سمير احمد القط يكتب: ثقافة الرياضة ورياضة الثقافة!

اليوم الثامن
لاشك ان المتابع جيدا للاندية ومراكز الشباب بالاقاليم والمحافظات ،بامتداد المدن والقرى سيجد ان اغلب ان لم يكن معظم الاندية ومراكز الشباب صبت جم اهتمامها لشئ واحد فقط، الا وهو لعبة كرة القدم وكان الرياضة بمفهوم من يديرها لاتزيد عن هذا النشاط ،الذى لا يفلح فيه البعض منها بدليل تلك النتائج التى تؤكد ضعف اداء اللاعبين، وسوء اخنيار الاداريين وغيرها من الاسباب الظاهرة والخفية والتى معها تكاد تكون النتائج مجدولة ومتشابهة سنويا !
وتناسى هؤلاء الا من رحم ربى باقى الرياضات ، الفردية والجماعية كلعبة الكرة الطائرة والتنس والبلياردو وكرة الماء وكمال الاجسام والكاراتية والتايكوندو وغيرها ، علاوة على الانشطة الثقافية والاجتماعية الهامة جدا فى تنمية الفكر ،ونشر الثقافة وبناء الوجدان وترويح النفس، وتعديل السلوكيات التى ترجمها البعض فى اقامة الحفلات والمؤتمرات الخاصة لمن يريد ،حتى وصل الامر لافتعال بعض انشطتها وتسديدها على الاوراق فقط بغرض اظهارها للتفتيش على انها تمت .
ولعل الغريب فى الامر ليس فى سوء اختيار مجالس الادارات، لتلك المنشات التى يشوبها الكثير من الامور والفساد ولكن فى ان مسئولى الادارات وموظفى المديريات ومسئولى التفتيش والمتابعة منهم من يعلم ذلك جيدا ،ولكن الاغرب فى ان جميع زيارات تلك اللجان ان حدثت فجميعها اما معلن قبلها ،واما معروف اى ان الامور جميعها تستوفى ورقيا واعلاميا قبل وبعد اى زيارة ليعلن الجميع ويرفع شعاره ان ” كله تمام ” .
مانود ونامل حدوثة وكلنا ثقة فى وزير الشباب والرياضة ،وجهده الذى لاينكره احد ان يعطى تعليماته بالتفتيش ،والمتابعة المفاجئة لتلك المواقع خاصة بالمدن والقرى ، والتدقيق والبحث فيما هو وراء المستندات التى تعج بالاكاذيب والخدع على غير الحقيقة، وليت الوزير يتابع ومعاونية تلك اللجان بنفسه اذا كنا فعلا نتجه لمحاربة الفساد طبقا لتوجهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وللحديث بقية ان شاء الله.