلة ، ورافقتنى جارتى التى وصلت المشفى فور اخبار الطبيب له عن اجهاضى، وظلت معى حتى تعافيت وغادرت المشفى بعد ان أرسل معها اوراقى واغراضى ،هكذا عدت احمل حقيبتي ولقب مطلقة وافقد جنينى وثقتى بذاتى قبل أن يمضى على زواجى عاما واحد بتهمة اننى ( امرأة فقدت صلاحيتها ) ولا تصلح للزواج ولا للحياة فقد بت اموت ف اليوم الواحد مئات المرات وانا أتسائل ماذنبي فيما حدث ويحدث لى؟ فيما كان وأدى وانا طفلة ووأدى وأنا زوجة ؟ ووأدى أن أكون أم ؟؟
فيما تخلى عني كل من وثقت به ؟؟ و دمرنى من أمنته على حياتى وحرمنى أغلى امنياتى وافقدنى ثقتى بذاتى ؟؟
( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ )

كانت هذه مأساة(م) التى استغلت طفولتها ،واغتيلت
أنوثتها ، واغتصبت امومتها، كل هذه الجرائم التى ارتكبت بحقها كانت عن سبق إصرار وترصد والمتهم الأول
(الختان بوحشية) ……

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى