قهوة اخبار كوم. رؤوف قنش يكتب: حادث معهد الأورام كشف عن وجوه زائفة

اليوم الثامن
ضيف القهوة اليوم الكاتب االمتميز .رؤوف قنش
انا عايز اربط الخيوط ببعضها وكمان اخلط الحابل بالنابل يمكن نقدر نحل المعادله اللى مش صعبه خالص ب للأورام س فيه ناس هما اللى مصعبنها علينا كلنا لحد دلوقتى ، مش عارف معهد الأورام هوه اللى كان مستهدف وعليه العين ولازم ضربه وتخريبه وعمل بلبلة بالشكل ده ، ولا الهدف زعزعة إستقرار الدوله وأمنها ورسالة تقول إنتبهوا ياسادة ياكرام فيه عمليات تخريبية جايه فى الطريق ، انا الصراحه مش عارف الإرهابي بيفكر ازاى ، وازاى بيقتنع أن لما يفجر نفسه هيطلع لفوق وهيتغدى مع الرسول ويتجوز من بنات الحور ، والله حاجة غريبة وليها العجب لو قلت لحيوان مالوش عقل أنه يروح يفجر نفسه صدقونى هيرفض كل الهدايا والإمتيازات اللى اتوعد بها تخيلوا مابالكم بقى بأشباه البشر اللى لغوا عقولهم وحطوا مكانها حجارة صماء .
الهدف المقصود هو ضرب مكان حيوى وبالإسم ده وفى المكان ده زحمة سيارات وناس سهرانه ماشيين هنا وهناك وعريس وعروسه والأهل والمعازيم الكل مات والفرح بقى مأتم وبدل الإبتسامة والفرحة بقت آه ودمعة ، المقصود المكان ده ولا ايه ، السيارة اللى فيها المتفجرات كانت فى الطريق وماشية عكس الإتجاه وإصطدم بسيارة وده الطبيعى طيب لو السيارة وحتى فى المخالف وما إصطدمتش بأى سياره كان الهدف معهد الأورام ولا كان الإرهابى عينه على مكان تانى ، انا قلت إن المكان ده حيوى ومهم ، طيب فين رجال المرور لما فيه سيارة تبقى بالمنظر ده وتسير عكس الإتجاه ، إهمال طبعا إهمال لما يبقى الشكل العام كده وفى مكان زى ده ويتعمل فيه كده يبقى الأماكن التانيه اخبارها ايه ، وزى كل مره وكارثة بتحصل هيأمنوا المكان وهيكثفوا الرقابة وهيبقى فيه ( كشك ) مرور جنب المستشفى واسبوعين تلاته وهيتشال لما الدنيا تهدى شويه والناس تنسى اللى حصل ، احنا بنتحرك لما تحصل الكارثة وتيجى غيرها، لما يكون وزير رايح مشوار عزومة أو اى مكان تلاقى المرور وقف الطريق والكبارى اللى هيعدى سيادته من عليها والسيارات ياعينى واقفه صفوف صفوف والجو نار والناس بتنفخ وبتحسبن يعنى زهق وقرف وكمان مرور واقف علشان البيه اللى معدى سلامات والناس هيطلعوا من هدومهم كل ده علشان البيه معدى ومتأمن له كل الطرق بنحافظ على سلامته رجل مهم فى الدولة ، انت بقى مين علشان نوقفلك طريق .
المريض المسكين إبن الفقير علشان بس يروح المستشفى علشان يتعالج ممكن يموت فى الطريق قبل مايوصل طبعا مقابله الزحمة والسيارات واقفة على مدد الشوف ده حتى سيارات الإسعاف بتقف فى الطابور ولو السواق عمل مليون سرينة ولا حد هيعبره وعلشان المريض يحجز السرير يقف فى الدور شهر واتنين وسنة وسنتين وإن كان عاحب ويطلع عينه ويشوف الذل والقرف والهوان وكمان مش ناقص بعد ما حجز وخاد دوره بعد إنتظار طويل نشوفه بالمنظر اللى شفناه ده جرى وخوف ومصير مجهول ، واللى بيجرى وشايل كيس الدم والمحلول ، واللى ماسك ومتبت فى ايد أبوه ، واللى راكب على التروللى إنجدونى يا خلق هوه ، والست اللى شايله إبنها وبتبكى عليه بالدموع ، وايه اللى عملناه نشجب ونستنكر وزيارة من مسئول ، وكل شيئ هيتنسى ويروح ، ده حتى أبو هشيمة والعم ساويرس يادوب كل واحد دفع مليون ، وترجع ريما لعادتها القديمه واحنا شعب طيب وعلى نياته وياروح مابعدك روح ، وبننسى بسرعة وده نعمه من ربنا المعبود ، بس المشكلة لما انت إرهابى وهتقابل ربنا هتقوله ايه فى الموقف المشهود !!!!!!!!!